دائماً ما تفاجئنا الطبيعة بالكثير من العجائب التي تحويها بداخل طياتها والغرائب التي يعجز أمامها العقل البشري ليقف ويقول سبحان الله الخالق المبدع.
نقف اليوم أمام واحدة من عجائب قدرة الله عز وجل في عمق غابات الأمازون المطيرة الغربية، حيث تعيش سلاحف الأمازون مع واحدة من حشرات غابات الأمازون وهي فراشات غابات الأمازون التي تشرب دموع السلاحف!!.

قد يبدو لأول وهلة أن ذلك شيئاً من روايات الخيال العلمي ولكنه شيء حقيقي وأكيد، حيث أنه مشهد غير عادي ولا يراه الكثيرون بل قد لا يعرف عنه الكثير شيئاً ولم يسمع عنه أحد من قبل إلا نادراً.
بعيداً في غابات الأمازون الغربية المطيرة توجد أسراب كثيرة من الفراشات التي تتدفق في عيون سلاحف نهر الأمازون الصفراء المرقطة محاولة الحصول على رشفة من دموع السلاحف.

قد يرى العديد أن ذلك غريباً ولكنها قدرة الله تعالى، وتستوعب السلاحف ذلك مما يجعلها محافظة على عينيها مفتوحة حتى لا تقوم بسحق تلك الفراشات الصغيرة الجميلة أو كي لا ترهبها، وتظل فراشات نهر الأمازون في ذلك الوضع والسلاحف أيضاً إلى أن تروى وتشبع من دموع السلاحف وتغادر وسط الغابات.
ويقول البروفيسور فيل توريس العالم في مركز بحوث تامبوباتا في جمهورية بيرو أن الفراشات تنجذب إلى دموع السلاحف لأن تلك القطرات تحتوي على الصوديوم وبعض المعادن التي يندر وجودها في منطقة نهر الأمازون الغربية بينما تحصل السلاحف على الكثير من الصوديوم من خلال نظامها الغذائي الذي يحتوي على اللحوم بينما الفراشات كائنات عشبية لا تأكل اللحوم مما يجعلها في حاجة دائمة إلى مصدر إضافي تحصل منه على اللازم لها من المعادن.

كما أوضح البروفيسور توريس أن غابات الأمازون الغربية المطيرة تبعد أكثر من ألف ميلاً من المحيط الأطلسي وهو مصدر رئيسي للملح، ويتم قطع المنطقة أيضاً من الجزيئات المعدنية نحو الغرب من جبال الإنديز ويتم إزالة معظم المعادن التي يحملها الهواء من المطر من قبل أن تتاح لها الفرصة للوصول إلى غابات الأمازون مما يساهم في خفض مستويات معدن الصوديوم في الغابات وبالتالي فإن الفراشات يتوجب عليها البحث عن غذاء يحتوى على معدن الصوديوم، ولكن لا يوجد أمامها غير دموع السلاحف التي تعوض ذلك النقص وتمدها بما تحتاجه من المعدن اللازم لها في نظامها الغذائي، كما تحاول أن تحصل عليه أيضاً من ضفاف النهر الموحلة والبرك والملابس التي تفوح منها رائحة العرق.

وقال الطالب جيف جاليك طالب الدراسات العليا في الحشرات في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي والذي قام بدراسة تلك الظاهرة العجيبة، أن تغذية الفراشات على دموع السلاحف ربما لا تؤذي السلاحف مباشرة، وأضاف أيضاً أن الفراشات ليست فقط من تتغذى على دموع السلاحف، ولكن يؤكد رصد بعض النحل أيضاً يقوم بذلك ولكن النحل يقوم بإزعاج السلاحف أكثر من الفراشات ويكون بسبب أزيز الأجنحة لدى النحل.

مقالات متعلقة بـ : فراشات غابات الأمازون تشرب دموع السلاحف

منزل قابل للطي والتحرك‎

منزل قابل للطي والتحرك‎

ثمار الطماطم السوداء‎

ثمار الطماطم السوداء‎

7 معلومات مفيدة حول الجمعة السوداء‎

7 معلومات مفيدة حول الجمعة السوداء‎

ما هي الديمقراطية ؟‎

ما هي الديمقراطية ؟‎

لغات العالم‎

لغات العالم‎

ما هى جائزة نوبل‎

ما هى جائزة نوبل‎

غرائب وعجائب طبيعية‎

غرائب وعجائب طبيعية‎

مثلث برمودا‎

مثلث برمودا‎

الطاقة الايجابية‎

الطاقة الايجابية‎

تصفح المزيد