المحتوى
- السينما المصرية في فترة الثلاثينيات
- السينما المصرية ما بين فترة الأربعينيات حتى فترة الستينيات
- السينما المصرية في فترة السبعينيات
- السينما المصرية في فترة السبعينيات
- السينما المصرية في فترة الثمانينيات
- السينما المصرية في فترة التسعينات
- بدايات السينما الناطقة في مصر والغرب
"ما الدنيا إلا مسرح كبير".. معلومات لا تعرفها عن حياة يوسف وهبي!
السينما المصرية في فترة الثلاثينيات
لم تشهد السينما المصرية الشد والجذب بين رواد السينما الصامته وداعمي التقنية الناطقة وذلك يعود إلى السينما المصرية بدأت بالفرق المسرحية فكان قوامها الأولي فرقة "الجزايرلي" وفرقة "علي الكسار" وفرقة "يوسف وهبي" وغيرهم من الفرق الذين تعودوا على تفاعل جمهورهم الصوتي، وخاصة أن السينما الصامتة في مصر كانت هزيلة ولم يحدث ما حدث في السينما العالمية والصراع بين التقنية الناطقة والسينما الصامتة قد انتهي لصالح السينما الناطقة.
فقد كان التصارع الهائل في الإنتاج والذي قد لا يتناسب مع الفن الوليد فإن ظهور الأفلام الروائية كان في بدايات الثلاثينيات إلا أنه لا نزال نشعر بفجوة بين السينما المصرية والسينما العالمية فالإثنان يسيران بنفس الخطى من حيث الألوان الفنية والموضوعات فهناك فارق في إمكانيات التقنية المستخدمة. حيث أن ظهور الصوت لا يستغرق سوى 4 سنوات بين أول فيلم ناطق The Jazz Singer وبين أول فيلم مصري ناطق أولاد الذوات، وقد تنوعت أيضًا الموضوعات المطروحة على الساحة الفنية ما بين الكوميدي والتراجيدي والغنائي.
كما شهدت أيضًا فترة الثلاثينيات إخراج نسائي وليس فقط رجالي فعملت المخرجات العديدات على إظهار خبرتهم الفنية والإخراجية على الشاشة منهم" المخرجة عزيزة أمير في فيلمها "كفري عن خطيئتك" والمخرجة فاطمة رشدي عن فيلمها "الزواج" والمخزجة بهيجة حافظ عن فيلمها "الضحايا".
وتنوعت الموضوعات في هذه الفترة على عكس المتوقع فتعدد الألوان الفنية منها أفلام الخيال العلمي في فيلم "عيون ساحرة" من إخراج بهيجة حافظ، ومنها اللون التاريخي في فيلم "شجرة الدر" للمخرج أحمد جلال، كما ظهر في اللون الكوميدي من خلال أفلام علي الكسار الذي إرتبط بشخصية الفنان عثمان عبدالباسط والذي قورن بشخصيته الفنية بشخصية الفنان "تشارلي تشابلن" مثل فيلم "الساعة 7" الذي كان كوميديًا جدًا بينه وبين حماته التي تسعى إلى التفرقة بينه وبين زوجته وهي الشخصية التي تشابهت جدًا مع الثنائيات مثل ثنائي "لوريل وهاردي" الشهير.
يمكنك أيضًا قراءة: فيديو.. الضاحك الباكي، قصة حياة إسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان!
السينما المصرية ما بين فترة الأربعينيات حتى فترة الستينيات
ظهرت السينما المصرية بعد ظهور السينما في العالم بعام واحد فقط فهي، حيث كان أول عرض سينمائي تجاري كان في العاصمة الفرنسية باريس وذلك في عام 1895 وكان الفيلم المعروض فيلمًا صامتًا للأخوين لوميير.
ثم بعد ذلك، ظهرت السينما المصرية حيث كان أول عرض سينمائي في مدينة الأسكندرية بمقهى "زواني" وذلك كان في عام 1986، وتبعه أول عرض سينمائي بمدينة القاهرة وذلك في نفس العام يوم 28 يناير بسينما "سانتي"، ثم كان العرض الثالث بمدينة بورسعيد في عام 1898. ثم بعد ذلك على مدى أكثر من مائة عام قدمت السينما المصرية أكثر من 4000 فيلم التي تمثل في مجموعها الرصيد الباقي للسينما العربية والذي تعتمد عليه الآن معظم الفضائيات العربية.
ثم بدأ بعد ذلك، ظهور الأفلام المصرية القصيرة وظلت فترة إلى أن ظهرت الأفلام الروائية عام1917، وقد أنتجته الشركة السينمائية المصرية الإيطالية وهما فلمين "الشرف البدوي" و "الأزهار القاتلة" وقام ببطولة الفلمين "محمد كريم" وهو أول ممثل سينمائى مصرى ظهر مع السينما.
