فهرس
- من هو مؤسس علم النفس الحديث؟
- تاريخ علم النفس
- ما هو السلوك أو النشاط الذي يمارسه الفرد؟
- سيرة سيجموند فرويد الذاتية
- الدراسة والتعليم عند سيجموند فرويد
- سيجموند فرويد ينشيء مدرسة التحليل النفسي
من هو مؤسس علم النفس الحديث؟
مؤسس علم النفس الحديث هو سيجموند فرويد، وهو أحد أبرز وأهم علماء النفس في الفلسفة والتاريخ الذين غيروا العالم بأفكارهم ومعتقداتهم. ويقول مؤرخو تاريخ الأفكار أن فرويد بالاضافة إلى داروين ونظريته عن النشوء والارتقاء وكذلك كوبرنيك هم العمالقة الثلاث الذين أزالوا نرجسية وغرور الإنسان، وأزالوا القناع عن مركزية الذات والوعي الانسانيين سواء اتجاه العالم الخارجي، أو اتجاه النفس، وتشتهر تحليلات فرويد للنفس البشرية بأنه يرجع معظم المشاكل النفسية التي يعاني منها الانسان إلى الجنس فيرى أن أي اضطراب نفسي لابد أن وراءه مشكلة متعلقة بالجنس مهما بدى الأمر بعيدًا عن ذلك.
تاريخ علم النفس
حاول الانسان منذ بداية وجوده أن يفهم ما يطرأ على نفسه وشخصيته من تغيرات انفعالية وسلوكية إضافة إلى سعيه إلى التنبؤ بما سيحدث له في المستقبل، بالتالي علم النفس الحديث كان له تاريخًا متأصلا منذ وجود الانسان وعمارته لهذه الأرض وإقامته لمجتمعاته البدائية، ولقد تغير مفهومنا للسلوك Behavior إلى أنه كل ما يصدر عن الفرد من استجابات Responses للمنبهات Stimuli أو التغيرات التي تؤثر على الفرد سواء من بيئته الداخلية (البيولوجية أو النفسية) أو بيئته الخارجية (المادية أو الاجتماعية).
ما هو السلوك أو النشاط الذي يمارسه الفرد حسب علم النفس؟
الفرد يصنف إلى أنواع ثلاثة:
1- السلوك الظاهري والذي يمكن ملاحظته بصورة مباشرة مثل: النشاطات الحركية كاللعب أو الكتابة.
2- السلوك الداخلي والذي لا يمكن ملاحظته مباشرة وإنما يستدل عليه بملاحظة آثاره مثل: حالة الجوع، والخوف، والتفكير، والأحلام.
3- السلوك الاجتماعي: والذي يتخذ شكل التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين مثل: التعاون، والسيطرة، والقيادة ، والتسلط، والعدوان.
وحين نصف علم النفس بأنه علمًا as a science فإنه لابد من استخدام الطريقة العلمية من أجل الوصول إلى فهم السلوك والعمليات العقلية ثم ملاحظته ووصفه والتنبؤ بما فيه.
سيرة سيجموند فرويد الذاتية
ولد سيجموند فرويد عام 1856 في مدينة فرريج في النمسا لأسرة تنتمي إلى الجاليةاليهودية في البلدة، وكان والده تاجر صوف ولديه طفلان من زواج سابق، وفرويد كان لديه سبعة أشقاء ولكنه غالبا ما يصف نفسه بأنه المفضل لدى والدته ولقد أثبت فيما بعد أن الأشخاص الذين يعرفون بأنهم مفضلون ومميزون من قبل أمهامتهم يؤثر ذلك على حياتهم من ناحية الاعتماد على الذات والتفاؤول الراسخ الذي يؤدي بهم إلى نجاح فعلي.
الدراسة والتعليم عند سيجموند فرويد
كان فرويد دائمًا تلميذًا متفوقًا، حيث احتل المرتبة الأولى في صفه عند تخرجه وحينما بلغ السابعة عشر من عمره التحق بمدرسة الطب التي مكث فيها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة خمس سنوات إلى ست سنوات، ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب.
ولم يكن فرويد مهتمًا في الحقيقة بأن يصبح طبيبًا ولكنه رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي، وحينما بلغ فرويد ستة وعشرين عاما من عمره وقع في حب شابة اسمها مارثا بارينز، وأصبحا مخطوبين بعد شهرين من ذلك.
كان طالبا فقيرًا ولا يزال يعيش مع والديه وبعد أربع سنوات من الانتظار فرويد، وبارينز تزوجا عام 1886 وأصبح لديهما ستة أطفال بعد ذلك.
سيجموند فرويد ينشيء مدرسة التحليل النفسي
بدأت مدرسة التحليل النفسي على يد هذا العالم النمساوي الذي كان في الأصل طبيبا للأمراض العصبية متخصصا في تشريح الأدمغة من حيث مكوناتها وكيفية علاجها بالعقاقير الطبية، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح ينظر فرويد على أنه واحد من أعظم مكتشفي النفس البشرية، وهو ما سماه بالعقل الباطن وشبهه بالبئر العميقة المليئة بالذكريات والمشاعر.
كما اكتشف أيضا ما قبل الشعور وأسس التحليل النفسي وله العديد من النظريات التي تتعلق بخصوصيات وطبيعة الجنس البشري وحتى بعد مرور سبعين عامًا على وفاته ما يزال هناك إقبال شديد من الناس للخضوع إلى العلاج النفسي.
يغلب على نظرية فرويد في التحليل النفسي الطبع البيولوجي فهو يرى أن الطفل يولد وهو مزود بطاقة غريزية من الجنس والميول إلى العنف، وهي ما أطلق عليها اسم اللبيدو أي الطاقة وهذه الطاقة تدخل في صراع مع المجتمع وعلى أساس طبيعة الصدام وشكله يتم تحديد صورة الشخصية فيما بعد.
ويقول فرويد أن الطاقة الغريزية التي يولد بها الطفل مزودا بها تمر بأدوار محددة بحياته، كما أن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة إلى أخرى، ولكن نوع وطبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل.
