طور علماء من جامعة أكسفورد طريقة جديدة لفحص القلب، يمكنها التنبؤ بإمكانية إصابة الشخص بالأزمة القلبية، وأكد فريق البحث أن هذا الفحص الجديد يمكن أن يحدث ثورة في علاج واحد من أكبر أسباب الوفاة في العالم.

وقال أطباء في جامعة ادنبره إن وجود أداة فعالة للتنبؤ بحدوث سكتة قلبية سيحدث “فرقا كبيرا” للمرضى، وذكر أطباء بأن هذه تمثل بداية مثيرة على طريق الوقاية من السكتات القلبية، حيث يتعرض أكثر من 100 ألف شخص للإصابة بالسكتة القلبية في بريطانيا كل عام، وتمثل أمراض الشرايين حول القلب السبب الرئيسي للوفاة في العالم.

يعمل الفحص الجديد على تحليل الدهون والالتهابات حول الشرايين لمعرفة ما سيؤدي منها إلي أزمة قلبية، كما أنه يقود المرضي الأكثر عرضة للخطر إلي أفضل علاج مكثف ونتائج لتجنب الإصابة بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، ويقوم الباحثون بدراسة دور الالتهابات في الإصابة بأمراض القلب حيث إن الالتهابات داخل الأوعية الدموية ترتبط بتراكم الترسبات غير المستقرة التي يمكن أن تتكسر وتسبب انسداد الشريان التاجي، وبالتالي تمنع وصول الأكسجين إلي القلب، وهو ما يسبب الأزمة القلبية، ويقول البروفيسور “تشارلامبوس أنتونيادس” وهو أحد الباحثين: أقصي ما يطمح إليه علم طب القلب هو القدرة على اكتشاف الإلتهاب في الشرايين التاجية، وهو ما كان يعد تحدياً في السنوات الخمسين الماضية.

وتبرز الدراسة التي نشرت في دورية علوم الطب المتعدية “science translational medicine” أن الالتهاب يغير من سلوك الدهون حول الأوعية الدموية من الخارج، فعند وجود التهاب تبدأ الدهون في التحلل، ويصبح النسيج أكثر رطوبة، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال الأشعة المقطعية، والتي تعد جزءاً من فحوصات سلامة القلب، ويدل ظهور النسيج أكثر احمراراً على زيادة مستوي الألتهاب، وبالتالي زيادة نسبة الخطر.

وتعد هذه الدراسة مجرد بداية، حيث كشفت هذه التغيرات لدي الأشخاص الذين أجرو جراحة بالقلب، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الكاملة لها في نهاية العام، خاصة أن العلماء يختبرون أكثر من 2000 فحص للقلب، لمعرفة مدي فعاليتها، وتحديد أفضلها في التنبؤ بحدوث أزمات قلبية لدي الأشخاص الذين يبدون أصحاء، فمثلاً يمكن لهذا الفحص اكتشاف المراحل الأولى من مرض القلب لدي شخص يبدو سليماً، وبالتالي يمكن علاجه وشفاؤه بسهوله وتكون نسبة علاجه أكبر ما يمكن، وصرح “ميتين أفيكران” المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية قائلاً: اكتشاف الترسبات التي يمكن تكسيرها حتي يتسني للأشخاص العلاج قبل وقوع ذلك الحدث المدمر، يعد الهدف الأكبر للبحث العلمي الحالي.

قال طبيب أمراض القلب الدكتور مارك دويك لبي بي سي “أعتقد بأنه ليست جميع اللويحات المكتشفة مسئولة عن الإصابة بالسكتة القلبية، لكنها قد تكون مفيدة في التعرف على المرضى الذين يواجهون مخاطر كبيرة ويحتاجون إلى علاج مكثف”.
وقد يشمل هذا العلاج العقاقير أو تغييرا كبيرا في نمط الحياة، بل حتى إدخال دعامات إلى الشرايين للإبقاء على فتحها.

 

مقالات متعلقة بـ : فحص جديد يتنبأ بحدوث الأزمة القلبية

التدخين‎

التدخين‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

صحة الطفل الغذائية‎

صحة الطفل الغذائية‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

تصفح المزيد