إحدى الدول التي حفرت لنفسها مكاناً في صفوف الدول المُتقدمة ، كانت الدولة التركية تعيش حالة من التقهقر والتخلف منذ خمسة عقود، ولكن فى العشرين سنة الأخيرة شهدت تركيا طفرة نوعية ونقلة إستراتيجية جعل لها كلمة مسموعة ورأى سديد ومكاناً دبلوماسياً في مصاف الدول الأن .
الحدود الجغرافية:
تقع دولة تركيا في الشرق الأوسط. يحدها من الشمال البحر الأسود وجورجيا ومن الشرق أرمينيا وإيران ومن الجنوب العراق وسوريا والبحر المتوسط مع حدود بحرية مع قبرص ومن الغرب بحر إيجة واليونان وبلغاريا ، وعاصمتها إسطنبول ومن أبرز مدنها انطاكيا وأزمير وكوميا.
نظام الحكم:
وتتميز تركيا بأنها دولة علمانية ديمقراطية ، تقوم على أساس دستور مُحدد بقوانين واضحة، ويكون نظام الحكم فيها نظام برلمانياً بمعنى أنً رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وله دور شرفي إلى حد كبير. وينتخب الرئيس لمدة خمس سنوات عن طريق الانتخاب المباشر ، وتمارس السلطة التنفيذية من رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء الذي يشكلون الحكومة، وهناك فصل واضح بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.
عدد السكان واللغة:
فى عام 2007 كان تعداد السكان 70.586.256 نسمة ، ختى وصل إلى 74.7 مليون نسمة في نهاية عام 2011 ، ويكون متوسط الكثافة السكانية 92 شخصًا لكل كيلومتر مربع ، واللغة السائدة هي اللغة التركية والقليل منهم يتكلم العربية والكردية ، والدين السائد هو الدين الإسلامي .
السياحة في تركيا:
تشكل السياحة أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي وخاصة في العقود الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء التركية في تقرير لها أن عدد السائحين الوافدين إلى تركيا بلغ 30.929.192 سائح في 2008 ، ويشتهر الساحل الجنوبي بجمال طبيعته وشواطئه الطويلة لدرجة أنه يعرف باسم الريفيرا التركية تشبها بالريفيرا الفرنسية، بالإضافة إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى.
ازداد عدد السياح الأجانب بشكل كبير في تركيا بين عامي 2002 و2005، من 12.8 مليون إلى 21.2 مليون، الأمر الذي جعل تركيا في المرتبة العاشرة في العالم كوجهة للزوار الأجانب. وبلغت العائدات السياحية 17.5 مليار دولار أمريكي في عام 2005 مما جعل تركيا أيضا واحدة من كبار الوجهات السياحية (المرتبة العاشرة) لأعلى الإيرادات في العالم .
لقد شهدت تركيا فى السنوات الأخيرة تقلبات إقتصادية وإنقلابات عسكرية ومحاولات إضعاف وكسر شوكة الدولة التركية ، إلا أن الشعب التركي قرر أن يعيش مرفوع الرأس فأبى الخضوع لكل محالاوت الإبتزاز ومصادرة رأية ، فكانت تركيا كما نراها الأن تنافس الدول العظمى ةتلعب دورا محورياً على الساحة السياسة .
