يراه بعض المؤرخون بأنه شخصية فريدة من نوعها وقد حاول تحسين ظروف ألمانيا الإقتصادية والعسكرية والسياسية ، إلا أن البعض الأخر يراه مجرم حرب ، جر العالم إلى حرب عالمية ثانية بسبب تهوره وإندفاعه وتسببت سياسته وأرأه فى قتل الملايين من البشر خلال الحرب العالمية الثانية .
الفهرس :
- المولد والنشأة
- هتلر وصراعه مع ابيه
- التأثر بالثقافة الألمانية
- نقطة التحول في حياة هتلر
- هتلر وبناء الدولة الحديثة
المولد والنشأة :
وُلد هتلر عام 1889 في برونو بالإمبراطورية النمساوية المجرية ، وهتلر هو الأبن الرابع من حيث الترتيب من اصل ستة أبناء ، ألويس هتلر والد ادولف هتلر والذى كان يعمل موظفاً في الجمارك والذى كان يتميز بشدة الطبع والعنف في المعاملة مما أثًر سلباً على شخصية هتلر فيما بعد .
هتلر وصراعه مع ابيه :
عاش هتلر طفولة مضطربة بسبب عنف أبيه وتعرضه للضرب من وقت لأخر كما دون هتلر ذلك فى كتابه الشهير ( كفاحي ) والذى ذكر فيه هتلر وقائع الضرب التي كان يقوم بها والده ضده سبب الارتباط العاطفي العميق بين هتلر ووالدته في الوقت الذي كان يشعر فيه بالاستياء الشديد من والده . وعاش هتلر مُتمردا ً على أبيه لانه أرد أن يحذو حذوه في المجال الوظيفى فيصبح موظفاً بالجمارك مثله ، ولكن هتلر كانت لديه الرغبة أن يكون رساماً ، هذا التضارب في الرغبات ذكره هتلر فى كتابه لما قال عن نفسه ” وصف به نفسه بعد ذلك بأنه فنان أساء من حوله فهمه “.
التأثر بالثقافة الألمانية :
بدء هتلر فى مُقتبل عمره بالتأثر بالأفكار القومية الألمانية والتعبير عن ولاءه لألمانيا فقط وليس للملكية النمساوية التي تحكم شعباً متعدد عرقياً، حتى أنه كان يستخدم التحية الألمانية Heil هو وأصدقاؤه ، ولما قامت الحرب العالمية الأولى كان هتلر وقتها في ألمانيا وتطوع كجندي نمساوي في الجيش الألماني واستطاع أن يظل على قيد الحياة أربعة سنوات في الحرب وحصل على وسام “الصليب الحديدي” لشجاعته .
نقطة التحول في حياة هتلر :
كانت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الاولى بمثابة نقطة تحول تاريخية فى شخصية هتلر حيث إعتبر ما حدث لإلمانيا هو خيانة وطعنة في الظهر ، كذلك كانت معاهدة فرساي التي وقعها الألمان والتي تعد الوثيقة الرسمية لانتهاء الحرب العالمية الأولى هي الدافع الرئيسي لكل ما فعله هتلر في السنوات اللاحقة، بما في ذلك اشعاله للحرب العالمية الثانية ، حيث كانت هذه المعاهدة شديدة الإجحاف بحق ألمانيا بشروطها .
الدخول في المُعترك السياسي :
بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى قرر هتلر الدخول في مضمار المعترك السياسى بالرغم من أنه لم يكن مؤهلاً من الناحية التعليمية ، وبالفعل نجح في الإنضمام لحزب العمال الألماني بفضل قدراته الخطابية الفريدة في عام 1919 ، والذى كان يقوم على أسس القومية ومعادة الماركيسية ، حتى أصبح هتلر في وقت قصير جدا رئيساً للحزب عام 1921 ، وخاض إنقلاباً عسكريا فى 1923 ضد الحكومة الماركيسية وفشل وعلى إثر ذلك حُكم عليه بالسجن 5 سنوات قضى منهم خمسة أشهر أو يزيد ، ألفً خلال هذه المدة كتابة الشهير ” كفاحي “.
هتلر وبناء الدولة الحديثة:
خرج هتلر من السجن وقرر إعادة الحزب مرة أخرى واكتسب شعبية جارفة حيث إستطاع إعادة روح العزة والكرامة التي أنتهكتها معاهدة فيرساى والتي فرضها الحلفاء الغربيون على الأمبراطورية الألمانية المهزومة ، وإستطاع هتلر إحكام السيطرة الكاملة على الحياه السياسية بشكل كامل واهتم بإصلاح البنية التحتية حيث مجال الصناعة والتطوير الميدانى عموما ، حيث كانت هذه التطورات هى الأكبر في تاريخ المانيا والتي أوصلت البلاد لنسبة بطالة 0%.
حلم لا يموت:
لم يهدأ الجنرال ولم يكتفى بحكم المانيا فحسب بل كان طموحه في اعادة احياء المملكة الألمانية من جديد ، فيما عرف بالرايخ الثالث ، فبدأ بضم النمسا إلى ألمانيا 1938 ، ثم طالب بضم إقليم السوديت التابع لتشيكوسلوفاكيا بحجة أنه تقطنه أغلية ألمانية، ثم بعدها قرر غزو تشيكوسلوفاكيا كلها في الأول من أكتوبر من نفس العام، ثم مع غزو هتلر لبولندا، انفتحت أبواب الجحيم على الأرض مرة أخرى ووُلدت الحرب العالمية الثانية والتي كان فيها ما كان .
الوفاه :
خاض هتلر الحرب العالمية الثانية بقوة وإستبسال و فى عام 1945 نجحت جيوش الحلفاء في هزيمة ألمانيا حتى إجتاحت برلين ، حتى تحسر هتلر على ضياع حلمه في بناء إمبراطوريته فقد كان يخطط لتنفيذ ما يسمى بالنظام الجديد والذي كان يهدف للسيطرة على العالم وقد تم وضعها بناء على الأيديولوجية النازية ، لكن الحظ لم يُحالفه فانتحر هتلر هو وزوجته الثانيه إيفا براون وتم حرق جثتيهما في برلين .