أصبح ذلك المرض هو مرض العصر، فالجميع أصبح يعاني من التهاب القولون وحرقان المعدة عند تناول أي طعام، ولا ندري ما سبب تلك الآلام، ولكن القولون هو سبب ما يعانيه البعض من آلام في المعدة والتهابات، ولكن ما هو التهاب القولون؟.

تعريف التهاب القولون:
التهاب القولون يشير إلى التهاب البطانة الداخلية للقولون ولها عدة أسباب منها العدوى أو التهاب الأمعاء (مرض كورون، التهاب القولون التقرحي)، التهاب القولون الإقفاري، الحساسية، التهاب القولون المجهري.

أعراض مرض التهاب القولون:
تعتمد أعراض التهاب القولون على ما هو سبب ذلك الالتهاب وتشمل:
1_ ألم في البطن.
2_ التشنجات.
3_ الإسهال مع أو بدون دم في البرازوهي واحدة من الأعراض المميزة لالتهاب القولون.
4_ الحمى.
5_ القشعريرة.
6_ الإعياء.
7_ الجفاف.
8_ التهاب العين.
9_ تورم المفاصل.
10_ قروح كانكر.
11_ التهاب الجلد.

أنواع التهاب القولون:
هناك نوعان من أنواع التهاب القولون هما الأكثر شيوعاً:
1_ التهاب القولون التقرحي: ينطوي على التهاب الأمعاء الغليظة.
2_ مرض كورون: يسبب التهاب في أي جزء من الجهاز الهضمي ويؤثر في الغالب على نهاية ذيل الأمعاء الدقيقة.

أسباب التهاب القولون:
لا يوجد سبب معروف لالتهاب القولون ولكن يرتبط التهاب القولون بمشاكل الوراثة ومشاكل الجهاز المناعي.

قد يلعب الجهاز المناعي دوراً هاماً في التهاب القولون حيث أن عادة ما يدافع الجهاز المناعي عن الجسم ويحارب مسببات الكثير من الأمراض، ولكن قد يحدث أن يهاجم الجهاز المناعي الجسم ذاته ويسمى هذا باستجابة المناعة الذاتية مما قد يسبب التهاب الجهاز الهضمي.

ما هي عوامل تطور مرض القولون؟.
قدرت مؤسسة كرون آند كوليتيس الأمريكية أن 1,6 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من التهاب القولون التقرحي، وأن أخطر عوامل تساعد على تطور المرض بنوعيه هي: وهو من أخطر العوامل
1_ التدخين: وهو من أخطر العوامل الرئيسية لتطور مرض كرون، حيث أنه يزيد من تفاقم الألم وأعراض أخرى من المرض، ويزيد من خطر حدوث مضاعفات كبرى.
2_ الأصل العرقي: حيث أن التهاب القولون في الولايات المتحدة الأمريكية موجود لدى جميع السكان ولكن الخطر الأكبر يوجد لدى القوقازيين واليهود الأشكناز.
3_ العمر: يمكن أن يحدث التهاب القولون في أي عمر ولا يشترط سن محدد، ولكن في معظم الحالات يبدأ قبل سن الخامس والثلاثون.

تاريخ العائلة الوراثي: حيث أن إذا كان المرض قد أصيب به أحد أفراد الأسرة في السابق فيصبح المريض الجديد في الأسرة أكثر عرضة للخطر حيث أن العوامل الوراثية تعمل على تطوير المرض.

الموقع الجغرافي: الناس الذين يعيشون في المناطق الحضرية والبلدان الصناعية هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون، ويمكن تفسير ذلك من خلال نمط حياتهم والنظام الغذائي لهم حيث أن المواطنون في تلك الأماكن يميلون إلى تناول المزيد من الدهون والمواد التي تحتوي على مواد حافظة، كما أن التهاب الشرايين العرقية هو مرض شائع في تلك الفئة والتي تعيش في المناطق الباردة.

النوع: يؤثر التهاب القولون بشكل عام على كلا الجنسين الرجل والمرأة، ولكن التهاب القولون التقرحي هو الأكثر شيوعاً بين الرجال، بينما مرض كرون هو الأكثر شيوعاً بين النساء.

المضاعفات المحتملة لمرض التهاب القولون:
1_ سوء التغذية مع فقدان الوزن.
2_ تطور المرض إلى سرطان القولون.
3_ الناسور أو القرحة التي تذهب من جدار الأمعاء وتخلق حفر مختلفة بين أجزاء مختلفة في الجهاز الهضمي.
4_ تمزق أو ثقب الأمعاء.
5_ انسداد الأمعاء.
وقد تحدث في حالات نادرة نوبة شديدة الألم نتيجة التهاب القولون يمكن أن تدخل الفرد في غيبوبة وتحدث عادة بسبب فقدان الدم خلال فترة طويلة من الإسهال الدموي.

كيف يتم تشخيص مرض التهاب القولون ؟
من أهم الأعراض كما ذكرنا في السابق وجود دم في البراز وهو أمر طبيعي لوجود التهابات في القولون وعندها يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت والحصول على العناية الطبية.
ولكي يتم تشخيص المرض بشكل صحيح يجب اتباع الآتي:

أولا: سوف يتم طرح بعض الأسئلة من الطبيب على المريض عن التاريخ الطبي للعائلة، حركات الأمعاء، ثم يقوم بإجراء الفحص البدني.

