قصة أصحاب السبت, هذه القصة وقعت في بني اسرائيل وهي مذكورة في سورة الأعراف وهي قصة قوم سموا أصحاب السبت وحصلت في زمن داوود عليه السلام في قرية تسمى قرية أيلة موجودة على شاطيء بحر القلزم.

من هم أصحاب السبت ؟

أصحاب السبت هم قوم قرية أيلة من بني اسرائيل وكانت شريعتهم أنهم في يوم السبت حرم عليهم العمل.

أي ممنوع يوم السبت العمل فقد كان تشريع عندهم وكانوا يعملون وأكثر عملهم كان الصيد صيد الأسماك والحيتان فالحوت في اللغة هو السمك فكانوا يصطادون السمك ويعيشون عليه.

وكانت الأسماك لأنها مرت في سنوات طويلة لم تصاد يوم السبت تعتاد على أن تكثر يوم السبت وتقل في باقي الايام لأن الناس اعتادت على الصيد في تلك الأيام.

فتنة أصحاب السبت

وكانت فتنة أصحاب السبت أن يرو الأسماك على سطح البحر في يوم السبت ولا يرونه في باقي الأيام إلا قليلا وعيشهم ورزقهم على هذه الأسماك، ومرت السنون وهم صابرون متحملون هذه الفتنة حتى جاء يوم من الأيام.

قصة يوم السبت نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة لما كانت اليهود تقول ( نحن أبناء الله وأحباءه) فالله أنزل هذه القصة على نبيه ليرد على اليهود.

وكانوا يوم السبت لا يعملون ولا يصطادون ومرت السنون على هذا ولما كثرت الأسماك والحيتان يوم السبت لجئوا إلى حيلة من الحيل.

الحيلة التي فعلها يوم السبت

نصبوا الحبال يوم الجمعة حتى تأتي الأسماك يوم السبت تقع في هذه الحبال وهم لا يقوموا بتسوية أي شيء يوم السبت، لكن كل الاسماك التي جاءت يوم السبت وقعوا في الشباك.

والأغبياء يقولون ما حدث شيء، لكن العقلاء يعلمون أنها حيلة وافتراء على دين الله عز وجل فإذا بهم يفعلون هذا الفعل.

قصة أصحاب السبت في القرءان الكريم بسورة الأعراف

قال الله تعالى في سورة الأعراف

وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) ذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)

وتفسير الآيات أن القوم الصالحين رفضوا ما فعلوه أصحاب السبت من نصب الشباك ومخالفة الشريعة التي ابتلاهم الله بها ووقعوا في الذنب وحدث نقاش بين ثلاثة فئات:

1- فئة تنصحهم وتأمرهم باتقاء الله.

2- فئة كانت تعصى الله.

3- فئة لم تفعل المعصية ولم تنه عن المنكر.

ونجا الله فقط الفئة التي كانت تنصح وتأمر بعدم مخالفة الله عز وجل وضرورة الابتعاد عن الحيلة التي قاموا بفعلها.

ولما وقعوا بالمصلحة الصالحون قالوا نخاف أن ينزل علينا العذاب وقرروا إنشاء جدار بين الصالحين وبين الذين يقعون بالذنب يوم

السبت فصار العصاة في جهة والمؤمنون الصالحون في جهة أخرى وكانوا يرون بعضهم البعض في السوق لكن بيوتهم يفصلها جدار.

مسخ العصاة من بني بشر إلى قردة

وفي يوم من الأيام أصبح الصباح ما خرج أحد من جهة القرية العاصية فقال أحد الصالحين أن يذهب أحد يرى القوم العصاة لماذا لم يخرجوا إلى الرعي أو الصيد أو حتى الزراعة ولا إلى شيء فإذا بأحد الناس يصعد السلالم ويشرف عليهم من الجهة الثانية من القرية جهة أهل المعصية ويرى لماذا لم يخرجوا، فوجد المفاجأة أن القرية كلها تحولت إلى قردة.

وفتحت الأبواب ودخل القردة على الصالحين فإذا بالقردة تذهب إلى اقاربهم من بني البشر الصالحين ويجلسون عندهم، وكان يقدر عددهم بسبعين ألف انسان يتحول إلى قردة.

فقال الصالحون لهم ألم ننهاكم عن هذا ؟!

فيرد العصاة ويقولون أي نعم أي نعم ويهزون برؤوسهم.

يقول ابن عباس أن الذين مسخوا قردة مكثوا في الأرض ثلاثة أيام فقط لأن المسخ لا يعيش ولا يكون لهم ذرية ثم أهلكوا جميعًا.

يعني :

قراءة كُل مقالات الكاتب