الشخص الملقب بـ أبو الطب هو أبقراط أحد أقدم العلماء اليونانيين، وهو الشخص الأول الذي قام بتدوين كتاب متخصص في الطب رصد فيه فلسفة العلاج، ورفض الطقوس السحرية التي كان يعالج بها البشر في ذلك الوقت باليونان، ولقد ربح أبقراط شهرة تاريخية واسعة لأنه قام بتأليف العديد من الكتب، وهو من قام بتأليف القسَم الشهير الذي يقوم الأطباء بقسمه قبل أن يقوموا بالعمل في مهنة الطب.

ما هي صفات أبقراط الجسدية وأشهر حكمه

أبقراط كان من البشر الملتحين وظهره منحني، وكان بطيء الحركة وأبيض البشرة، وذو عينين جاحظتين، وذلك وفق ما قاله المبشر بن فاتك في كتابه ( مختار الحكم ومحاسن الكلم)، وكان يتأنى أثناء الحديث ويكرر ما قاله على الشخص الذي يتكلم معه، وكان كثير الصوم، ولا يأكل كثيرًا، ويحب النظر إلى الأرض، وكان اجتماعي يجيب من سأله، وإن سكت يتم السؤال عنه وكان يحب الجلوس على الأرض.

نبذة عن حياة ابقراط وفق ما وصلنا من الكتب التاريخية

اسم ابقراط هو : ابن إقليدس بن أبقراط، فهو ابن أحد أشهر علماء الرياضيات في التاريخ، ومكان ولادته جزيرة كوس في عام 460 قبل الميلاد تقريبًا، وتوفى بعد خمسة وتسعين عامًا في الحياة، وكان طبيبًا تعلم الطب من أبيه وجده وكان بارعًا في الطب في ذلك الوقت، وحينما وجد أن علم الطب ينقرض بسبب وفاة الأطباء والعلماء رأى أن يقوم بكتابة الطرق العلاجية للأمراض وكتب متعددة في الطب، وبعدما كتب هذه الكتب جمع الأطباء من تلاميذه وجعلهم يقسمون قسمًا بأن يقوموا بمراعاة الحقوق ولا يمكن أن يتعلم أحد هذا العلم إلا بعدما أن يقسم على هذا القسم الخاص بأبقراط.

وكان له اثنين من الأولاد هما ثاسلس، وذواقن، وكان له تلميذ نجيب يدعى فولوبس وعلم الثلاثة الطب واشترط عليهم الطهارة والفضيلة، مع القسم الذي يقسمونه ووصيته الخاصة بعلاج البشر.

ما الذي فعله أبقراط للحصول على لقب أبو الطب

تم تسمية ابقراط بأبي الطب وذلك لأنه واجه السحر والطقوس السحرية القديمة بالعلم والطب واعتمد على منهجه العلمي بداية من ملاحظة ما يشكو منه المرضى

ثم تشخيص المرض وبدء العلاج، وقد ذهب إلى المدن يقوم بعلاج البشر ويعرف ما هي حالتهم ومرضاه، وحاول ابقراط أن يفصل الفلسفة عن الطب حيث كان مؤمنًا بأن النظريات الفلسفية لا تتعلق بالطب، ولا يجب أن تتواجد فيه، والعلاج لابد من أن يكون قائم على الملاحظة وتسجيل كل ما يمر به وبعد ذلك علاجهما وبهذا أسس أول أساليب العلاج المتكامل.

من أهم الحكم الخاصة بـ ابقراط

- إن الناس اغتذوا في حال الصحة بأغذية السباع فأمرضتهم فغذوناهم بأغذية الطير فصحوا.

- يتداوى كل عليل بعقاقير أرضه فإن الطبيعة تفزع إلى عاداتها، فقيل له لم أثور ما يكون البدن إذا شرب الإنسان الدواء قال لأن أشد ما يكون البيت غبارا إذا كنس.

- ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم.

- كل مرض معروف السبب موجود الشفاء.

دنيا موسى:

قراءة كُل مقالات الكاتب