اليابان رغم افتقارها للموارد الطبيعية ولكنها أصبحت أكبر قوة اقتصادية تكنولوجية في العالم، ولكن اليابان نظمت صفوفها وكرست مجهوداتها لتصل إلى هذه الدرجة من القوة التكنولوجية العالمية.
اليابان: دولة تقع في شرق آسيا، بين المحيط الهادي وبحر اليابان، وتتكون اليابان من عدة جزر، حوالي ثلاثة آلاف جزيرة، تبلغ مساحة اليابان حوالي 377944 كم مربع، ويبلغ التعداد السكاني بها 126860000 نسمة، تأسست دولة اليابان في 11 فبراير سنة 660 قبل الميلاد، وتم وضع الدستور الحالي ونشأتها الحديثة في 3 مايو سنة 1947 ميلاديا، وتتكون اليابان من 47 محافظة ولكن تم تقسيمها حسب مواقعهم الجغرافية إلى ثمانية مناطق، وتختلف كل منطقة عن الأخرى باللهجة الخاصة بها، وعاداتها وتراثها.
اليابان تنقسم إلى 70% مناطق جبلية، 30% سهول والتي تتركز بها معظم المدن الكبرى في اليابان، وعاصمة اليابان هي مدينة طوكيو، التي تعتبر وبلا شك المدينة الأهم في اليابان.
اليابان فقيرة جدا في الموارد الطبيعية، وتتعرض لكوارث طبيعية كثيرة وخصوصا الزلازل والتي تدمر وتودي بحياة العديد من المواطنين هناك، ولكن الدولة تعمل جاهدة لتفادي هذه الكوارث.
الكوارث الطبيعية: حوالي 70% مناطق جبلية في اليابان والتي يخترقها خطين ريسيين للزلازل، وتتعرض اليابان لحوالي 5000 هزة أرضية في السنة، وكان من أعنف هذه الزلازل زلزال كوبي في عام 1995، والذي أودى بحياة حوالي 6500 قتيل، كما تتردد عليها العديد من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، والأعاصير، وأيضا بها سلسلة براكين نشطة في جزيرة هونشو.
الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة: اليابان فقيرة جدا فيما يتعلق بمصادر الطاقة وتلجأ لاستيراد معظم احتياجاتها منها من الخارج، ولكن الثروة الطبيعية الموجودة بوفرة في اليابان هي الماء، والتي تستخدمه في توليد الكهرباء، والقيام بزراعة جيدة تحقق عائد كبير جدا لليابان.
إذا كانت اليابان فقيرة الموارد هكذا إذاً كيف استطاعت أن تسيطر على العالم بالتكنولوجيا وأن تصبح قوة اقتصادية عظيمة هكذا.
الخواص الديموغرافية: يبلغ عدد سكان اليابان 127 مليون نسمة، وتتميز البلد بأعلى الأعمار في العالم “81” سنة، المجتمع الياباني مجتمع مثقف ومتعلم بنسبة 99%، 580 جريدة لكل 1000 مواطن، ارتفاع معدل دخل الفرد، انخفاض نسبة البطالة إلى 1%، وتقديس العمل حوالي 2000 ساعة سنويا.
القوة التنظيمية: دولة اليابان هي أول دولة تعرف التنمية في قارة آسيا، وتعتمد على مجموعات صناعية كبرى تسمى الكيريستو، وأيضا أعمال المقاولات الصغيرة والمتوسطة، كما أنها تستثمر في معظم بلدان العالم وخاصة أمريكا الشمالية، والاتحاد الأوروبي، والذي تصل استثماراتها هناك حوالي 80% من اجمالي استثماراتها عالميا.
وتعتمد اليابان على أهم ثروة بها وهي العنصر البشري والذي تعطيه دخل مرتفع، وتحفزه للعمل مدى الحياة.
وتظهر قوة التكنولوجيا اليابانية في مبادلاتها التجارية التي تطورت بفضل تنوع شبكة المواصلات من طرق وسكك حديدية، وتبلغ قيمة صادرات اليابان 462.2 مليار دولار، تحتل فيها الآلات والتجهيزات 46.3% تليها تجهيزات النقل والمنتجات المعدنية والأدوات الدقيقة، أما الواردات فتبلغ قيمتها 409.6% مليار دولار أهمها عبارة عن معادن ومصادر الطاقة حوالي 20.4%، وآلات متنوعة ومواد غذائية.
تشتهر الصناعات في اليابان: مثل تويوتا، سوني، باناسونيك، وفوجي فيلم، فعلى الرغم من افتقار اليابان للمواد الطبيعية إلا أنها تعتمد على استيراد المواد الخام وتحويلها لصناعات تجارية وماركات عالمية مشهورة.
وتتفوق اليابان في عالم أشباه الموصلات والالكترونيات، فيعد علم الإنسان الآلي من أهم التطورات التكنولوجية التي تمتاز بها اليابان والذي نتوقع له في المستقبل أن يعيش جنبا إلى جنب مع الإنسان ليقوم بمعظم الوظائف التي يقوم بها الإنسان.
الأرز: أهم المحاصيل الزراعية الرئيسية التي تعتمد عليها اليابان، ومعظم الأرز الذي يتناوله اليابانيون من الزراعة المحلية، وتعد أيضا الثروة السمكية من أهم الصناعات في اليابان، وتدخل الأسماك في النظام الغذائي اليومي لليابانيين، ثم تستورد اليابان باقي احتياجاتها من الغذاء لأنها لاتستطيع تكفية السكان بانتاجها هذا نظرا للعدد الكبير للسكان.
تعتبر شبكة النقل في اليابان من أفضل الأنظمة المتطورة عالميا، فهي تغطي جميع أنحاء البلد فشبكات السكك الحديدية يوجد بها قطارات سريعة جدا تلقب بالرصاصة، وتنطلق بسرعات تصل إلى 250، 350 كم في الساعة، وتعد شبكة الشينكانسن من أفضل الأنظمة المتطورة عالميا والأكثر أمانا.
كما يوجد باليابان خدمات نقل جوية وبحرية متطورة وبمجال واسع جدا، وأيضا تتواجد شبكة مترو الأنفاق التي تمتد في العديد من المحافظات اليابانية، وتحتوي الشبكة على اثنى عشر خطا، وهي من أفضل الشبكات حول العالم، وتستمر اليابان في تطويرها، وتمتاز كل وسائل النقل في اليابان بالنظافة والالتزام بالمواعيد.
