الفهرس
- المُولد والنشأة
- بداية المشوار السينمائي
- بداية الصعود
- زوجاته
- مرضه ووفاته
أحد أشهر نجوم السينما المصرية ليس فقط مُمثلاً وإنما مُنتجاُ ومؤلفاً ومُخرجاً ، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول ، ويُعتبر أنور وجدي المُمثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد ،بدء حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما ، بالفعل أحدث أنور وجدي بأعماله الفنية نقلة نوعية للسينما المصرية.
المُولد والنشأة:
وُلد أنور وجدي في 11 أكتوبر 1904 لأسرة بسيطة الحال وكان والده في منتصف القرن التاسع عشر يعمل في تجارة الاقمشة في حلب في سوريا وانتقل وأسرته إلى مصر بعد أن بارت تجارته مما جعل أسرته تتعرض للإفلاس وتعاني الفقر والحرمان الشديد .
التحق أنور وجدي بالمدرسة الفرنسية ” الفرير ” وهي نفس المدرسة التى تعلم فيها أبرز نجوم الفن أمثال المخرج حسن الإمام والفنان فريد الأطرش والفنان نجيب الريحاني ، وفي خلال فترة الدراسة التي لم تدم طويلاً تعلم أنور وجدي الفرنسية واتقنها ، ترك الدراسة بعدما أخذ قسطا لا بأس به من التعليم حيث كان الوضع المادي للأسرة لا يسمح باستكمال الدرسة ، بالإضافة إلى شغفه بالفن والتمثيل.بداية المشوار السينمائي:
كان أول ظهور لأنور وجدي حينما قام بدور ضابط رومانى صامت في مسرحية “يوليوس قيصر” وكان أجره حينذاك 4 جنيهات شهريا الأمر الذي مكنه من الاشتراك في أجرة غرفة فوق السطح مع زميل كفاحه الفنان عبد السلام النابلسي ، وأثناء ذلك كتب بعض المسرحيات، ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابنى مقابل 2 أو 3 جنيهات للمسرحية، وعمل في الإذاعة مؤلفا ومخرجا وقدم بعد ذلك مواقف خفيفة مسرحية من إخراجه وكتب نصوصا وقصصا نشر بعضها في المجلات الصادرة في تلك الفترة. وبدأ أنور تمثيل أدوار رئيسية وأشتهر في دور عباس في مسرحية “الدفاع” مع يوسف وهبي 1931. حتى وجد فرصة أفضل في نفس العام مع فرقة عبد الرحمن رشدي، فانتقل إليها وانتهى به المطاف في الفرقة القومية نظير أجر شهري قدره 6 جنيهات، وأصبح يقوم بأعمال البطولة، وأشتهر بدوره في مسرحية “البندقية”.
بداية الصعود:
في أول الثلاثينات شارك أنور وجدي في العيد من الأفلام ولكن بأدوار صغيرة مثل فيلم أولاد الذوات عام 1932 ، وفيلم الدفاع 1935 ، ثم انطلق وشارك مع المخرج أحمد سالم في العديد من الأفلام ، أما بداية الأربيعينات أصبح أنور وجدي نمطاً سينمائياً مطلوباً بشدة في تلك الفترة، حيث استغل منتجي السينما ومخرجيها ملامحه الناعمة ووسامته في تقديم أدوار “ابن الباشوات” الثري المستهتر الذي يكون رمزاً للشر، فشارك فيما يزيد عن 20 فيلماً من هذه النوعية في السنوات الخمس الأولى من الأربعينيات، ومن أشهر وأهم هذه الأفلام: شهداء الغرام (1944) ، انتصار الشباب (1941) ، ليلى بنت الريف (1941) من ، وفي عام (1944) قدم فيلم كدب في كدب أول بطولاته من اخراج توجو مزراحي .
في النصف الأخير من الأربعينيات أصبح انور وجدي فتى الشاشة الأول وقدم مجموعة من أنجح أفلام تلك الفترة منها القلب له واحد وسر أبي مع صباح، وليلى بنت الأغنياء وعنبر مع ليلى مراد، وطلاق سعاد هانم مع عقيلة راتب، و هنا بدء التحول الذي أحدثه أنور وجدي على أدواره وشخصياته في أفلامه .زوجاته:
كعادة أغلب نجوم الوسط الفني فإن أنور وجدي تزوج ثلاث مرات من داخل الوسط ، وهما على الترتيب إلهام حسين ثم طلقها بعد 6 أشهر من الزواج إثر خلافات بينهما ، ثم تزوج ليلى مراد وعاش معها قرابة السبع سنوات حتى انفصلا ، والأخيرة ليلى فوزي وهي التي لازمته حتى الوفاه والجدير بالذكر ان ثمة علاقة حب قديمة بينهما والتي إنتهت بازواج الذى استمر 4 شهور فقط ثم تُوفي بعدها أنور وجدي .
مرضه ووفاته:
في بداية الخمسينات بدأ أنور وجدي يشعر بأعراض مرض الكلية متعددة الجنسيات وهو مرض وراثي مات بسببه والده وإخواته الثلاثة ، سافر وجدي إلى فرنسا عرض نفسه على الأطباء ولكن المرض لم يكن له علاج في ذلك الوقت .
تطورت حالة وجدي الصحية وانتقل إلى مستشفى دار الشفاء فنصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازاً جديداً لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه وبالفعل سافر أنور إلى هناك، وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي لم تفلح في انقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء ان لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية وفقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت.
وبعد صراع طويل مع المرض ، لفظ أنور وجدي أنفاسه الأخيرة هو لم يكمل أحدا وخمسون عاماً في 14 مايو 1955 في ستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير .
