المنامة هي عاصمة البحرين وأكبر مدينة فيها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 157،000 نسمة، وتعد مركزا تجاريا هاما في الخليج الفارسي، وهي موطن لعدد كبير من السكان.
بعد فترات من السيطرة البرتغالية والفارسية والغزوات من السلالات الحاكمة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، أنشأت البحرين نفسها كدولة مستقلة خلال فترة القرن التاسع عشر من الهيمنة البريطانية.
على الرغم من أن المدينتين التوأم الحاليتين في المنامة والمحرق يبدو أنها قد تأسست في وقت واحد في القرن التاسع عشر، وقد أخذت المحرق مكانة بارزة نظرا لموقعه الدفاعي، وبالتالي كان عاصمة البحرين حتى عام 1921. أصبحت المنامة العاصمة التجارية، وكانت البوابة إلى جزيرة البحرين الرئيسية.
في القرن العشرين، ساعدت الثروة النفطية في البحرين على تحفيز النمو السريع، وفي التسعينات أدى جهد متناسق للتنويع إلى التوسع في الصناعات الأخرى وساعد على تحويل المنامة إلى مركز مالي هام في الشرق الأوسط. تم اعتبار المنامة كعاصمة للثقافة العربية لعام 2012 من قبل الجامعة العربية.
اسم المنامة مأخوذ من اللغة العربية بمعنى ( مكان الراحة) أو مكان الأحلام.
وهناك أدلة على وجود مستوطنة بشرية على الساحل الشمالي للبحرين يعود تاريخها إلى العصر البرونزي.
حضارة دلمون سكنت المنطقة 3000 قبل الميلاد، بمثابة مركز تجاري إقليمي رئيسي بين بلاد ما بين النهرين، ماغان وحضارة وادي اندوس.
تم العثور على ما يقرب من 100000 دفن دلمون في جميع أنحاء المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، وبعضها نشأت قبل 5000 سنة.
وعلى الرغم من اكتشاف التلال، لا توجد أدلة هامة تشير إلى أن التحضر الشديد قد حدث خلال عهد دلمون.
ويعتقد أن غالبية السكان يعيشون في المناطق الريفية، وعددهم عدة آلاف. وقد أكد أحد قادة الإسكندر الأكبر، خلال رحلات في الخليج الفارسي، أدلة على وجود سكان ريفيين كبيرين قديمين. وساعد نظام واسع من القنوات في شمال البحرين على تسهيل زراعة البساتين والزراعة القديمة.
استمرت شبكة دلمون التجارية لمدة 2000 سنة تقريبا، وبعدها سيطر الآشوريون على الجزيرة في 700 قبل الميلاد لأكثر من قرن. وأعقب ذلك الحكم البابلي والأخميني، الذي أعطى في وقت لاحق الطريق للنفوذ اليوناني خلال فترة الفتوحات الإسكندر الأكبر.
في القرن الأول الميلادي، كتب الكاتب الروماني بليني الأكبر من تيلوس، والاسم اليوناني للبحرين في العصر الكلاسيكي، واللؤلؤ وحقول القطن.
كانت الجزيرة تحت سيطرة الامبراطوريتين البارثية والساسانية على التوالي، حيث بدأت المسيحية النسطورية تنتشر في البحرين. بحلول 410-420 م، تم تأسيس أسقف ودير نسطوري في الدير، في جزيرة المحرق المجاورة.
بعد تحويل البحرين إلى الإسلام في عام 628 م، بدأ العمل في واحدة من أقدم المساجد في المنطقة، وهو مسجد خميس، في أوائل القرن السابع الميلادي. خلال هذا الوقت، كانت البحرين تعمل في مجال التجارة البحرية لمسافات طويلة، وهو واضح من اكتشاف القطع النقدية الصينية التي يرجع تاريخها بين 600-1200 ميلادية، في المنامة.
