المحتوى

ما هو التمر؟

التمر أو البلح عبارة عن ثمرة بالنخيل، والنخيل هو ما كان يستند إليه رسول الله نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) أثناء خطبته لصلاة الجمعة والتي حن جذعها له حبا فيه وشوقا لقربه بعد وفاته. وهي التي نزلت تحتها السيدة مريم (رضي الله عنها) حيث ولدت نبي الله عيسى (عليه السلام) في آيته عز وجل قال تعالى: "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا. وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" مريم 23/25.

كما وصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "من تصبح سبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم أو سحر" ولذلك سبب كبير وراءه دعونا في هذا المقال نتعرف على أسرار فوائد التمر والإعجاز العلمي به.

يمكنك أيضًا قراءة: فوائد الشوفان المذهلة وإستخداماته

التمر والحمل

"َهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" هذا هو سر فائدة التمر للحامل فقد كشف الأطباء أن الرطب أو التمر يُعادل آثار العقاقير التي تساعد في عملية الولادة، حيث يساعد في حماية وسلامة الأم وجنينها حتى تتم عملية الولادة وذلك لأن التمر يحتوي على مادة تُنبه تقلصات الرحم وتُزيد من عملية إنقباضه خاصة وقت الولادة.

هذه المادة تُشبه هرمون الأوكسي توسين الذي يُساعد على الولادة وتقليل كمية النزيف الذي يحدث بسبب الولادة، كما تعمل أيضًا هذه المادة على إستعادة الرحم لحجمه الطبيعي بعد خروج الجنين، أما في محلة الرضاعة فيساعد التمر على إدرار الحليب للرضيع.

التمر في ميزان البحث العلمي

اكتشف العديد من العلماء أن التمر ما هو إلا إعجاز علمي، فقد قدمت باحثة علمية في كلية العلوم بجامعة صنعاء - اليمن قسم علوم الحياة تُدعى د/أروى عبدالرحمن أحمد ورقة بحثية في (المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في الرآن والسُنة بتركيا عام 2011 م) وتتحدث في هذا البحث عن إعجاز التمر والنخيل في الشفاء والوقاية من البكتريا الضارة بالفم وغيره في الجسم، ثم قامت عناصر البحث أيضًا على أن:
التمر قادر بشكل كبير على علاج الأمراض والوقاية منها خاصة أمراض الفم.

التمر لديه تأثير كبير في تثبيط مجموعة من البكتريا المعزولة من أفواه الصائمين في المساء. يساعد أيضًا التمر في تثبيط البكتريا المعزولة لمرضى إلتهاب اللوز كما ذكرنا بالأعلى.

وكل هذه الإكتشافات ظهرت بعد ما قامت الدكتور أروى بعزل البكتريا الموجوده بأفواه الصائمين لعدد 29 ذكر والتي تتراوح أعمارهم ما بين 21 - 23 عامًا ثم أخذت هذه العينات في المساء قبل الفطور بحوالي ساعة ووجدت أن التمر بكل تركيزاته المختلفة قادر على تثبيط والقضاء على البكتريا المعزولة من أفواه الصائمين بشكل كبير وفعال جدًا.

كما قام باحثون أيضًا بإجراء دراسة على 30 مريضة من الإناث و 9 مرضى من الذكور حيث تم تشخيصهم بإلتهاب اللوز وكان يوجد منهم جزء مُصاب بإلتهاب حاد كخراجات على اللوز قبل إزالتها والقسم الآخر كانوا يعانون من إلتهاب اللوز بعد أن خضعوا لعملية وإزالتها ولكن كانت نسبة الـ ASO لديهم عالية.

وقاموا بعمل تجربة عليهم في إستخدام المستخلصات المائية للتمر ووجدوا أنه أعلى تأثير عن غيره على جميع البكتريا المعزولة ومقارنة التمر بنباتات طبية أخرى مثل الثوم والليمون. حيث أظهرت الدراسة أن التمر يؤثر بشكل كبير على البكتريا المعزولة من مرض إلتهاب اللوز عن غيره من المستحضرات الطبية الأخرى.

إكتشف أيضًا طبيب أمريكي بعد قرائته كتب الطب النبوي أنه إذا تناولت عددًا فرديًا من التمر أي (ثمرة أو 3 ثمرات أو 5 ثمرات.. إلخ) سوف تساعد في تحويل السكريات الموجودة بالتمر إلى كربوهيدرات مفيدة لجسمك على العكس إذا تناولت عددًا زوجيًا من التمر أي ( ثمرتان أو 4 ثمرات.. إلخ) سوف يتحول إلى سكريات وبوتاسيوم ضارة بالجسم وتؤثر على وظائف الكلى!

يمكنك أيضًا قراءة: تعرفي على أقوى 8 فوائد في إستخدام الموز للشعر

دلائل الاعجاز من السُنة

هناك نصوص نبوية تُبت أن التمر مهم جدًا للإنسان وصحته، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): للصائمين "فان خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك" وهذا بسبب رائحة أفواه الصائمين الكريهه والتي وصاهم بها الرسول أن يأكلوه حين يمسوا، حيث أن هذه الرائحة سببها وجود بكتريا في الفم تتسبب في تغيير رائحته فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكسر صيامه بالتمر.

كما ذكر حديث أخر يتكلم عن التمر عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يُصلي على رطبات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء" رواه أبو داود والترمزي وقال حديث حسن. كما وجد الباحثون أن هذه السنة مؤكدة حيث أن التمر يعمل على تثبيط أنواع البكتريا المعزولة من فم الصائمين في المساء.

