جمهورية مدغشقر هي دولة جزيرية تقع في المحيط الهندي على شرق الساحل الافريقي، وهي أكبر رابع جزيرة في العالم، وتتكون من جزيرة ومجموعة من الجزر الطرفية الصغيرة حيث انقسمت مدغشقر قبل حوالي 88 مليون سنة ما سمح للنباتات والحيوانات المحلية التي تنمو عليها أن تتطور في عزلة نسبية.
ومدغشقر عبارة عن موقع هام للتنوع البيولوجي فأكثر من 90% من الحياة البرية مازالت موجودة أكثر من أي مكان آخر على وجه الكرة الأرضية.
ويتعرض النظام الإيكولوجي المتنوع للجزيرة، وحياتها البرية الفريدة من نوعها إلى تهديد كبير بسبب تعدي السكان المتزايد عليها، بالإضافة إلى تهديدات بيئية أخرى.
متى استوطن البشر مدغشقر؟
أول دليل أثري لوجود البشر في مدغشقر يعود إلى عام 2000 قبل الميلاد حيث استطون البشر الأرض في مدغشقر ما بين 350 قبل الميلاد و 550 ميلاديا.
أول شعر سكن مدغشقر هو الشعب الاسترونيزي والذي انضم فيما بعد عام 1000 ميلاديا مهاجرين البناتو الذين عبروا قناة موزمبيق من شرق افريقيا واستقروا فيها مع مرور الوقت وقدموا مساهمات هامة جدًا للحياة الثقافية في مدغشقر، وبعدها تم انقسام الشعب إلى 18 مجموعة فرعية أو أكثر ضمن المجموعة الاثنية الملغاشية التي تتركز في المرتفعات الوسطى، ويمثلها قبيلة ميرينا الأكبر في المجموعات القبلية.
اقتصاد مدغشقر ومواردها
اقتصاد مدغشقر يتمثل في مواردها الطبيعية المتنوعة سواء كانت زراعية أو معدنية، وكذلك الصيد والغابات يعتبروا من الدعائم الأساسية للاقتصاد.
مدغشقر هي المورّد الرئيسي في العالم لـ الفانيليا والقرنفل والإيلينغ، وكذلك تقوم بتصدير البن والروبيان والليشيس.
أما المعادن فهي مصدر هام للأحجار الكريمة، وشبه الكريمة، وتوفر مدغشقر في الوقت الحالي نصف إمدادات العالم من الياقوت الذي تم اكتشافه بالقرب من أماكن تجمع قبيلة الإيلاكاكا في أواخر التسعينات.
مدغشقر تمتلك أكبر احتياطات العالم من خام التيتانيوم ( الإليمينت) فضلا عن الاحتياطات الهامة من الكروميت، والفحم والحديد والكوبالت والنحاس والنيكل.
الحكومة في مدغشقر تنفذ العديد من المشاريع في قطاعات التعدين، والبحث عن النفط والغاز الذي من المتوقع أن يمنح الاقتصاد الملغاشي دفعة كبيرة.
المشاريع الخاصة باستخراج المعادن والزنك من الرمال المعدنية الثقيلة بالقرب من تولانارو في مقاطعة ريو تينتو هامة جدًا بالاضافة إلى استخراج النيكل ومعالجته، ومعالجة الرواسب النفطية الثقيلة البرية.
