يريفان هي عاصمة دولة أرمينيا وكذلك هي أحد أقدم دول المدن في العالم المأهولة باستمرار. وتقع على طول نهر هرزدان، ويريفان هي المركز الإداري والثقافي والصناعي للبلاد.
وكانت العاصمة لدولة أرمينيا منذ عام 1918 م وهي المدينة الثالثة عشر في تاريخ أرمينيا، والسابعة التي تنشيء حول سهل أرارات.
والمدينة أيضًا هي مقر الأبرشية البابوية، وبها أكبر أبرشية الكنيسة الرسولية الأرمينية واحدة من أقدم الأبرشيات في العالم.
ويعود تاريخ تأسيس يرفان إلى القرن الثامن قبل الميلاد، مع تأسيس قلعة اريبوني في عام 782 قبل الميلاد من قبل الملك أرجيشتي الأول في أقصى غرب سهل أرارات.
كانت إريبوني مركزًا إداريًا ودينيًا عظيمًا، وكانت عاصمة ملكية كاملة. وبحلول أواخر المملكة الأرمينية القديمة أقيمت عواصم جديدة، وتم رفض مدينة يريفان أن تكون العاصمة.
وتحت الحكم الإيراني والروسي كانت ايريفان مركزًا للخانات من عام 1736إلى عام 1828، وأصبحت محافظة اريفان من عام 1850 إلى عام 1917 على التوالي.
وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت يرفان عاصمة جمهورية أرمينيا الأولى حيث وصل آلااف من الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية في الامبراطورية العثمانية إلى المنطقة.
وتوسعت المدينة بسرعة خلال القرن العشرين حيث أصبحت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وفي غضون بضعة عقود تحولت يريفان من بلدة إقليمية داخل الامبراطورية الروسية إلى مركز ثقافي وفني وصناعي رئيسي في أرمينيا، فضلًا عن أنها أصبحت مقر للحكومة الوطنية.
ومع نمو اقتصاد البلاد شهدت يرفان تحولًا كبيرًا حيث أن العديد من أجزاء المدينة حصلت على تجديد في الانشاءات منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتم افتتاح منافذ بيع التجزئة مثل المطاعم، والمحلات التجارية والمقاهي في الشوارع، والتي كانت نادرة خلال العصور السوفيتية، وقد تضاعفت.
واعتبارا من عام 2011 كان عدد سكان يريفان 1060138 نسمة أي أكثر بقليل من 35% من مجموع سكان جمهورية أرمينيا. ووفقًا للتقديرات الرسمية لعام 2016 فإن عدد سكان المدينة الحالي هو 1073700 نسمة.
وحصلت يريفان على عاصمة الكتاب العالمي عام 2012 من اليونسكو، ويريفان عضو مشارك في الروسيتيز.
ومن المعالم البارزة في يريفان قلعة إريبوني مسقط رأس المدينة، وكنيسة كاتوزيك تسيرانفور التي تعتبر من أقدم الكنائس على قيد الحياة وكاتدرائية القديس غريغوريوس وهي أكبر كاتدرائية أرمنية في العالم، وتسيتسرناكابيرد وهو النصب التذكاري الرسمي لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن، وهناك العديد من دور الأوبرا والمسارح والمتاحف والمكتبات والمؤسسات الثقافية الأخرى.
ويريفان بها مسرح ألأوبرا الشهير والمعرض الوطني لأرمينيا وهو أكبر متحف فني في جمهورية ارمينا.
وهناك مكتبات بها العديد من المخطوطات القديمة في العالم، بالاضافة إلى ساحة الجمهورية الجديدة الكلاسيكية التي هي مركز المدينة.