وقال أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير تمراتكم البرني، يذهب الداء، ولا داء فيه" رواه الطبراني والحاكم وقال الألباني حديث حسن.

كما ذكر أيضًا رسولنا الكريم في حديثه الشريف: " من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل" رواه البخاري.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: " العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم" رواه أحمد بإسناد صحيح.

يمكنك أيضًا قراءة: أشهر 10 فوائد للجزر 

فوائد التمر

للتمر فوائد عديدة ومذهلة فهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات المهمة للجسم ومنهم:

  1. فيتامين أ المفيد لصحة الجلد والنظر.
  2. فيتامين د الخاص بأمراض العظام فهو مضاد لمرض الكساح ويحافظ على تركيز الكالسيوم في الدم وله دور كبير في حركة العضلات وحيوية الغدد.
  3. فيتامين ب1 المهم جدًا لسلامة الأعصاب والحفاظ عليها ونقصه يؤدي إلى فقدان الشهية.
  4. فيتامين ب 2 الذي يدخل في تركيب الأنزيمات وعمليات الأكسدة الحيوية ونقصه في الجسم يؤدي إلى تشققات جوانب الفم.
  5. فيتامين ب 3 الذي يقي من مرض البلاجرا ونقصه يؤدي إلى إضطراب الأعصاب ومشاكل الصداع وضعف في الذاكرة.
  6. حمض الفوليك المضاد للأنيميا الحادة كما أنه يعزز الأحماض النووية ويقي من تصلب الشرايين.
  7. حمض البانثوثينييك المضاد للإجهاد والمساعد في عمليات التمثيل الغذائي ونقصه في الجسم يؤدي إلى إضطراب عمليات التمثيل الغذائي وتساقط الشعر.
  8. التمر يحتوي على البكتين الذي يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم والوقاية من تصلب الشرايين.
  9. يمنع التمر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة والوقاية من مرض البواسير وتقليل تشكل الحصيات بالمرارة.
  10. يساعد التمر بتسهيل مراحل الولادة والحمل والنفاس لإحتوائه على ألياف سكريات سريعة الهضم.
  11. يمنع التمر تسوس الأسنان لإحتوائه على الفلور.
  12. يقي التمر الجسم من السموم لأنه يحتوي على البوتاسيوم وفيتامين ج والصوديوم.
  13. علاج فعال جدًا لفقدان الشهية وضعف التركيز لإحتوائه على البوتاسيوم.
  14. علاج ممتاز لمرض الروماتزم وسرطان المخ لإحتوائه على البورون.
  15. علاج قوي للضعف الجنسي.
  16. يعالج التمر أيضًا جفاف الجلد وجفاف قرنية العين ومرض العشى الليلي.
  17. علاج تساق الشعر وإجهاد العين وإلتهاب الشفتين.
  18. علاج الحموضة لإحتوائه على الكلور والصوديوم والبوتاسيوم.
  19. علاج لأمراض اللثة وضعف الأوعية الدموية والعضلات.

العناصر الغذائية التي يحتويها التمر

الإعجاز العلمي في التمر

تفاصيل أجزاء النخلة

تتكون النخلة من 7 أجزاء مهمين ولكل جزء عملية خاصه به:

  • الجذع: هو الساق الذي يمتد من القصْر وهو من قاعدة الجذر إلى الرأس أو البرعم الرئيسي الذي يُحيط الكرب بالجذع إحاطة كاملة، والكرب يُشبه السِلم لكي نستطيع ركوب النخلة وهذا أيضًا يُشير إلى عمرها.
  • الرأس: هو الجزء الذي يجمع جميع أجزاء النخلة وهم القلب والليف والسعف والعذوق والطلع والعنق.
  • القلب: معروف أيضًا بإسم الجمار الذي تنبت منه الأجزاء الأخرى.
  • الليف: هو نسيج يُحاط بالقلب والسعف والعذوق لتكوين تماسك صلب.
  • السعف: يعمل كالأغصان وهو ينبت من القلب وينمو على شكل القوس وينبت به الورق أو ما يُسمى بالخوص والشوك أيضًا.
  • الطلع: هو غلاف العنق أو العرجون الذي ينمو في بداية الموسم والذي يتلقى اللقاح.
  • العنق: يخرج العنق من الطلع وهو كما ذكرنا القشرة أو الغلاف الذي يحمي العنق لكي يكون منبت للتمر وفيه تنبت أغصان صغيرة تُسمى بالشماريخ التي تدلي الرطب.

مقالات متعلقة بـ : الإعجاز العلمي في التمر

فوائد القرنفل‎

فوائد القرنفل‎

تعرف على فوائد النعناع‎

تعرف على فوائد النعناع‎

تعرف على فوائد السمك‎

تعرف على فوائد السمك‎

فوائد التفاح الأخضر‎

فوائد التفاح الأخضر‎

فوائد الموز للأطفال‎

فوائد الموز للأطفال‎

فوائد الموز للجنس‎

فوائد الموز للجنس‎

الطب البديل واستخدامات الأعشاب‎

الطب البديل واستخدامات الأعشاب‎

ثمار الطماطم السوداء‎

ثمار الطماطم السوداء‎

الحيوانات الأليفة قدوة حسنة‎

الحيوانات الأليفة قدوة حسنة‎

تصفح المزيد