يعد التدخين من الظواهر التى تنتشر بين الأجيال بسرعة الصاروخ،وعلى الرغم ما يؤكده الأطباء من خطورة التدخين، والأمراض الناتجة عنه إلا إننا نجد إزدياد عدد الأشخاص المدخنين يوما بعد يوم بشكل كبير ، وملحوظ.
يلاحظ فى الأونة الأخيرة أن التدخين لا يرتبط بعمر معين أو فئة بعينيها بل أمتد ليشمل كأفة الفئات العمرية، فالأطفال يقلدون أبائهم حتى يصبحون مثلهم، ويعتبر التدخين عادة سيئة تعرض الأنسان للعديد من الأمراض الصدرية ، والأمراض القلبية والعصبية.
سيجموند فرويد أول مدخن منذ القرن الأسبق يصاب بسرطان الفم
ويعد أول ما قام بالتدخين، وأستخدام السيجارة فى القرن قبل الماضى العالم النفسى سيجموند فرويد، والذى أدى به إلى الأصابة بسرطان الفم، ثم أنتشر أستخدام التبغ بعد ذلك فى كأفة دول العالم، والملحوظ ان اول ما أقبل على التدخين الرجال، ثم أقبلت السيدات عليه بعد ذلك، وحاليا الفتيات والأطفال ليصل نسبة المدخنين أعلى معدلاتها هذا العام.
مكونات التدخين سامة وقاتلة وكثرة تناولها يؤدى للوفاة:
أكد كثير من الأطباء أن المكونات الأساسية للسيجارة عبارة عن مواد سامة، وقاتلة تفتك بصاحبها بكثرة الأستخدام، ومكونات السيجارة الواحدة هى:
أولا: النيكوتين وهو من المواد السامة التى لها تاثير قلوى على الأنسان وأستخدامها بشكل كبير يؤثر على إتلاف خلايا الجسم، وان جرام واحد من النيكوتين كافيا لقتل الانسان خلال ثوانى معدودة.
ثانيا: البلولونيوم وهي مادة تتميز بانها ذات نشاط إشعاعي تؤثر بشكل كبير على أنسجة الجسم.
ثالثا: الكادميوم وهي مادة لها دور كبير في صناعه البطاريات ولها تاثير سلبى عندما تدخل الجسم من خلال التدخين.
رابعا: الفورمالين وهى من المواد التى تستخدم فى حفظ جثث الموتى.
خامسا: غاز أول أكسيد الكربون، وهو من الغازات السامة التى تخرج من عوادم السيارات.
خامسا: غاز ثانى أكسيد الكربون وهو من الغازات التى تعمل على اختناق لصاحبها.
سادسا: الأمونيا وهى من المواد التى تستخدم فى صناعة الأسيتون، والمنظفات المنزلية.
مدخنون للمشاركة والثقة بالنفس وأخرون لهدوء الأعصاب
يوجد أنواع كثيرة من المدخنين فنجد:
-بعض الأشخاص يقبلون على التدخين لإكساب أنفسهم الثقة بالنفس
ومشاركة مع المدخنين الموجودين فى نفس الجلسة.
-وبعض الأشخاص يشعرون أن بتناولهم السجائر تهدى أعصابهم أى بمجرد مسك السجائر بين الأصابع فهو يجد متعة فى إستنشاق رائحة الدخان المتصاعد من السيجارة وسحب أنفاس السيجارة.
-والبعض الثالث يشعر بالإستمتاع أثناء التدخين، وأنه يجد المتعة فى تناول السيجارة مع الشاى او القهوة او وقت الأسترخاء.
-ويوجد نوع قبل الأخير يطلق عليه مدمن السجائر وهو الشخص الذى لايستطيع مفارقة السيجارة لدرجة إنه يشعل السيجارة الثانية من السيجارة الاأولى قبل أن تنتهى وهكذا.
-ويوجد نوع أخير من المدخنين يعتقدون أن بتناولة التدخين يقد على التغلب على مشاكل الحياة اليومية، والأعباء التى تواجهة ويتعرض لها.
الأثار السلبية على صحة الأنسان من تناول التدخين
زيادة تناول التدخين تؤدى بشكل كبير الى زيادة نسبة النيكوتين بالدم مما يؤثر بشكل سلبى على كأفة أجهزة الجسم.
الامراض التى تصيب الأنسان هى:
أولا: يصاب الجهاز التنفسى بالكثير من الامراض المستعصية، وإنسداد بعض الشرايين، والتهاب الرئة، وأيضا يصاب بالسرطان او أمراض القلب.
ثانيا: يصاب الفم بأمراض سرطان الفم، وأيضا التهابات اللثة وإصفرار الأسنان، وضعفها.
ثالثا: يصاب الشخص المدخن ببعض أمراض العيون منها التهاب الأغشية التى توجد تحت الجفون، والتى لها تاثير قوى فى إتلاف خلايا البصر التى توجد داخل شبكية العين، ويسبب التدخين أيضا شحوب لون العين وفقدنها لرونقها وجمالها، ويؤدى أيضا الى سقوط شعر الجفون، وحدوث إزدواج فى الرؤية.
رابعا: يصاب الجهاز الهضمبى ببعض نوبات القىء والغثيان.
خامسا: يصاب الجهاز العصبى بإتلاف فى خلايا المخ، وعضلات التنفس، وأطراف الأعصاب.
سادسا: حدوث تجعيدات مبكرة للجلد، ويؤدى الى جفاف الجلد وشحوبه.
أما اذا كان المدخن سيدة فالأمر اصبح بالخطير لأن التدخين له تاثير قوى على تقليل نمو جسم الجنين وتعرض حياته للخطر وتشوية الأجنة.
التدخين يسبب التلوث البيئى:
لا تتوقف الأثار السلبية للتدخين عند الأمراض التى تصيب الأنسان فقط بل تمتد لتسبب تلوث بيئى بما تنتجة مكونات السيجارة بعد أن تحترق فيتصاعد منها:
أولا: غاز أول أكسيد الكربون، وهذا الغاز يسبب كثير من الأمراض ويساعد بشكل كبير على زيادة الحرائق، والكوارث.
ثانيا: يؤثر غاز الكربون بشكل سلبى على كثير من النباتات.
تقديم التثقيف الصحى وفرض ضرائب كبيرة يقلل من الاقبال على التدخين
كثير من الأموال تهدر بسبب إنتشار ظاهرة التدخين وكثرة الأشخاص المدخنين لذلك لابد من:
-فرض ضرائب كبيرة يعمل على تقليل إستهلاك المصانع للتبغ
-إتخاذ إجراءات حازمة للإقتلاع عن التدخين.
-وضع قوانين صارمة للحد من التدخين.
-منع التدخين فى كأفة الأماكن العامة والخاصة حتى يتعود الشخص عن الأقلاع عن التدخين بشكل تدريجى.
-التوعية المستمرة بمخاطر التدخين على الصحة.
-إستخدام وسائل الاعلام للوصول لكافة الأفراد مهما كان تواجدهم.
-الإكثار من عيادات مكافحة التدخين.
-يوجد اقراص تحت اللسان يمكن تناولها للتخلص من هذه العادة السيئة.
-التثقيف الصحى للأفراد من خلال نشر الوعى فى المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس.
-إعداد برامج خاصة لكأفة الفئات لتتابعهم وتوعيتهم وتقديم لهم كأفة الأرشادات التى تبعدهم عن التدخين.
-نشر الوعى فى المدارس للأطفال، وتوعيتهم بمخاطر التدخين.
-إمتناع التدخين فى المؤسسات الحكومية، والخاصة ودفع غرامة لمن يدخن.