ليست العبرة فقط بالصلاة فربما صلى العبد ولكن الصلاة بلا روح فروح الصلاة الخشوع فيها والطمأنينة بها ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي فلما انتهى من صلاته قال له ارجع فصل فأنك لم تصل. مع انه ركع وسجد وقام وجاء بالحركات لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أنت لم تصل وذلك لأنه لم يطمأن بأركان الصلاة. والمفلح في ذلك هم المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون، ومن أراد الفلاح فليخشع في صلاته.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس خشوعا وكان يبكي في الصلاة، ويخرج منه صوت كأزيز المرجل ( مثل القدر به ماء يغلي ) أما ابو بكر رضى الله عنه كان رجلا رقيقا إذا قرأ الفاتحة يبكي، وكان عمر ابن الخطاب في وجهه خطان اسودان من البكاء فحينما قرأ سورة يوسف حتى إذا وصل لقول الله عز وجل ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) كان يبكي وسمع بكاءه من وراء الصفوف، وكان عثمان بن عفان يبكي وعلي بن الخطاب أيضًا. هكذا كان الصالحون يخشعون.
بعض النصائح للخشوع في الصلاة ؟
- الحرص على الصلاة في المسجد وصلاة الجماعة فهو يساعد أكثر على الخشوع.
- استحضار صفات عظمة الله عز وجل في الذهن.
- استحضار الرجاء من الله عز وجل والأمل في الله عز وجل.
- احسان الوضوء.
- بعض الناس يصلون بالحياء: يفكر بذنوبه ويستحضر أن الله غفور رحيم.
- الدعاء دائمًا بالحصول على الخشوع أثناء الصلاة.
- المداومة على قراءة القرءان وليس القراءة فقط بل حضور مجالس العلم وفهم القرءان الكريم ومعانيه ومحاولة حفظه فأنت ان فعلت ذلك المعاني ستلمس قلبك أكثر مما لا تكون تفهم القرءان الكريم.
- صلّ في المسجد المحبب لك دائمًا.
- اتقي الله عز وجل في جميع معاملاتك ولا تظلم الضعيف ولا تداهن القوي.
- اعطي أصحاب الحقوق حقوقهم ولا تؤخرها عليهم.
- ابتعد عن سماع الموسيقى فهي تؤثر على القلب بصورة سيئة.
