نشأت الشيوعية كنظرية سياسية في نهايات القرن الثامن عشر ضمن الفكر الإشتراكي ويعتبر الفيلسوف الألماني كارل ماركس أبرز منظريها ، والشيوعية مصطلح يشير إلى مجموعة أفكار في التنظيم السياسي والمجتمعي مبنية على الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج في الإقتصاد؛ تؤدي بحسب منظريها لإنهاء الطبقية الإجتماعية ولتغيّر مجتمعي يؤدي لإنتفاء الحاجة للمال
وهى عند أهل السياسة والإجتماع ايدوليجية اجتماعية اقتصادية سياسية وحركة هدفها الاساسي تأسيس مجتمع شيوعي بنظام اجتماعي اقتصادي مبني على الملكية المشتركة لوسائل الانتاج في ظل غياب الطبقات المجتمعية والمال
أسباب نشأة الشيوعية وإنتشارها
- انتشار الإلحاد بعد انتصار العلم الحديث في معركته مع خرافات الكنيسة.
- الظلم الفظيع الذي نزل بالطبقة العاملة، عقب التحول الاجتماعي الكبير المسمى (الثورة) الصناعية.
مصادر الشيوعية:
1- الفلسفة الجدلية (الديالكتيك) : وهي فلسفة ألمانية مثالية (خيالية) تقول: إن كل شيء يحمل نقيضه معه، ويتولد من جدل النقيضين قوة ثالثة، وهذه القوة الثالثة تحمل أيضاً نقيضها وهكذا، ولكن كارل ماركس طبقها على الحياة الواقعية، فقرر مثلاً أن الشيوعية قوة وهى تحمل نقيضها ( الطبقة العاملة ) ونتيجة الصراع بينهما تتولد القوة الثالثة ( الشيوعية)
2-النظريات الإشتراكية : ظهرت في أوربا نظريات إصلاحية ( إشتراكية ) وكانت بمثابة رد فعل للظلم الذي تعرض له العمال والفلاحون ، واستغل ماركس هذا الأمر واستفاد جيدا من هذه النظريات ولكنه أضاف إلى نظريته أمرين :
أن الإشتراكية لا تؤمن بالدين والمعرفة والأخلاق ، كما يزعم ماركس أن الأشتراكية الوحيدة التي تقوم على القوانين العلمية لحركة التاريخ، بخلاف النظريات الأخرى التي هي مجرد دعوات إصلاحية خيالية
3- نظرية داروين : وهي في الحقيقة (فرضية) لم تصل بعد إلى أن تكون (نظرية) فضلاً عن أن تكون حقيقة، هذه الفرضية تفترض أن الحياة تطورت من الكائن ذي الخلية الواحدة، إلى الإنسان، مروراً بحلقات موجودة أو مفقودة في سلسلة التطور الموهومة، وأن هذا التطور حدث دون افتراض قوة خارجية أوجدته ( إنكار الخالق ) ، واستخدم داروين هذه النظرية وأنجز أهم ركنين فى النظرية الشيوعية وهما :
حيوانية الإنسان وماديته – الجبرية أو الحتمية
خصائص الشيوعية
- تهميش دور الدولة فى فرض السيطرة على المجتمع ما يؤدي إلى عدم وجود سلطة تساعد على تشريع القوانين اللازمة لضبط حركة المجتمع
- تعظيم الفكر المادي والتأكيد على أنه أساس المكونات الأجتماعية
- ترى الشيوعية أن الرأسمالية والبرجوازية الاجتماعية هما العدو الأول لها ولذلك ترى أن نجاح المجتمعات يكمن فى الديكتاتورية الشعبية
- ترفض الشيوعية كافة القواعد والمبادئ الدينية وتحاول إستبدالها بأفكارها الخاصة
- ترفض الشيوعية تطبيق الأخلاق بل وتعتبرها لا تساهم في نجاح المجتمع وفي المقابل تُعظم من قيمة العمل الإنتاجي.
بين الشيوعية والإشتراكية
الفرق بين الشيوعية والإشتراكية ، أن الإشتراكية هى نظام سياسي وإقتصادي وإجتماعي ينادي بالشراكة بين كل أفراد المجتمع كما أنها تؤمن بتوزيع الملكية العامة بين الأفراد الذين يعيشون داخل القطر الواحد ، كما تواجه الإشتراكية سيطرة أصحاب رؤوس الأموال على موارد المجتمع .
