بدأت العملية التعليمية منذ وجود الشعوب وبداية الحضارات، حيث اهتم المصريون القدماء بالتعليم ، وسجلوا أول خطوة في تقدم الحضارة الإنسانية، وذلك باختراع الكتابة التي كان لها الفضل في نشر التعليم مبكرا، وسجلوا حضارتهم عن طريق لغتهم القديمة وتراثهم العريق.
ومع تولي محمد على حكم مصر عام 1805 م أدخل النظام التعليمي الحديث علي النمط الأوروبي عامة والنمط الفرنسي خاصة ، فأنشأ المدارس العالية ( 1816 م) والمدارس التجهيزية (1825م) والمدارس الابتدائية ( 1832 م).
واهتم بالمرحلة العالية من التعليم حيث أنشأ المدارس المخصوصة أولاً مثل مدرسة الطب البشري ومدرسة المهندسخانة ومدرسة الإدارة والألسن ، وازداد الاهتمام بالتعليم وأرسلت البعثات إلي أوروبا بفضل جهود رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك رائدي التعليم فى مصر.
كان أول مشروع فكري ظهر في مصر هو مشروع علي مبارك (1867م) والمسمي بلائحة رجب ( 1285م) ، ثم أنشأ مدرسة المعلمين ( دارالعلوم ) عام (1880م) لتزويد المدارس بصفوة من معلمي اللغة العربية وفي عام 1908م إفتتحت الجامعات الأهلية .
– حتي جاء دستور1923م الذي نص علي أن “التعليم الأولي إلزامي للمصريين بنين وبنات” وقد صدر مرسوم بقانون بإنشاء الجامعة الحكومية باسم “الجامعة المصرية “عام 1925م مكونة من كليات أربع هي الآداب والعلوم والطب والحقوق ، وتوالي إنشاء الجامعات بعد ذلك “جامعة الاسكندرية “(1942م)جامعة عين شمس (1950م) جامعة أسيوط ( 1957م) .
ثم توالت الجامعات الإقليمية، بالإضافة إلي جامعة الأزهرالتي أنشئت عام (1930م).
– كما إهتم طه حسين بتطوير برامج التعليم ومجانيته وطالب بالاهتمام بتدريس اللغة العربية والتاريخ المصري والتربية في المدارس ، كما طالب بالتوسع في إنشاء الجامعات ، وبعد ثورة 23 يوليو أرست الدولة مبدأ ” ديمقراطية التعليم ” مما أتاح التعليم لجميع فئات الشعب بالمجان في جميع مراحلة.
– ومنذ عام 1957 ارتبطت استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر بالتعليم.
– وجاء دستور 1971في مادته الثامنة عشر مؤكدا على أن التعليم هو حق تكفله الدولة ، وهو إلزامي في المرحلة الابتدائية وتعمل علي مد الالزام إلي مراحل أخري . وتشرف الدولة علي التعليم كله وتكفل استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمي ، وذلك كله بما يحقق الربط بينه وبين حاجات المجتمع والإنتاج .
– وفي عام 1991 ، اعتبر التعليم هو المشروع القومي الأكبر لمصر .. حيث أعلن أن التعليم هو المشروع القومي الأول في تنمية المجتمع ومواجهة تحديات المستقبل.
– وفي الثمانينيات ، تحددت الأهداف القومية للتعليم في التعليم المجاني ، التعليم والتميز للجميع , واقتحام عصر التكنولوجيا , ومواجهة تحديات العولمة .
كما ان الدو لة تهتم بالتعليم الفنى، وتشجعه، وتشرف على التعليم بكل أنواعه، وتخصص له نسبة كافية من الناتج القومى.
ويعتبر النظام التعليمي المصري نظاما مركزيا يخضع لسيطرة الحكومة المركزية في القاهرة، وهناك عدة مؤسسات بمصر مسئولة عن إدارة العملية التعليمية.

وهم : وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الأزهر الشريف، ووزارة التعليم العالي.
وفي نفس السياق تسعي”الثقافة” لأستكمال دور التعليم في النهوض بالشعوب، عن طريق حفظ التراث ونقله من جيل الي أخر.

فالثقافة هى “كل ما تنتجه يد الإنسان وعقله وقلبه”، واليد هنا كناية عن التقنيات والأجهزة والمنشآت، والعقل، كناية عن الفلسفات والنظريات والأفكار، والقلب كناية عن عالم الفن والجمال.
والتي بموجبها يتم نقل ما توصلت إليه الأجيال السابقة إلى الأجيال التالية، وهوما نقوم به عن طريق عملية التعليم.
فالثقافة هي العنصر الاساسي في التمييز بين العربي والأجنبي.

 

مقالات متعلقة بـ : بداية التعليم فى مصر

ألبرت آينشتاين‎

ألبرت آينشتاين‎

أبو علي بن الحسن بن الهيثم‎

أبو علي بن الحسن بن الهيثم‎

الثقافة والتعليم .. علاقة تكامل أم تنافر‎

الثقافة والتعليم .. علاقة تكامل أم تنافر‎

مفهوم الثقافة والتعليم‎

مفهوم الثقافة والتعليم‎

سمات التعليم فى مجتمعات مختلفة‎

سمات التعليم فى مجتمعات مختلفة‎

من هي ملالا يوسف زاي؟‎

من هي ملالا يوسف زاي؟‎

أفضل الجامعات في العالم‎

أفضل الجامعات في العالم‎

من هو أحمد زويل؟‎

من هو أحمد زويل؟‎

من أرنستو تشي جيفارا‎

من أرنستو تشي جيفارا‎

تصفح المزيد