أما البداية التاريخية الحقيقية في السينما المصرية فقد بدأت في عام 1927 م حيث تم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما "قبلة في الصحراء" والفيلم الثاني هو "ليلى"، ومن أشهر الأفلام الصامتة بالسينما المصرية في تلك الفترة كان فيلم "زينب" الذي أخرجه محمد كريم وهو أحد رواد السينما المصرية.
هنا سوف ننتقل إلى بداية جديدة في تاريخ السينما المصرية حيث أُنشئ "أستديو مصر" عام 1935 م والذي ظل محور الحركة السينمائية حتى نشبت الحرب العالمية الثانية، وكان فيلم "العزيمة" في عام 1939 م محطة هامة في هذه الفترة.
ظهرت بعد ذلك، جريدة مصر السينمائية أو الجريدة الناطقة التي لا تزال تُصدر إلى الآن، وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت تتضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلم وذلك في عام 1944 إلى 67 فيلم في عام 1946 وكانت هذه الفترة وهذه الأفلام نقطة تحول ولمعان لعدد من المخرجين مثل صلاح أبو يوسف، وكامل التلمساني، وعز الدين ذو الفقار، و أنور وجدي الذي قدم سلسلة من الأفلام الإستعراضية الناجحة.
أصبحت السينما المصرية في حالة إزدهار حتى قامت ثورة يوليو عام 1952 وقد شهدت هذه الفترة جميع الأفلام نشاط ورواج متزايد منذ سنوات بعد الحرب العالمية الثانية وكان نشاط السينما في هذه الفترة بأيدي شركات القطاع الخاص وكانت القاهرة هوليود الشرق، وكانت قد عرفت الدول العربية السينما حيث إنتشرت فيها الأفلام المصرية وقد إعتمدت على دور العروض في العراق وسوريا وشرق الأردن ولبنان وفلسطين والجزائر وليبيا وتونس والحبشة، كما وصلت الأفلام المصرية إلى الهند وباكستان واليونان والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تفاعلت السينما مع الأحداث الوطنية والإجتماعية التي قادتها الثورة حيث ظهرت الأفلام الوطنية والتي بدأت بفيلم "مصطفى كامل" والذي بدأ بإنتاجه قبل الثورة ولم يُعرض إلا بعد قيامها، ثم توالت الأفلام ومنهم فيلم "الله معنا" للمخرج أحمد بدرخان وفيلم "رد قلبي" للمخرج عزالدين ذو الفقار.
يمكنك أيضًا قراءة: لحنت أغنية لنفسها، ولحن لها 12 مُلحن.. أبرز الملحنين الذين لحنوا أغاني أم كلثوم
السينما المصرية في فترة السبعينيات
ثم بعد ذلك تم تأميم صناعة السينما لصالح الحكومة وذلك كان في الستينيات حيث تأمم بنك مصر وشركاته ومنها شركة مصر للتمثيل والسينما وأيضًا شركات التوزيع مثل شركة الشروق و شركة دولار فيلم وبعض الأستوديوهات الكُبرى مثل إستوديو مصر ونحاس والأهرام وجلال.
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التي عُرضت في الستينيات إلى ثلاثة أقسام:
1- أفلام أدانت النماذج الإنتهازية والأمراض الإجتماعية كالرشاوي والفساد وجرائم السرقة مثل "ميرامار".
2- أفلام تناولت موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل، والإشادة بالمجتمع الإشتراكي مثل فيلم "اللص والكلاب".
3- أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية والتي تعارضت مع السلبية وعالجت موضوعات الديموقراطية والإرتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار".
يمكنك أيضًا قراءة: فيديو يسرد لك قصة حياة عبدالحليم حافظ وأبرز أغانيه
السينما المصرية في فترة السبعينيات
وفى السبعينيات بمنتصف عام 1971 تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما المسرح والموسيقى. وتوقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائي مُكتفية بتمويل القطاع الخاص. ومن هنا بدأ إنحسار دور الدولة في السينما حتى إنتهى تماماً من الإنتاج الروائي، وبقيت لدى الدولة شركتان فقط إحداهما للإستديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض وعاد القطاع الخاص.
وقد شهدت فترة السبعينيات أعظم الأحداث الفنية في تاريخ مصر وهو إنتصار أكتوبر 1973، حيث تبنت السينما في هذه الفترة عدة أفلام تتحدث عن الثورة وهى : فيلم "الوفاء العظيم" وفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" وفيلم "بدور" وفيلم "حتى آخر العمر" وفيلم "العمر لحظة". ثم بعد ذلك قاموا بعمل فيلم "على من نُطلق الرصاص" بعد حرب أكتوبر حيث يتناول هذا الفيلم سياسة الإنفتاح بعد الحرب بعام واحد.
وشهدت أيضًا فترة السبعينيات عرض أفلام مصرية مهمة وقوية جدًا مثل فيلم "المومياء" في عام 1969 للمخرج شادي عبدالسلام.
