قاد يوشع بن نون بني اسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام، وهارون عليه السلام، وبعد مرور 40 عامًا تحرك بهم نحو القدس، وكان الجيل الذي عبد العجل الذهبي قد مات، ونشأ جيل جديد من بني اسرائيل، ولم يبق ممن عبد العجل أحد فحاصر القدس 6 أشهر ثم في المعركة الأخيرة وكانت قد حصلت يوم الجمعة, كان بنو اسرائيل لا يقاتلون يوم السبت فكان محرم عليهم العمل والقتال فبدأ الانتصار عصر يوم الجمعة وإذا غربت الشمس بدأ يوم جديد فكان يخشى أن يبدأ السبت، ويذهب عنه النصر في عصر الجمعة فأخذ يشتد مع قومه وبدأ الفتح لكن الشمس اقتربت من الغروب ولم يبق سوى لحظات وتغرب الشمس، فنظر يوشع عليه السلام إلى الشمس وقال إنكِ مأمورة وأنا مأمور.

الشمس لا تغرب معجزة من معجزات النبي يوشع

ودعا الله: " اللهم احبسها عليّ " يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح للبخاري: " إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس".

أي توقفت الشمس كمعجزة لنبي الله يوشع فهذا من قدرة الله عز وجل ليرى بنو اسرائيل مرة أخرى.

وأمر يوشع بني اسرائيل إذا دخلتم بيت المقدس تدخلون راكعون ( ويسمون الركوع سجود) ويدعوا "اللهم حط عنا خطايانا"، ولهم الحق في تناول الأطعمة والفاكهة بشرط الاستغفار لله وأن يحط الله عنهم خطاياهم.

بنو اسرائيل يقولون حنطة بدل حطة ويدخلون زاحفين على مؤخراتهم

وبدأ هؤلاء الفجرة الذين لم يرون معجزات موسى عليه السلام يستهزئون بموسى عليه السلام، فبدئوا يغيرون الكلمة وقالوا (حنطة) بدل (حط) فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " قيل لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فبدّلوا، فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة".

بنو اسرائيل يحرفون التوراة ويبدلون كلام الله

ومن هنا بدأ تبديل كلام الله عز وجل، ويغيرون في التوراة، فنزل عليهم الرجس.

في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم والنسائي: " الطاعون.. رجس عذاب عذب فيه من كان قبلهم".. فقتل منهم عشرين ألفًا.

الطاعون هو مرض معدي قتل منهم عشرين ألف، وعاش بنو اسرائيل في فلسطين وحكمهم الملوك، وأدار شؤون الدين عندهم الأنبياء وانفصل الدين عن الملك وكان الملك في ذرية يهوذا ابن يعقوب عليه السلام وكانت النبوة في ذرية لاوي ابن

يعقوب عليه السلام، فكان عندهم أنبياء يشرعون لهم لكن من يدير شؤون الدنيا هو الملوك بعد وفاة يوشع عليه السلام.

وفاة نبي الله يوشع عليه السلام

ومات يوشع عليه السلام بعد وفاة موسى صلى الله عليه وسلم بـ 27 سنة وكان عُمر يوشع عندما مات 17 سنة.

يعني :

قراءة كُل مقالات الكاتب