بغداد هي عاصمة العراق. يبلغ عدد سكان بغداد، حتى عام 2016، حوالي 8،765،000 نسمة، مما يجعلها أكبر مدينة في العراق، ثاني أكبر مدينة في العالم العربي (بعد القاهرة، مصر)، وثاني أكبر مدينة في غرب آسيا (بعد طهران، إيران).
تقع على طول نهر دجلة، تأسست المدينة في القرن الثامن، وأصبحت عاصمة الخلافة العباسية.
في غضون فترة وجيزة من إنشائها، تحولت بغداد إلى مركز ثقافي وتجارى وفكري كبير للعالم الإسلامي.
هذا، بالإضافة إلى السكن العديد من المؤسسات الأكاديمية الرئيسية (على سبيل المثال، بيت الحكمة)، وحصلت على المدينة سمعة عالمية باسم "مركز التعلم".
كانت بغداد أكبر مدينة في العصور الوسطى في معظم العصر العباسي، وبلغت ذروتها في عدد سكان يزيد عن مليون نسمة.
دمرت المدينة إلى حد كبير على يد الإمبراطورية المغولية في عام 1258، مما أدى إلى انخفاض من شأنه أن يستمر طوال قرون عديدة بسبب الأوبئة المتكررة والإمبراطوريات المتعاقبة متعددة.
مع الاعتراف بالعراق كدولة مستقلة (كانت الانتداب البريطاني سابقا لبلاد الرافدين) في عام 1938، استعادت بغداد تدريجيا بعض من مكانتها السابقة كمركز هام للثقافة العربية.
وفي الأزمنة المعاصرة، واجهت المدينة في كثير من الأحيان أضرارا بالغة في البنية التحتية، كان آخرها بسبب غزو العراق عام 2003، وما تلاه من حرب العراق التي استمرت حتى ديسمبر 2011.
وفي السنوات الأخيرة، تعرضت المدينة في كثير من الأحيان لهجمات تمرد.
وقد أدت الحرب إلى خسارة كبيرة في التراث الثقافي والقطع الأثرية التاريخية أيضا.
واعتبارا من عام 2012، أدرجت بغداد كأحد الأماكن الأقل استضافة في العالم للعيش، وصنفها ميرسر على أنها أسوأ 221 مدينة رئيسية تقاس بنوعية الحياة.
وتقع المدينة على سهل واسع مرتبط بنهر دجلة. ينقسم دجلة بغداد إلى النصف، ويطلق على النصف الشرقي "الرصافة" والنصف الغربي المعروف باسم "الكرخ". فالأرض التي بنيت عليها المدينة شبه مستوية ومنخفضة تماما، وهي من أصل طيني بسبب الفيضانات الكبيرة التي حدثت على النهر.
بلغ عدد سكان بغداد 7.22 مليون نسمة في عام 2015. وكانت المدينة تاريخيا سكانا غالبيتهم من السنة، وبحلول مطلع القرن الحادي والعشرين كان حوالي 82٪ من سكان المدينة من الشيعة العراقيين. في مطلع القرن الحادي والعشرين، هاجر الناس إلى بغداد، ومعظمهم من الشيعة وعدد قليل من السنة.
في وقت مبكر من عام 2003، كان حوالي 20 في المئة من سكان المدينة نتيجة زواج مختلط بين الشيعة والسنة: وغالبا ما يشار إليها باسم "سوشيس".
في أعقاب العنف الطائفي في العراق بين جماعات الميليشيات السنية والشيعية خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، أصبح سكان المدينة من الشيعة بأغلبية ساحقة.
وعلى الرغم من وعد الحكومة بإعادة توطين السنة النازحين بسبب العنف، لم يبذل سوى القليل لتحقيق ذلك.
تسببت الحرب الأهلية العراقية في أعقاب غزو داعش في عام 2014 في نزوح مئات الآلاف من النازحين داخليا إلى المدينة. المدينة لديها حاليا السنة والشيعة والآشورية / الكلدانية / السريانية والأرمن والأحياء المختلطة.
