شاع ظهور مرض السكري في العديد من البلاد، كما أنه أصبح سمة من سمات هذا العصر يصيب الكبار والصغار، وأصبحت الإصابة به ليست ببعيدة على أحد، ولكن قد يصاب الفرد بمرض السكري دون أن يشعر به، كما أنه يكتشفه في مراحل متأخرة جداً.

ونستعرض اليوم علامات اكتشاف الإصابة بمرض السكري وكيف يعرف الشخص ما إذا كان مصاباً به أم لا.

أولاً ما هو مرض السكري

اضطراب التمثيل الغذائي الذي يؤثر على قدرة الجسم على استخدام أو إنتاج الأنسولين، وكيف يمكن للجسم استخدام نسبة السكر في الدم لاستهلاكها كطاقة للجسم.
وعندما تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين أو أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، ترتفع مستويات السكر في الدم مما يسبب العديد من الأعراض قصيرة الأجل وأيضاً أعراض طويلة الأجل لمرض السكري.

ثانياً هناك أنواع مختلفة من مرض السكري

السكري من النوع الأول: ويحدث هذا النوع عندما يهاجم الجهاز المناعي عن طيق الخطأ، ويقتل خلايا بيتا في البنكرياس. ويتم إنتاج القليل جداً من الأنسولين في الجسم، ونتيجة ذلك يتراكم السكر في الدم بدلاً من استخدامه كطاقة للجسم.

ويتعرض حوالي من 5 إلى 10% من المصابين بداء السكري لهذا النوع ويتطور داء السكري من النمط الأول بشكل عام في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ولكنه يمكن أن يتطور في مرحلة البلوغ.

ويشمل داء السكري من النوع الأول أيضاً مرض السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين "لادا"، وهو المصطلح المستخدم لوصف العدد الصغير من الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني الظاهرين الذين يبدو أنهم يعانون من فقدان المناعة لخلايا بيتا في البنكرياس.

ويتم معالجة هذا النوع دائماً عن طريق استخدام الأنسولين، وخطة غذائية خاصة مع الحفاظ على نسبة السكر في الدم على المستويات الصحية.

السكري من النوع الثاني: يحدث هذا النوع من السكري عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل صحيح ويطلق على ذلك حساسية الأنسولين، ونتيجة ذلك يتراكم السكر في الدم بدلاً من استخدامه كطاقة، وحوالي 90% من المصابين بداء السكري لديهم هذا النوع من مرض السكري، وغالباً ما يتطور داء السكري من النوع الثاني لدى البالغين.

ويمكن علاج السكري من النوع الثاني أو السيطرة عليه من خلال النشاط البدني ووضع نظام غذائي للوجبات التي يتناولها المريض، بجانب الأدوية اللازمة والأنسولين.

سكري الحمل: هو حالة مؤقتة من مرض السكري تحدث للنساء أثناء فترة الحمل وهو يؤثر على ما يتراوح بين 2 و 4% من حالات الحمل جميعاً، وينطوي على زيادة خطر الإصابة بمرض السكري لكل من الأم والطفل.

ثالثاً عوامل الإصابة بمرض السكري

بالنسبة للنوع الأول من مرض السكري:

  • ارتفاع نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي من ( 70_99).
  • يحدث لأعمار من 45 عاماً أو أكثر.
  • زيادة الوزن كثيراً.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض في السابق.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرض لسكر الحمل بالنسبة للنساء في مرحلة سابقة.

وبالنسبة لعوامل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:

وتلك العوامل مثل عوامل النوع الأول ولكن يزداد عليها الخمول البدني، والإجهاد المزمن.

أما عوامل الإصابة بمرض سكر الحمل:

فيمكن أن تصاب المرأة الحامل بمرض السكري في وجود عدة عوامل منها:

  • الحمل فوق سن 25 عاماً.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري سابقاً أي وراثياً.
  • أن يكون مؤشر زيادة الوزن في فترة الحمل من ثلاثون كيلو أو أكثر.
  • الحمل الثالث يمكن أن تصاب المرأة فيه بمرض السكري.
  • النمو المفرط داخل الرحم أثناء الحمل.ويعتقد الخبراء أن الإصابة بمرض السكري ناتج من مزيج من الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية المؤثرة، حيث أن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء لديهم نسبة أعلى من مرض السكري من النوع الأول، كما أن الطقس والفيروسات قد يؤدي إلى تطوير المرض من النوع الأول.
    كما أن سكر الحمل قد لا تظهر أعراضه على الحوامل  غالباً، ولكن يمكن ظهوره عن طريق اختبار تجريه الحامل لمعرفة ما إذا كانت مصابة أم لا.

