يحيى عليه السلام هو ابن نبي الله زكريا وهو أيضًا نبي آتاه الله النبوة وهو صبيًا وقد ذكره الله تعالى في كتابه العزيز في الآيات التالية:

يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) (سورة مريم)

ومعجزة النبي يحيى عليه السلام أنه تتمثل أنه ثمرة من ثمرات استجابة دعاء النبي زكريا ففي ولادته المعجزة حيث ولد من أب شيخ كبير وأمه كانت عاقر لم تكن تلد، وقد تكلم الله عن معجزة أخرى أن اسم يحيى لم يكن له أي شبيه من الأسماء على الاطلاق.

وأمره الله أن يتمسك بالتوراة وأن يأخذها بقوة ولم يكن ينشغل باللعب بل كان هدفه دراسة التوراة والدعوة إلى الله عز وجل وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي.

وأخذ زكريا ويحيا يدعوان في بني اسرائيل وكان يحكم بني اسرائيل ملك جبار طاغية فاجر لكنهم كانوا يظهرون كما يفعل كثير من الحكام التواضع للعلماء والأنبياء والتقرب إليهم والسير على نهجهم لكن في حقيقتهم أنهم منحرفون.

وفي يوم أراد الحاكم أن يتزوج بابنة أخيه حيث أعجبه جمالها وهي أيضا طمعت بالملك لتكون زوجة الملك، وأمها شجعتها كذلك وهذا من فجورهم وكانوا يعلمون أن هذا لا يحل لهم في دينهم.

فأراد أن يأخذ الإذن من يحيى فأراد الملك أن يأخذ استثناء من هذا الحكم فذهبوا يستفتون يحييى عليه السلام ويغرونه بالأموال حتى يستثنوا الملك من هذا الحكم وكانت البنت هذه بغي وزانية وما كان عندها حرج أن تتزوج بالحرام فلما استفتوا يحيى خطب بالناس وأعلن تحريم زواج البنت بعمها حتى حينما يفعل الملك يعرفون أنه انحراف.

وهنا غضب الملك وغضبت البنت وأسقط بيده فامتنع عن الزواج والبنت تطمع في الزواج وفي ليلة من لياليهم الفاجرة أخذت تغني له وترقص كما جاءت بروايات كثيرة فأرادها لنفسه فأبت وقالت إلا أن تتزوجني فقال لها كيف أتزوجك وقد نهى يحيى؟! قالت : ائتني برأس يحيى هذا مهري.

فكانت أغرته اغراء شديد فأمر في حينه قال ائتوني برأس يحيى فذهب الجنود فدخلوا على يحيى في المحراب فقتلوه عليه السلام وقطعوا رأسه، وجاءوا برأسه على صحن إلى الملك فقدم الصحن وعليه رأس يحيى إلى هذه البغي فتزوجها في الحرام، وهذا من ابتلاء الله عز وجل للأنبياء.

وجاء هذا في أحاديث صحيحة أن رأس يحيى قدم إلى رأس بغيي، ويبتلى المرء على قدر دينه.

مقالات متعلقة بـ : معجزة نبي الله يحيى عليه السلام

قصة يوشع نبي الله‎

قصة يوشع نبي الله‎

قصة إلياس نبي الله عليه السلام‎

قصة إلياس نبي الله عليه السلام‎

قصة اليسع نبي الله عليه السلام‎

قصة اليسع نبي الله عليه السلام‎

قصة عزير نبي الله عليه السلام‎

قصة عزير نبي الله عليه السلام‎

قصة محمد نبي الله ورسوله عليه الصلاة والسلام‎

قصة محمد نبي الله ورسوله عليه الصلاة والسلام‎

قصص الأنبياء والرسل كاملة‎

قصص الأنبياء والرسل كاملة‎

من هو الإمام محمد عبده‎

من هو الإمام محمد عبده‎

العلمانية .. النشأة والتطور‎

العلمانية .. النشأة والتطور‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

تصفح المزيد