ذاعت شهرة عهد التميمي الفتاة الفلسطينية في الاعلام الفلسطيني والدولي لمواقفها الرافضة للاحتلال عبر الاحتجاج السلمي في وجه الجنود الاسرائيليين المدججين بالأسلحة، والذين يقمعون أي مظاهرات متواجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذين يعملون على تأمين سكان المستوطنات الاسرائيلية التي تفرض أمرًا واقعًا على الفلسطينيين، وفي تقريرنا اليوم سنتحدث أكثر عن عهد التميمي وعن شخصيتها وحياتها.
السيرة الذاتية لعهد التميمي
ولدت عهد التميمي في قرية النبي صالح في 30 من شهر مارس من عام 2001، وبدأت تلفت الأنظار بعدما اعتدى الجنود الاسرائيليون عليها وعلى أمها الناشطة ناريمان التميمي وهم يتظاهران بصورة سلمية في مظاهرة رافضة للاستيطان في قريتهم قرية النبي صالح التي تقع في غرب مدينة رام الله في شهر اغسطس من عام 2012.
وتناقلت وسائل الاعلام مشهد اعتداء الجنود الاسرائيليين عليهم، وفي شهر 19 ديسمبر من عام 2017 اشتهرت عهد التميمي أكثر حينما تصدت للجنود الاسرائيليين في فيديو انتشر بصورة كبيرة وهي تصفح أحد الجنود المسلحين، ما دفع السلطات الاسرائيلية اصدار قرار باعتقالها بعد انتشار الفيديو بيوم واحد، وهي لا تزال طالبة في الثانوية العامة بمدرسة البيرة الثانوية بنات القسم الأدبي.
أهم المواقف التي اشتهرت بها عهد التميمي في طفولتها
كانت تقوم عهد التميمي بالوقوف أمام قوات جيش الاحتلال بدون أي تسليح وهي طفلة، وتمكنت هي وأمها من أخذ شقيقها من يد أحد الجنود الاسرائيليين الذين حاولوا اعتقاله والتقطت الكاميرات الاعلامية كل ذلك الموقف.
في عمر الرابعة من عمرها بدأت تشارك في المظاهرات والمسيرات التي تقوم بها اسرائيل ضد قرية النبي صالح وكانت تعتقد أن ذلك مهم في نضال الفلسطينيين.
لم تتغيب عن المسيرة الاسبوعية التي يقوم بها سكان قرية النبي صالح ورفعت شعار مناهض للاحتلال يقول اخرجوا من الأرض فهذه ارضنا وليست ارضكم، وهي تسعى لدراسة القانون حتى تصبح محامية للدفاع عن شعبها ووطنها وشعبها.
بدأت المشاركة في شهر ديسمبر من عام 2009 وهي تحتج ضد جدار الفصل العنصري ومصادرة أراضي قرية النبي صالح التي يسعى الاحتلال الاسرائيلي تحوليها إلى مستوطنة حلميش.
عائلة عهد التميمي من هم ؟!
الأب : باسم التميمي وقد ولد في قرية النبي صالح 30 مارس 1967.
الأم: ناريمان التميمي، وقد ولدت عام 1977.
والد عهد التميمي المدعو باسم التميمي تخرج من كلية الاقتصاد في جامعة بيرزيت في رام الله، وهو حاصل على ماجستير في القانون الدولي من جامعة برشلونة.
اعتقلته اسرائيل لأول مرة عام 1988 أثناء مشاركته في انتفاضة الأقصى، وتم اعادة اعتقاله عام 1993.
واجه تعذيب شديد في السجن وأصيب بشلل نصفي في يده وقدمه. واستشهدت أخته عام 1993 وهي في محاكمة ابنها بسبب اعتداء مجندة اسرائيلية عليها أصابتها بالشلل وماتت على الفور.
أما والدة عهد التميمي المدعوة ناريمان التميمي فهي حاصلة على شهادة الثانوية العامة من مدينة رام الله، واعتقلتها السلطات الاسرائيلية أكثر من خمس مرات تم الاعتداء عليها فيهم بالضرب وذلك بسبب مقاومتها بالاعلام وفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قرية النبي صالح.
ولدت ثلاثة اولاد ذكور غير عهد واسماء اولادها هم وعد ومحمد وسلام.
أب وأم عهد التميمي لديهم عضوية في لجنة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان الاسرائيلي والتي تم تأسيسها عام 2009 بسبب المظاهرات ضد الاحتلال الاسرائيلي في قرية النبي صالح.
وأسسوا مكتب اعلامي تحت اسم " تميمي برس" لتوثيق جرائم اسرائيل ضد الاهالي في قرية النبي صالح.
التقى رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيها وقتها، بعهد التميمي وكرمها بجائزة حنظلة للشجاعة من بلدية باشاك شهير في اسطنبول بتركيا في شهر ديسمبر 2012.
اعتقلت في 24 ديسمبر 2017 ورفض القضاء الاسرائيلي الافراج عنها، ومدد فترة اعتقالها في الاول من يناير 2018 بـ 12 تهمة رسمية من ضمنها اعاقة العمل واهانة جنود اسرائيل، والتحريض وتوجيه تهديدات والمشاركة في أعمال شغب وإلقاء حجارة.