أعراض ظهور مرض السكري:

ارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث أن الشخص الذي يحدث له ذلك لم يتعرض سابقاً للإصابة بذلك المرض، فيجب أن يتم إجراء اختبار فوري، كما تظهر أيضاً بقع سميكة وداكنة ومظلمة على بعض مناطق في الجسم وغالباً ما تظهر على الرقبة والكوعين والركبتين وتحت الإبطين والمفاصل، عدم الشعور بالراحة بعد تناول وجبات عالية الكربوهيدرات أو السكريات، ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم، أو وجود اختلالات هرمونية مثل متلازمة الأيض أو زيادة الوزن.

كما أن هناك أعراض أخرى بالنسبة للنوع الثاني من مرض السكري وهي فقدان الوزن بدون سبب، اختلال الرؤية أو الرؤية الضبابية، زيادة العطش من ارتفاع نسبة السكر في الدم، زيادة الحاجة إلى التبول، التعب والنعاس حتى مع أخذ القسط الكافي من النوم، وخز في القدمين واليدين، إصابات متكررة في المثانة والجلد أو الفم، الشعور بالجوع في منتصف الصباح أو بعد الظهر، جفاف أو حكة في الجلد أو وجود مطبات في الجلد غير عادية وظهور البثورـ الشعور بالجوع أكثر من المعتاد.

وأيضاً من بين الأعراض التي تشير إلى الإصابة بمرض السكري:

العطش الشديد، زيادة التبول، عدوى الخميرة المهبلية في النساء، التهيج، التبول الا إرادي في الأطفال.

رابعاً: كيفية الوقاية من تطور مرض السكري

عند التعرض لاحد المؤشرات السابقة يجب طلب العناية الطبية فوراً واستشارة الطبيب، حيث أن تجاهل تلك الأعراض يؤدي إلى تطور المرض بشكل خطير جداً، وبمرور الوقت يتوقف الجسم عن إفراز الأنسولين كما قد تطور الأعراض إلى التنفس السريع، حفاف الجلد والفم، قيء وغثيان، ىلام في المعدة، الارتباك.

عند مراجعة الطبيب سيتم إجراء اختبارات لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً فعلاً بذلك المرض أم لا، وإذا كانت النتيجة هي الإصابة سيتم اتباع تعليمات طبية يتبعها المريض لعلاج ذلك المرض.

خامساً: علاج مرض السكري

لكي يتم الوقاية أو علاج مرض السكري في حالة الإصابة به في البداية يجب تغيير نمط الحياة الخاص بالشخص حيث اتباع نظام غذائي صحي وتناول كميات قليلة من الكربوهيدرات وتقليل الصودا، والحلويات، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والتي تتحول إلى سكر في الدم، ويلزم لحرقها كمية كبيرة من الأنسولين.

تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون الصحية المشبعة، والأوميجا 3 والأوميجا9 والدهون الأحادية غير المشبعة.

الحفاظ على الوزن الصحي حيث أن الحفاظ على الوزن الصحي يعمل على استقرار نسبة السكر في الدم، كما أن النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة تساعد على الحفاظ على الوزن، فيجب ممارسة التمارين لمدة ثلاثون دقيقة على الأقل يومياً.

تجنب التدخين لأنه يسبب زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري حيث أن نسبة 30 إلى 40% من المدخنين أكثر تعرضاً للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، كما أن التدخين يسبب مضاعفات خطرة للمصابين فعلياً بمرض السكري.

إذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني  فيجب تناول الأدوية الخاصة بعلاج السكري بانتظام وفي المواعيد المحددة من الطبيب، وعادةً ما تكون تلك الأدوية في صورة حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أما إذا كان الشخص مصاباً بالنوع الأول من مرض السكري فالعلاج الوحيد الفعال هو حقن الأنسولين، وهناك أنواع مختلفة من الأنسولين يقرر الطبيب المناسب منها لحالة المصاب.

كما أن الأنسولين السريع المفعول يتم تناوله قبل وجبات الطعام، بينما يتم تناول الأنسولين المتوسط مرتين في اليوم، والأنسولين قصير المدى يتم تناوله قبل الوجبات بثلاثون دقيقة.

كما تم اكتشاف أنواع جديدة من الأدوية لعلاج مرض السكري التي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

وفي النهاية يجب الحفاظ على صحتنا والاهتمام بها واستشارة الطبيب في حالة التعرض لأي أعراض غير طبيعية أو ظهور أي علامات تدل على وجود مرض ما في الجسم أو الشعور بالإرهاق، وعدم الإهمال حتى لا يتطور الوضع وتزداد المخاطر وتسوء الحالة.

مقالات متعلقة بـ : عوامل الإصابة بمرض السكري وعلاجه

التدخين‎

التدخين‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

صحة الأسنان و رائحة الفم‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

أفضل الأطعمة لشعر صحي‎

صحة الطفل الغذائية‎

صحة الطفل الغذائية‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

كم ساعه من النوم نحتاج؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ما هي أهمية لايف ستايل فى حياتك؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

ماذا تعنى"لايف ستايل"؟‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

الاوميجا 3 وعلاقته بعلاج سرطان القولون‎

تصفح المزيد