السينما المصرية في فترة الثمانينيات
شهدت فترة الثمانينيات الحرية والديمقراطية الذي شهدته مصر بعد فترة السبعينيات، حيث ظهر جيل جديد ومختلف من المخرجين الذين قدموا أفلام جديدة قامت بعمل تيار في السينما المصرية وأسسوا سينما جديدة تعتمد على لغة السينما وأساليبها وليس على لغة الروايات والقصص والأفلام التقليدية ومن هؤلاء المخرجين الذي قاموا بعمل هذه الطفرة هم: المخرج عاطف الطيب، ورأفت الميهي، وخيري بشارة ومحمد خان وغيرهم.
السينما المصرية في فترة التسعينات
بعد أن إنتهت فترة الثمانينيات شهدت السينما المصرية في التسعينات ظاهرة إيجابية تمثلت في إنتهاء موجة أفلام المقاولات وتسابق النجوم على ظهور أنفسهم ومواهبهم الجبارة أمام الكاميرا ومنهم: عادل إمام، و أحمد زكي، و نور الشريف، و محمود عبدالعزيز، وغيرهم في تقديم سينما جديدة كما شهدت مصر في هذه الفترة إنشاء عشرات من دور العرض الجديدة وتحديث دور العرض القائمة.
وهناك عدد مميز من الفنانين المصرين والشخصيات البارزة التي تركت بصمتها في تاريخ السينما المصرية مثل الفنان العالمي "عمر الشريف" الذي خلط بين السينما المحلية والسينما العالمية، كما قدم العديد من الأدوار في السينما العالمية وأفلامها مثل فيلم "لورانس العرب" وفيلم "الجواد الشاحب" وفيلم "جنكيز خان"، وفي السينما المحلية. وقد مثل 26 فيلماً مصرياً من الأفلام الجادة مثل فيلم "صراع في الوادي"، وفيلم "في بيتنا رجل"، وفيلم "سيدة القصر"، وفيلم "لا أنام"، وفيلم "بداية ونهاية".
ومن الأسماء اللامعة في الإخراج:
1- المخرج العبقري "يوسف شاهين" الذي قدم العديد من الأفلام المصرية والعالمية حيث حاز على العديد من الجوائز العالمية وأشهر أفلامه "الناصر صلاح الدين"، فيلم "باب الحديد"، فيلم "صراع في الوادي"، فيلم "الأرض"، فيلم "وداعاً بونابرت" وفيلم "حدوتة مصرية"، وفيلم "المهاجر"، وفيلم "المصير".
2- المخرج شادي عبدالسلام الذي أثار دهشة العالم الغربي بعد تقديمه فيلمه الشهير "المومياء" عام 1969، والذي أكد من خلاله أن استعادة المصري للماضي وروابطه ضروري نحو مسار جديد.
يمكن أيضًا قراءة: فيديو.. ترك الثانوية وعمل بالبنك الزراعي وتم فصله لغيابه عن العمل كثيرًا وتركيزه على المسرح، قصة حياة نجيب الريحاني!
بدايات السينما الناطقة في مصر والغرب
كما ذكرنا في بداية المقال أن السينما المصرية ظهرت بعد السينما العالمية بعام واحد وقد بدأت السينما الناطقة سريعًا والتي تزامنت مع ظهور التقنية نفسها على المستوى العالمي فكان أول فيلم ناطق عالمي تم إنتاجه في هوليوود عام 1928 كان فيلم " The Jazz Singer".
وجاء من بعده أول فيلم ناطق مصري في عام 1932 وهو فيلم "أولاد الذوات" الذي كان بطولة يوسف وهبي و أمينة رزق. (وكانت تدور أحداث الفيلم حول شخصية المحامي حمدي بك الذي يقع في حب فتاة فرنسية تُدعى كوليت فاراي وبسببها يترك أسرته ليهرب معها إلى باريس وتتوالى بعد ذلك الأحداث لكي يكشف خيانتها له وتتصاعد الأحداث بقتلها ودخوله السجن، ثم يعود بعد ذلك إلى مصر ولأسرته التي بعد عنها في فرح إبنه الذي لم يعرفه وينتهي الفيلم بشكل درامي بإنتحار الأب).
وقد عرض بعد فيلم "أولاد الذوات" فيلم "أنشودة الفؤاد" وذلك بعد شهر واحد فقط من الفيلم الأول ولم تختلف حبكته السينمائية حيث دارت القصة حول شاب يقع في غرام فتاة أجنبية وتتلاقى سلسلة من المصائب له. كما كان فيلم "أنشودة الفؤاد" أول فيلم موسيقي غنائي في تاريخ السينما المصرية.
وسوف نعرض لكم في نهاية المقالة بعض الصور التي توضح لك "بوستر" أول فيلم ناطق في السينما المصرية أولاد الذوات وأيضًا مشاهد وكواليس من الفيلم:
أما هذه الصور لأول فيلم غنائي عرض في تاريخ السينما المصرية "أنشودة الفؤاد"، وذلك بعد بعد عرض أول فيلم ناطق أولاد الذوات:
