إحدى المعارك الهامة في التاريخ الإسلامي ، هذه المعركة كانت بمثابة نقطة تحول إستراتيجية وتغيير في موازين القوي بين المسلمين والصليبيين، أظهر فيها المسلمون بأساً شديداً وقوة وشجاعة ليس لها نظير ، فكانت هذه المعركة لها ما بعدها لما أحدثته من نتائج وتغيرات .

أسباب المعركة:

إحتلال مناطق إسلامية من قبل النفوذ الصليبي وكان الإقطاعيون الصليبيون والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق ، بالإضافة الي غارة  لصوصية شنها أحد بارونات الإفرنج البارزين وهو  رينو دي شاتيلون حيث  كان مغامرا وقحا وسبق له أن اجتاح قبرص البيزنطية في سنة 1155م .

رينو دي شاتيلون هذا قد  قد أُسر عند نور الدين زنكي قبل 16 سنة وبعد إخلاء سبيله استقر في حصن الكرك، وعكف على نهب وسلب قوافل التجار المارّة في الجوار ، وفي عام 1187 م  شن رينو غارة على قافلة متجهة من القاهرة إلى دمشق ونهب بضائعها، وأسر أفرادها وزجهم في حصن الكرك، ويروى أن القافلة كانت لأخت صلاح الدين ، فما كان من صلاح الدين إلا ان يطالب في الحال ملك القدس آنذاك غي دي لوزينيان بالتعويض عن الضرر والإفراج عن الأسرى ومحاسبة الناهب، ولكن الملك لم يجازف بمس تابعه القوي رينو، فكان أن قرر صلاح الدين إعلان الحرب على مملكة القدس، إلا إن مرض صلاح الدين أخر بدء القتال في تلك السنة .

أحداث المعركة:

أراد صلاح الدين الايوبي إتباع سياسة تعطيش العدو ، أحرق المسلمون الأعشاب والشجيرات في ساحة المعركة، واستولوا على عيون الماء، فأُجبر الصلبييون على الإشتباك معهم ، شن صلاح الدين هجوما ففروا إلى تلال حطين، فحاصرت قوات المسلمين التلال، وأقبل الليل وتوقف القتال ، في صباح اليوم التالي زمع معاناة الصلبيين من العطش الشديد شنً المسلمون هجوم بالسيوف والرماح، فقتل وجرح وأسر الكثير، فاستسلم الألوف منهم.

قام الصليبيون بمناورة، فتقدم قائد الفرسان ريمون الثالث أمير طرابلس بأمر من غي دي لوزينيان ملك القدس، وزحزح بهجومه هذا قوة يقودها تقي الدين عمر، فظن الصليبيين أنهم فتحوا ثغرة في صفوف صلاح الدين فاندفعوا فيها، وحاصر جيش صلاح الدين جزء من الجيش الصليبي فشطره إلى شطرين. ودامت المعركة نحو 7 ساعات على التوالي. سقط فيها الآلاف بين جرحى وقتلى، ووقع الملك غي دي لوزينيان ملك القدس آنذاك في أسر صلاح الدين، بالإضافة إلى العديد من القادة والبارونات، ولم ينج إلا بضع مئات فروا إلى مدينة  صور واحتموا وراء أسوارها .

نتائج المعركة:

  • فقد الصليبيون زهرة فرسانهم، وقتل منهم أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة.
  • أصبح بيت المقدس في متناول صلاح الدين وتحت إمارة المسلمين.
  • تم أسر  ملك بيت المقدس ومعه مئة وخمسون من الفرسان ومعهم رينو دي شاتيون.
  • أحسن صلاح الدين استقبال الأسرى  وأمر لهم بالماء المثلج إلا رينو دي شاتيون.
  • عامل صلاح الدين القدس وسكانها معاملة أرق وأخف بكثير مما عاملهم الغزاة الصليبيون.مازلت معركة حطين علامة بارزة في عقول الأجداد والاباء والأبناء وستظل تتوارثها الأجيال وتتعلم منها المجد والعزة ، كانت حطين نقطة مُضيئة في صفحات التاريخ الإسلامي ومُعلما يتربى عليه الشباب ، تكمن قيمة معركة حطين فيما حققته من نتائج عظيمة اهمها إسترداد بيت المقدس .

مقالات متعلقة بـ : ماذا تعرف عن معركة حطين

ألبرت آينشتاين‎

ألبرت آينشتاين‎

أبو علي بن الحسن بن الهيثم‎

أبو علي بن الحسن بن الهيثم‎

الثقافة والتعليم .. علاقة تكامل أم تنافر‎

الثقافة والتعليم .. علاقة تكامل أم تنافر‎

مفهوم الثقافة والتعليم‎

مفهوم الثقافة والتعليم‎

سمات التعليم فى مجتمعات مختلفة‎

سمات التعليم فى مجتمعات مختلفة‎

من هي ملالا يوسف زاي؟‎

من هي ملالا يوسف زاي؟‎

أفضل الجامعات في العالم‎

أفضل الجامعات في العالم‎

من هو أحمد زويل؟‎

من هو أحمد زويل؟‎

من أرنستو تشي جيفارا‎

من أرنستو تشي جيفارا‎

تصفح المزيد