"العنوسة" فهي مشكلة الكثير من البلاد الشرقية العربية فمجتمعنا عندما تصل المرأة إلى سن معين وفي الغالب " فوق سن الثلاثين عاماً " يقولون عنها " عانس " .. اما الرجل فقليل ما يقال عليه هكذا لأنه هو الطالب وليس المطلوب فالرجل له فرص أقوى في الزواج عن المرأة نظراً لضعف حيلة المرأة في مجتمعنا ...

أسباب العنوسة :

الأسباب الأقتصادية: هي مشكلات العصر وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف الزواج ...إلخ.
تعالي الأولياء : لكي يزوجوا ابنائهم وبناتهم ممن هم لديهم ثروة أو طمعا في وظيفة ما...إلخ.

المبالغة في مواصفات الزوج/ة : فالفتاة تريد شابا ترسم له أحلاما في خيالها ومواصفات نظراً لما انتشر من المسلسلات التركي ، الهندي وأيضاً من المشكلات لدى الفتيات من هي ترفض الزواج حتى تكمل دراستها ثم الماچستیر ثم الدكتوراه لكي لا يجبرها زوجها على ترك دراستها ...إلخ ، أما الشاب يريد مواصفات خاصة ومن هذه المواصفات ممن تكون صغيرة سناً " تحت العشرين " وأيضاً مما تكون أقل منه في مستوى التعليم حتى لا تتعالى عليه ...إلخ.

الإنحراف الأخلاقي : مما انتشر في مجتمعنا من مصادقة الشباب والبنات واختلاطهم ببعض بطريقة لا تليق شرعاً مما يؤدي لفساد الأخلاق والإنحلال ، انتشار الزواج العرفي ...إلخ.
هجرة الشباب للبلاد الأجنبية : من المشكلات أيضاً الجديرة بالذكر
" الهجرة " فالشاب يريد السفر هرباً مما يحمله من أعباء ومشكلات في بلده فيسعى للسفر والهجرة وعند سفره يريد الزواج من أخرى لكي يأخذ الجنسية وأيضاً لقلة تكاليف الزواج بالخارج.

حل مشكلة العنوسة:

على المرأة أتباع ما أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطريقة التي يجب على المرأة أن تختار فيها زوجها، حيث قال: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) [وراه الترمذي].

على الرجل أن يتبع أيضاً ما أرشد إليه " الرسول صلى الله عليه وسلم " اقتضاء به " رواه البخاري ( ومسلم () عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)
وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها, وإنما المعنى : أن هذه مقاصد الناس في الزواج ، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، ومنهم من يطلب الحسب ، ومنهم من يرغب في المال ، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها ، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك).

على المجتمع والأولياء التسهيل من أمور الزواج بقدر المستطاع ومحاولة مساعدة ابنائهم وبناتهم في أختيار الزو /ة الصالح/ة لكي يعيشوا حياة مستقرة.