ثانياً: إجراء التحاليل الطبية للبحث عن السبب ما إذا كان بعدوى أو غيرها من الأمراض، مثل اختبارات الدم للتمييز بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

ثالثاً: حقنة باريوم: وهي حقنة شرجية وهي فحص بالأشعة السينية للقولون والأمعاء الدقيقة، ولكن ذلك النوع من الأشعة كان يجرى قديماً ويستخدم في الكثير من الأحيان ولكن تم استبدالها اليوم بإجراءات أخرى.

رابعاً: المنظار السيني المرن ومنظار القولون وفيه يتم استخدام كاميرا دقيقة رقيقة ومرنة موصلة بأنبوب للنظر في القولون ويتم إدخالها من خلال فتحة الشرج حيث تتيح للطبيب البحث عن المشاكل التي يعاني منها القولون، المنظار السيني يفحص القولون في حدود 20 بوصة فقط بينما يقوم منظار القولون بفحص الأمعاء الغليظة بالكامل، ويتم أخذ عينة من جدار المعدة في بعض الأحيان وهذا ما يسمى بالخزعة، ويقوم الطبيب بفحص الخزعة تحت المجهر حتى يتم تشخيص المرض بشكل صحيح.

خامساً: كبسولة التنظير وفي هذا الاختبار يتم تفقد الأمعاء الدقيقة، وهو أصعب من فحص الأمعاء الغليظة بكثير حيث يتم ابتلاع كبسولة صغيرة تحتوي على كاميرا تتحرك خلال الأمعاء الدقيقة ويتم التقاط الصور من خلالها ثم تنزل تلك الكاميرا في البراز ويتم أخذها وإيصالها بجهاز الكمبيوتر لعرض الصور الملتقطة للأمعاء، ويتم اللجوء لذلك الاختبار فقط عند الفشل في اجراء اختبارات أخرى في العثور على سبب وأعراض المرض عند الإصابة بمرض كرون.

سادساً: أشعة إكس تستخدم على البطن في حالات الطوارىء حيث يشتبه في تمزق الأمعاء.

سابعاً: الأشعة المقطعية ويتم استخدام الحاسوب في ذلك وهي تخلق صورة أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية القياسية مما يجعلها مفيدة لفحص الأمعاء الدقيقة والكشف عن مضاعفات المرض.

ثامناً: أشعة الرنين المغناطيسي وفيها يتم استخدام الحقول المغناطيسية لتشكيل صور للجسم وهي أكثر أماناً من الأشعة السينية، وهي مفيدة بشكل خاص في فحص الأنسجة الرخوة والكشف عن الناصور.

علاج التهاب القولون:
يعتمد العلاج دائماً على ما هو السبب في التهاب القولون هل هو عدوى أم مشاكل في بطانة القولون أم غيرها من الأسباب، ويتركز علاج التهاب القولون على:

1_ العقاقير المضادة للالتهابات هي الخطوة الأولى في علاج القولون، وهي تقلل من التهاب القولون والتهاب الجهاز الهضمي ولكن بالرغم من ذلك فلها آثار جانبية، ومن بين تلك الأدوية: سولفايالازين ومشتقاته وكذلك الكورتيكوستيرويدات.
2_ مثبطات المناعة وهي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الأمعاء والتسبب في الالتهاب، ولكنها يمكن أن تتسبب أيضاً في مزيد من الالتهاب لدى بعض الحالات كما يمكن أن يكون لها آثار جانبية مثل الطفح الجلدي.
3_ المضادات الحيوية لقتل البكتيريا التي تؤدي إلى التهاب القولون.
4_ الأدوية المضادة للإسهال والملينات لعلاج التهاب القولون.
5_ اتباع نمط حياتي معين في عدة أشياء مثل شرب الكثير من السوائل، تجنب منتجات الألبان، ممارسة التمارين، الإقلاع عن التدخين.
6_ تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن حيث تساعد في علاج نقص التغذية وعلاج فقر الدم.
7_ الجراحة وهي المرحلة الأخيرة في العلاج ولا تُجرى إلا في الحالات الضرورية فقط وتشمل جراحات لتوسيع الأمعاء، إزالة القولون والمستقيم بأكمله، في حالات شديدة من التهاب القولون التقرحي.

كيف يمكن الوقاية من التهاب القولون؟:
لا يمكن الوقاية من التهاب القولون في حالة ما إذا كان سبب الإصابة هو سبب وراثي، ولكن يمكن الحد من خطر الإصابة أو منع تطور المرض عن طريق:
1_ تناول الأطعمة الصحية.
2_ ممارسة الرياضة بانتظام.
3_ الإقلاع عن التدخين.

مقالات متعلقة بـ : التهاب القولون أنواعه،أعراضه، وعلاجه

التدخين‎

التدخين‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

صحة الطفل الغذائية‎

صحة الطفل الغذائية‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

تصفح المزيد