أفغانستان أو جمهورية أفغانستان الإسلامية، وهو بلد غير ساحلي يقع داخل جنوب آسيا، وآسيا الوسطى، ويبلغ عدد سكانه حوالى 35 مليون نسمة، مما يجعلها البلد صاحبة المركز 42 الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم, وعاصمتها مدينة كابول.
الموقع الجغرافى لجمهورية أفغانستان
تحد افغانستان باكستان من الجنوب والشرق، وإيران في الغرب، وتركمانستان، وأوزباكستان، وطاجيكستان في الشمال، والصين في أقصى الشمال الشرقي، كما أن لها حدود مع جلجيت- بالتستان في هذه المنطقة التي تحت دولة الهند.
وتصل مساحة أراضيها 652 ألف كيلومتر مربع مما يجعلها في المركز الـ 41 ضمن الدول الأكبر في العالم.
ويرجع تاريخ السكن البشري في افغانستان إلى العصر الحجري القديم الأوسط، فالموقع الاستراتيجي للبلد على طول طريق الحرير ربطه بثقافات الشرق الأوسط، وأجزاء أخرى من آسيا.
تاريخ جمهورية أفغانستان
كانت الأرض تاريخيًا موطنًا لشعوب مختلفة وشهدت العديد من الحملات العسكرية، بما في ذلك تلك التي كتبها الأسكندر الأكبر، ومورياس، والعرب المسلمون، والمغول، وبريطانيا، والاتحاد السوفيتي، وفي العصر الحديث من قبل القوى الغربية.
وقال البعض أنها كانت أرض الكاشيون، والسامانيين، والسفاريديين، والغزنوييين، والمغول، وغيرهم من الذين شكلوا امبراطوريات كبرى.
بدأ التاريخ السياسي للدولة الحديثة في افغانستان مع سلالات الهوتاك والدوراني في القرن الثامن عشر.
وفي أواخر القرن التاسع عشر أصبحت افغانستان دولة عازلة في ( اللعبة الكبرى) ما بين الهند البريطانية، والامبراطورية الروسية.
وتشكلت حدودها مع الهند البريطانية، وهي خط دوراند في عام 1893 ولكنها لم تعترف بها الحكومة الأفغانية، وأدى ذلك إلى توتر العلاقات مع باكستان منذ استقلالها عام 1947.
وبعد الحرب الأنغلو-افغانية الثالثة عام 1919م كانت خالية من النفوذ الأجنبي، وأصبحت في نهاية المطاف ملكًا تحت الملك أمان الله، وبعد ذلك لمدة أربعين عامًا تحت ظاهر شاه.
وأعقبت سلسلة من الانقلابات في أواخر السبعينات سلسلة من الحروب التي دمرت الكثير من أفغانستان التي بدأت تصبح دولة اشتراكية تحت تأثير الاتحاد السوفيتي خلال الحرب السوفيتية الأفغانية.
وبعد مغادرة القوات السوفيتية أصبحت البلاد دولة إسلامية بموجب إتفاق بيشاور، ولكن تم السيطرة على جزء كبير من أراضيها في وقت لاحق من قبل حركة طالبان الإسلامية التي حكمت البلاد كقاعدة شمولية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وعقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية تمت إزالة طالبان عن الحكم بالقوة من قبل التحالف الذي تقوده قوات الناتو، وتم استبدال الهيكل السياسي السابق في افغانستان بحكومة منتخبة ديمقراطية التي تحوز على التأييد الأكبر من قبل الغرب.
تجدر الإشارة إلى أن افغانستان هي جمهورية اسلامية رئاسية موحدة، الاسلام هو الدين الرسمي لها، وهي عضو في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاسلامي، ومجموعة الـ 77، ومنظمة التعاون الاقتصادي، وحركة عدم الانحياز.
اقتصاد أفغانستان يحتل المركز 108 في العالم، بناتج اجمالي محلي يصل لـ 64.08 مليار دولار، والبلاد تواجه أسوأ أزمات اقتصادية حيث أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي بسيط للغاية، وتحتل افغانستان المرتبة رقم 167 من بين 186 بلدًا في تقرير عام 2016 من صندوق النقد الدولي.