الرئتان هما العضوان الرئيسيان في الجهاز التنفسي عند الانسان والعديد من الحيوانات بما فيها بعض الأسماك والحلزونات، وتتمثل وظيفتيهما في قبض الأكسجين من الغلاف الجوي ونقله داخلها إلى مجرى الدم وإطلاق ثاني أكسيد الكربون من مجرى الدم إلى الغلاف الجوي في عملية التنفس بواسطة أجهزة عضلية مختلفة في مختلف أنواع المخلوقات.
وتعتبر الرئتان الصحيتان ضروريتان لحياة طويلة ونشطة، ولكن وفقاً لجمعية الصحة الأمريكية فإن أمراض الرئة المزمنة هي أكثر انتشاراً وترتبط بمعدل وفيات أعلى للأمريكيين منه بالنسبة لمواطني الدول الأخرى.
وقد أصبحت أمراض الرئة منتشرة انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة، وأصبح العديد من الأشخاص يعانون من أمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي عموماً.
وقال ألبيرت ريزو المستشار الطبي الأول لجمعية الرئة الأمريكية" تبدأ الصحة حيث نعيش ونعلم ونعمل ونلعب، ومن المهم ضمان وجود ضمانات لحمايتنا ومنع الأمراض"، كما أن جمعية الرئة الأمريكية تتصور عالماً خالياً من أمراض الرئة الأمر الذي يتطلب معالجة المخاوف الصحية العامة التي تهدد صحة الرئة.
وفي محاولة لزيادة الوعي حول صحة الرئة خلال الأسبوع الوطني للصحة العامة في عام 2015 حددت جمعية الرئة الأمريكية أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر على صحة الرئة وهي:
1- التدخين:
يعد التدخين وتعاطي التبغ هو السبب الرئيسي للوفاة والأمراض التي يمكن الوقاية منها في البلاد، كل عام في الولايات المتحدة يموت ما يقرب من نصف مليون شخص من جراء الأمراض التي يسببها التبغ.
يحتوي التبغ على مادة الإيكوتين العالية التي تسبب الإدمان وكذلك المواد المسرطنة وغيرها من السموم التي تسبب الأمراض والموت.
وتعمل جمعية الرئة الأمريكية على تعزيز القوانين والسياسات التي تمنع الشباب من البدء في التدخين، بما في ذلك التأكد من أن إدارة الغذاء والدواء لديها سلطة الرقابة على جميع منتجات التبغ، كما تلتزم الجمعية بمساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين مع برامج الإقلاع عن التدخين لديها.
2- التدخين السلبي:
هو أكثر خطورة من التدخين ذاته، ويشكل خطورة صحية كبيرة حيث تسبب فيما يقرب من خمسون ألف حالة وفاة سنوياً، كما يمكن أن يسبب ويؤدي إلى تفاقم مجموعة واسعة من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك سرطان الرئة والتهابات الجهاز التنفسي ونوبات الربو، كما أن التعرض القصير نسبياً للتدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى أزمة قلبية، وتدعم جمعية الرئة الأمريكية التدابير التي تتطلب بيئات خالية تماماً من التدخين لحماية الصحة العامة.
3- تلوث الهواء:
لا يزال تلوث الهواء وتغير المناخ يهدد الصحة مما يعرض الملايين من الناس للخطر في الولايات المتحدة، وتقدم جمعية الرئة الأمريكية تقارير عن آثار الأوزون وتلوث الجسيمات وغيرها من ملوثات الهواء التي تشكل مخاطر صحية خاصة للأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
ولذلك يجب أن تطبق قوانين الصحة العام وتستمر الخطوات الرئيسية لتنظيف محطات الطاقة والسيارات.
ويحذر العلماء من أن تغير المناخ من تراكم الغازات يخلق درجات حرارة أكثر دفئاً مما يزيد من مخاطر مستويات الأوزون غير الصحية، ومستويات التلوث بالجسيمات في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة وحتى مع الخطوات القائمة للحد من الانبعاثات فإن التغيرات في المناخ ستجعل من الصعب تنظيف الأوزون في المستقبل، ويؤدي تغير المناخ أيضاً إلى تهديدات صحية أخرى من موجات الحرارة والجفاف والفيضانات والأعاصير الأكثر كثافة وانتشار الأمراض، ولحماية صحة الانسان تحتاج الأمة إلى تدابير قوية للحد من تلوث الأوزون وتلوث الجسيمات والكربون الذي يسبب تغير المناخ.
4- جودة الهواء في الأماكن المغلقة:
قد لا يعرف الكثيرون ذلك ولكن الهواء في المنزل أو مكان العمل يمكن أن يكون خطراً على الصحة، ومن شأن الاستخدام المتسق للقوانين وسياسات الهواء الفعالة الخالية من التدخين وقوانين البناء والإسكان والمبادئ التوجيهية الصحية السليمة في الهواء الطلق والممارسات الإدارية أن يحمي الصحة العامة في الداخل وأماكن العمل أيضاً.
فيجب أن يتم بناء المسكن بطريقة صحية حيث يتمتع بتهوية جيدة ويحتوي على منافذ كثيرة لدخول الهواء، كما يجب أن تكون المدارس أيضاً أماكن جيدة التهوية لحماية الأطفال، ويجب على أصحاب العمل اتخاذ خطوات تضمن اتباعهم الممارسات الموصي بها لحماية موظفيهم في مكان العمل.
الهواء الداخلي يتطلب تركيزاً خاصاً أثناء الطوارئ مثل الفيضانات أو الأعاصير.
5- السمنة:
هي عامل خطر مهم لتطوير الربو، حيث يتوقف التنفس أثناء النوم نتيجة . مما يجعل مرضى السمنة في كثير من الأحيان استخدام المزيد من الأدوية، كما أن مرضى السمنة يعانون من أعراض أسوأ وأقل قدرة على السيطرة على الربو من المرضى الذين تكون أوزانهم في النطاق الصحي.
6- الفرص المفقودة للوقاية من الأمراض:
بما في ذلك اللقاحات، فمن الأفضل دائماً منع المرض وليس التعامل معه، حيث أن استراتيجيات الصحة العامة المثبتة مثل غسل اليدين والحفاظ على أخذ التطعيمات الوقائية اللازمة يمكن أن تحمي من الأمراض، فالوقاية خير من العلاج.