الصلاة في الاسلام هي عماد الدين وهي الكلام مع الله سبحانه وتعالى حيث تشمل حركات جسمانية وقراءة قرءان ودعاء وقبل كل ذلك النية ولابد من معرفة أهم العوامل التي تجعل صلاة المسلم صحيحة وفي ذلك الموضوع سنتكلم بكل تفصيل عن ذلك فتابعونا.
كيف تصلي صلاة صحيحة؟
أولًا:
النية الصحيحة: النية بمعنى القصد وهي لا تقال بالكلام وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يتكلم بالنية وإنما ينوي بقلبه بمعنى توضأت وذهبت للصلاة في المسجد ونيتك في قلبك، ولا يشرع أن يتكلم بها الانسان.
عند الوقوف للصلاة الأصل في النية أن تعقد في قلبه لا يتكلم بها وللأسف بعض الناس يتكلم بها ولذلك ابن القيم الجوزي أورد كتابا في شرح النية والتلفظ بها ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا.
بالتالي الخطأ الأول التكلم بالنية والصواب النية في القلب.
الخطأ الثاني: الذي يقع فيه بعض المسلمين أن يلامس اليدين أثناء التكبير الأذنين وهذا غير وارد عن النبي عليه الصلاة والسلام لأن النبي كان يكبر ويديه عند المنكبين.
الخطأ الثالث: حينما ينوي المسلم للصلاة يضع يديه اسفل بطنه وهذا غير صحيح فالسنة أن تضع يدك اليمنى على اليسرى على صدرك.
الخطأ الرابع: تغميض العينين أو النظر بعيدًا عن موضع السجود لذلك لابد من وضع البصر عند السجود فهذا أكمل للرجوع، أما النظر للسماء فهذا خطأ والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك.
وممنوع تغميض العينين أثناء الصلاة ولا يفعل ذلك إلا اليهود حيث يصلون امام حائط البراق وهذا ليس لدى المسلمين، والصلاة عند المسلمين هو فتح العينين والنظر نحو موضع السجود.
عليك أن تجهر بالبسملة مرة وتسرها مرة أخرى أثناء قراءة الفاتحة بعد قول دعاء الاستفتاح.
بعد قراءة القرءان الركوع يكون بهدوء وتضع يديك على ركبتيك وتنظر نحو موضع السجود ولا ترفع رأسك، وحين الرفع تقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ولك أن تترك يديك او تقبضهما فالوجهين وردا لا بأس، ولم يرد عن النبي صلى عليه وسلم أنه قال ( ربنا ولك الحمد والشكر ) بل قال ( ربنا ولك الحمد) فقط.
كيفية النزول الصحيح للسجود؟
يجوز أن تنزل أولًا بيديك أو بركبتيك أولًا فهو ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والأرجح على اليدين بترجيح العلماء.
كيفية السجود الحقيقة ؟
يقول ﷺ: إنه أمر أن يسجد على سبعة أعظم وأن لا يكف شعراً ولا ثوبا، فهذا هو الواجب على الساجد أن يسجد على السبعة الأعضاء، على جبهته وأنفه هذا واحد، كفيه هذه ثلاثة ركبتيه هذه خمسة، أطراف قدميه هذه سبعة، ولا يكف شعر لو كان له ظفائر عمايل يتركها لا يزويها تسجد معه أو طرف ثوبه كأكمامه، أو طرف عمامته لا حرج، السنة أن يسجد بها لا يكفها وقت السجود، يسجد على العادة التي هو عليها لا يغير شيء، لا يكف شعراً لا شعر رأس، ولا كم ولا عمامة بل يسجد على الجميع ولا يكف شيء خضوعاً لله ورغبة فيما عنده.
والأصل في السجود ألا تنقر نقر الديك بمعنى أن تسجد سريعًا وتقوم من السجود سريعًا فأنت تسجد لرب العالمين، ولابد من الصلاة بهدوء وأن تطمئن أثناء السجود وتقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
بعدها تقوم بجلوس جلسة الاستراحة وتقول ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) وتطمئن أيضا ثم تهوي ساجدًا مرة أخرى بنفس الطريقة والسجود على سبعة أعظم في إتجاه القبلة.
الصورة الصحيحة للتشهد ؟
عليك أن تقوم بنصب أصبع السبابة بإشارة التوحيد وهي أشد على الشيطان من مطرقة الحديد وتقوم بهزّها قليلا وهذا ما ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يلقي الرسول بصره نحو أصبع التوحيد، وعند السلام لابد من أن يلامس الوجه الكتف وهذا هو التمام إذا كنت منفردًا.
وبالنسبة للجلسة فكل صلاة من الصلوات أن تنصب قدمك اليمنى وتجلس على اليسرى، ولكن في التشهد الثاني التي هي فوق الركعتين مثل الظهر والعصر والعشاء تضع القدم اليمنى تحت اليسرى وتنصب اليمنى أو تفرشها وهي الجلسة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
