وفاة عباس بن فرناس أحد أشهر الأسماء في علم الطيران قديمًا تشغل ذهن الكثير من الذين يحبون سيرة هذا العالم المسلم الشهير والذي جمعه وحلم الطيران تجارب عديدة في بلاد الأندلس في عصره القديم، فأحلامه ابتعدت عن الأرض واقتربت نحو السماء، وشدة الخوف هي التي منحته الشجاعة ليدفع المستحيل لحافة الممكن، فمعرفته تخطت كل الأشياء مثل الموسيقى والهندسة وعلم الفلك والفيزياء، ومع كل ذلك لا زال يحرك خياله أساطير اختراق الهواء. البلّور والمنقلة وساعة الميقات لم تكن وقتها مجرد اختراعات تنسب لنبوغه بل كانت ترجمة لحقيقة جنونه، حتى صار في القمر نفسه فوهًا لم يملأها سواه فوهّة عباس بن فرناس.

محتويات

• كيف مات عباس بن فرناس؟
• أين توفى عباس بن فرناس؟
• اختراعات عباس بن فرناس

كان عباس بن فرناس من أوائل المسلمين الذين بذلوا كل جهدهم في معرفة علم الفلك، مثل العلماء الذين كانت لهم الفضل في معرفة علم الفلك وهو الخوارزمي والبتاني وثابت منصور، حيث كان بن فرناس معروف بعلمه الموسوعي وبراعته في جميع انواع المعرفة في الحياة، والتي تمثلت في علم الرياضة والكيمياء وأيضًا الفلسفة والشعر.. واشتهر أيضًا بن فرناس بإنجازه الكبير الذي قام بشهرته وهو محاولته للطيران بأجنحة مثل الطيور!

يمكنك أيضًا قراءة: من هو عباس بن فرناس.. وكيف كانت حياته؟!

كيف مات عباس بن فرناس؟

رحل عباس بن فرناس عن الحياة سنة 887 ميلاديا / 274 هجريا في مدينة قرطبة أثناء حكم الخليفة محمد بن عبد الرحمن.

وقيل إنه مات أثناء محاولته الطيران لكن هنا من شكك في ذلك وقال إنه مات ميتة عادية.

وقيل أيضًا إن شخص آخر في نفس عهد عباس ابن فرناس كان اسمه "الجوهري"، وهو توفى في مدينة نيسابور سنة 1003 بعدما استخدم جناحين مصنوعين من الخشب، وحبل وصعد أمام مجموعة من أبناء قريته وحاول الطيران، ولاقى نجاحا في البداية لكنه سقط بعد ذلك لأنه أصيب بالارهاق فمات.

أين توفى عباس بن فرناس؟

في يومًا ما إتهم العالم عباس بن فرناس بالكفر والزندقة، وحوكم في المسجد الجامع بالأندلس محاكمة عامة، وكان ذلك الإتهام بسبب إختراعاته المختلفة والغريبة وقتها التي كانت تفوق عصره وزمنه بمراحل، ولكن تبرئ بن فرناس من هذه التُهم الموجههة إليه وتوفي في عام 872م في مدينة قرطبة بالأندلس.

اختراعات عباس بن فرناس

بن فرناس، هو رائد الطيران وعالم الفلك والرياضيات ومخترع الساعة المائية وأقلام الحبر، وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في شهر شعبان من عام 1369 للهجرة اسمه على فوهة من فوهات القمر تكريما لاسهاماته الطيبة في الطيران وعلم الفلك.

وهو امازيغي أندلسي ويعتبر أول طيار في التاريخ وأول من فكر بتحليق الانسان وبالرغم من ارتباط اسمه بمحاولته الجريئة للطيران فإن له انجازات علمية عظيمة أخرى، فقد توصل إلى صناعة الزجاج الشفاف وطور آلية تقطيع أحجار الكريستال، بعدما كانت ترسل من أوروبا إلى مصر لتقطيعها.

كما يعود له الفضل في اختراع العدسات الطبية في تصحيح البصر ومساعدة المصابين ببعد أو قصر النظر على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

• الاختراعات الحربية

قام عباس بن فرناس بخلط بعض المواد الكميائية ليخترع قنبلة شبيه للقنابل المسيلة للدموع في عصرنا الحالي، كما قام بصنع آله قتالية للحصون، حيث استخدمها الخليفة في إحدى الحروب وإنتصر بها على أعدائه من تحطيم حصونهم بهذه الآله.

• الاختراعات الصناعية

اخترع بن فرناس الزجاج عن طريق استخدامه لنوع معين من الرمال والحجارة التي كانت موجودة وقتها في تلال قريبة من مدينة قرطبة، كما كان لابن فرناس موهبة النقش على الذهب والفضة حيث إزدهر سوقه كأدوات للزينة وكان يقوم بتصهير المواد ويستخدمها كقوالب من أجل سبك وزخرفة الذهب والفضة.

إهتم أيضًا بن فرناس بفن العمارة وقام بنحت صور وتماثيل لمدينة قرطبة وجعلها من أجمل المدن بالأندلس، ثم إخترع وبنى النافورة وقام ببناء نوافير متعددة داخل القصور والحدائق بقرطبة.

• الاختراعات الفلكية

بسبب إهتمام عباس بن فرناس بعلم الفلك والظواهر الفلكية السماوية توصل إلى صناعة أكثر من إختراعات فلكية مختلفة مثل صُنع أداة مكونة من حلقات لكي ترصد النجوم وحركتها بالسماء، كما اخترع آله أخرى ترصد حركة الشمس خلال النهار وحركة القمر والكواكب والنجوم خلال الليل وأطلق على هذه الآلة الحلقِ.

كما أبهرنا العالم الفذ بن فرناس بإختراع قُبة سماوية على سقف منزله ليضع عليها نجوم وكواكب وهيئ ذلك السطح وكأنه السماء وقام أيضًا بوضع الظواهر الطبيعية مثل الرعد والبرق والمطر، وذلك من خلال استخدامه لبعض الآليات المصنوعة من خلاله وأصبحت هذه القبة مكان يذهب إليه الجميع.

يعني :

قراءة كُل مقالات الكاتب