لا يوجد طلاق حلو ونادرًا يصبح مصدر للأزمات النفسية، وذلك بسبب الخسائر العديدة التي تحدث مع انهاء العلاقة الزوجية مثل خسارة المنزل، والأمان، والماليات والود والحب.. إلخ. ورغم ذلك هناك استراتيجيات ناجحة للتعامل مع الخسارة والألم لكلا الشريكين يمكن أن تكون فعالة لاكمال الطلاق بصورة مريحة للطرفين سنذكرها في المقال التالي.
7 خطوات للطلاق الآمن
- تعامل مع المشاكل العاطفية التي ستنتج مع الانفصال: فالطلاق عبارة عن انفصال في المشاعر في البداية وسيحدث تغيير هائل فيها، ولربما بذلت جهدًا كبيرًا في الزواج ولم توفق فيه لذلك ستجد مجموعة من المشاكل في الحياة بالكامل بسبب تغيرات مشاعرك والشعور بالفشل والخسارة لذلك من الهام جدًا أن تحصل على المساعدة من الأشخاص الذين يزيدون ثقتك بنفسك واحترامك لوضعك الاجتماي الجديد.
- تعامل بصورة ايجابية مع المحامين والمحاكم: فهناك مجموعة من اجراءات الطلاق قد تكون مرهقة جدًا لكن هذا سيوفر لك مجموعة من الفوائد الملموسة في عملية الطلاق، فالأزواج الآن سيصبحون منفصلين بشكل قانوني وهناك مجموعة من الواجبات التي لابد أن يلتزموا بها لذلك لابد من وجود ثقة بين الأطراف والعمل على تسوية الفوضى التي تخلقها الضغوطات العاطفية لذلك عليك أن تعرف حقوقك القانونية، وتبحث عن محامي جيد تعتمد عليه، ولسوء الحظ لو لديك أطفال قد يكون الطلاق معقدا للغاية لذلك المحامون المتخصصون في الطلاق سيلزمونك بنفقة لأولادك ومعرفة إذا ما كانوا سيقيمون في منزلك أو منزل زوجتك لذلك عليك التوصل إلى اتفاق بشأن جميع جوانب طلاقك.
- تجنب الشعور بالمرارة: حينما يتم تقاسم ممتلكاتك فهذا يخلق تعاسة كبيرة جدًا ويشعر الزوج أو الزوجة بأنه يتعرض للسرقة وهذا يولد الجدال بشأن من يستحق الحصول على ماذا. فأغلب الأزواج يناضلون للحصول على أكبر قدر ممكن من أصولهم، لذلك عليك أن تعرف جميع الأرقام والحقائق التي تساعد محاميك من أجل تسوية سليمة واقنع زوجتك بدون حجج أو افتراضات، وامنح زوجتك أو زوجك خيار إذا ما أخذ المنزل، وابتعد عن الجدال.
- قرر إذا ما ينبغي عليك أن تقوم بتنظيم حياتك الأسرية: حينما يكون الانفصال أو الطلاق تم وهناك أطفال بينك وبين طليقتك لذلك عليك أن تقوم بترتيب ذلك وتعمل على تقاسم المسؤوليات الخاصة بالأبوة بينك وبين طليقتك واحترس من أن تنقل متاعبك العاطفية إلى أطفالك لا تسمح بفعل ذلك ولا تسمح لزوجتك أن تفعل ذلك فهذا أمر غير لطيف ويضع الأطفال في مأزق، لذلك استعين بمحامي أو وسيط للمساعدة في تحديد ترتيبات الحضانة إن لم تشعر بأنك قادر على القيام بذلك بنفسك.
- تعامل بشكل مناسب في مجتمعك: فأنت ستصبح من مجتمع المطلقين لذلك عليك أن تحتاج إلى أصدقاء يتفهمون ما تعرضت إليه، لذلك تجنب الحديث مع أي من أصدقاءك المتزوجين حول الطلاق بل اسعى دائمًا للحديث في أي مواضيع أخرى.
- تعلم استعادة احساسك كفرد وحيد وليس كرب أسرة: فعليك أن ترى نفسك مرة أخرى فرد بدلًا من أن تكون زوج لزوجة، فردود الفعل العميقة المتمثلة في الإنكار والغضب والمساومة والحزن تحتاج إلى الاستعاضة عنها بمشاعر القبول، لذلك امنح نفسك بعض الوقت ففي البداية ستشعر على الأرجح بأنك ضعيف ومكسور ولا تقدر ذاتك، ومشاعرك تختلف باختلاف جنسك إذا ما كنت رجل أو امرأة، ومهما كانت مشاعرك تعامل مع حياتك الجديدة وهذا يتطلب بوقت وروتين جديد وعادات جديدة، ومن أجل الحفاظ على السلام الداخلي الخاص بك تجنب لوم ذاتك فالعلاقة تتطلب السلام الداخلي وتجنب لوم الذات.
- ضع مسافة بين نفسك وبين جميع العلاقات الضعيفة المكسورة: امضي قدمًا لاعادة اكتشاف نفسك وهذا اسمه الفصل المركزي وهي مرحلة يبدأ فيها الشخص بالشعور مرة أخرى بمشاعر مختلفة لجميع العلاقات التي بينه وبين الآخرين لذلك تعامل مع تفاعلاتك المستقبلية بطريقة احترافية وشبه تجارية فأنت مازلت محتاج للتحدث من أجل الأطفال، تعامل وكأنك في اجتماع عمل في العمل وأنهي الحديث مع زوجتك السابقة التي تتحول إلى مباراة من الصراخ التي لا يوجد بها المنطق، ولا تستخدم أبدًا الأطفال لنقل المعلومات إلى طليقتك واستخدم رسائل لزوجتك لهذا الأمر، واقطع العلاقات مع طليقتك بالكامل ولا تتحدث للحصول على المشورة أو المساعدة حتى لا ينفطر قلبك.
