دولة أنتيغوا وباربودا الأرخبيلية، وهي مكونة من مجموعة من الجزر التي تقع في البحر الكاريبي الشرقي على الحدود مع المحيط الأطلنطي.
وتتكون دولة أنتيغوا وباربودا من الجزيرتين الأساسيتين أنتيغوا وباربودا، واللتين تقعان في منتصف جزر ليوارد في البحر الكاريبي الشرقي سبعة عشر درجة شمال خط الاستواء، كما تضم عدد من الجزر الصغيرة بما فيها ( جريت بيرد، وجرين، وغيانا، ولونغ، ومايدن، وجزر يورك، وفي الجنوب جزيرة ريدوندا).
وعدد السكان الدائمين بها حوالي 81800 ( في تعداد عام 2011), والعاصمة هي مدينة سانت جون وهي أكبر ميناء في أنتيغوا.
وتقع أنتيغوا وبربودا بالقرب من بعضهما البعض ( مطار باربودا الرئيسي يوجد على 0.5 درجة من خط العرض، أو 30 ميل بحري شمال مطار أنتيغوا الرئيسي)، وتقع في وسط جزر ليوارد وهي جزء من جزر الأنتيل الصغرى.
كريستوفر كولومبوس هو الذي أطلق اسم البلد هذه بهذا الاسم عام 1493 بعدما اكتشف الجزيرة، تكريمًا لـ العذراء أنتيغوا في كاتدرائية اشبيلية، وتحمل أيضًا دولة أنتيغوا وباربودا اسم أرض الـ 365 شاطيء، نظرًا لعدد الشواطيء الكبير المحيط بالجزر.
وتأثرت البلد في كل من حكومتها، ولغتها، وثقافتها بالإمبراطورية البريطانية والتي كانت دولة أنتيغوا وباربودا جزء من بريطانيا سابقًا، وحصلت على استقلالها في 1 نوفمبر 1981، ولا تزال عضو في الكومنولث، والملكة إليزابيث الثانية هي رئيسة الدولة.
وفي سبتمبر 2017 دمر إعصار إيرما 95% من المباني، والبنية التحتية في بربودا، وتم إجلاء الجميع في الجزيرة إلى أنتيغوا.
أنتيغوا مستوحاة من الإسبانية وهي تعني ( القديمة ) وباربودا أيضًا من الإٍسبانية وتحني ( الملتحي).
وجزيرة أنتيغوا تسمى أصليًا بـ ( ودادلي ) وهذا الاسم يطلقه عليها السكان المحليون. وأثناء ما كان يبحر كريستوفر كولمبوس بجوارها عام 1493 ربما أسماها سانتا ماري لا انتيغوا، تكريمًا بكاتدرائية اشبيلية الإسبانية.
تاريخ دولة أنتيغوا وباربودا
تم استيطان أنتيغوا أولًا في العصر القديم الصيادون من الهنود الأمريكيين الذين يسمون أنفسهم سيبوني.
ويؤرخ الكربون أن أقرب المستوطنات بدأت منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، حيث نجحوا في العصر السيراميكي قبل كولومبوس أن تستوطن قبيلة سالادويد الذين هاجرت من أسفل نهر أورينوكو.
وقام شعب الأرواك بالزراعة وتربية الداجنة، وسط المحاصيل الأخرى، واشتهرت الجزيرة بإنتاج الأناناس، والذرة والبطاطا الحلوة، والجوافة، والتبغ والقطن.
وأنشأ الهنود الغربيون الأصليون ميناء به سفن ساحلية ممتازة كانوا يبحرون بها عبر المحيط الأطلسي، ومنطقة البحر الكاريبي، وعبر ذلك استطاع كل من الكاريبس، والأرواك استعمار جزء كبير من أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي، ولا يزال أحفادهم يعيشون هناك، ولاسيما في البرازيل، وفنزويلا، وكولومبيا.
وغادر أغلب الأرواك أنتيغوا حوالي عام 1100 م، بينا بقى الذين تعرضوا للغزو بواسطة الكاريبيين، ووفقًا للموسوعة الكاثوليكية فإن الأسلحة الكاريبية المتفوقة وبراعة البحارة سمحت لهم بهزيمة معظم دول أراواك في الهند الغربية، واستعبد بعضهم البعض.
وتوضح الموسوعة الكاثوليكية أن الغزاة الأوروبيين واجهوا صعوبة في التمييز بين المجموعات المختلفة من الشعوب الأصلية التي قابلوها.
ونتيجة لذلك فإن عدد وأنواع المجموعات العرقية والقبلية التي كانت موجودة في ذلك الوقت قد تكون أكثر تنوعًا بكثير من المذكور في هذه المقالة.
وأدت الأمراض الأوروبية والإفريقية وسوء التغذية والرق في نهاية المطاف إلى مقتل معظم السكان الأًصليين في منطقة البحر الكاريبي، ومرض الجدري ربما كان أعظم قاتل.
ويعتقد بعض المؤرخين أن الإجهاد النفسي للعبودية لعب أيضًا دورًا كبيرًا في مقتل عدد هائل بين المواطنين المستعبدين، ويعتقد آخرون أن سوء التغذية كان بسبب نظام غذائي منخفض التنوع.
الإسبان لم يستعمروا أنتيغوا لأنها تفتقر إلى المياه العذبة، ولكن ليس الكاريبي العدواني، واستقر الإنجليز في انتيغوا عام 1632 واستقر كريستوفر كودرينغتون
في بربودا عام 1684، وتم استخدام العبودية من أجل تشغيل مزارع السكر حوالي عام 1684.
وحكم الإنجليز البلد من عام 1632 إلى عام 1981 مع تواجد الفرنسيين لفترة قصيرة عام 1666.
أصبحت الجزر دولة مستقلة داخل الكومنولث في الأول من نوفمبر 1981 تحكمها اليزابيث الثانية كأول ملكة لـ أنتيغا وبربودا. وكان السيد كورنوال بيرد أول رئيس وزراء لها.
ودمر إعصار ايرما معظم بربودا في أوائل شهر سبتمبر 2017 بسبب سرعة الرياح التي بلغت 295 كيلومتر في الساعة، حيث دمرت 95% من مباني الجزيرة وبنيتها التحتية، مما جعل بربودا صالحة للسكن بالكاد، وفقًا لرئيس الوزراء غاستون براون، وتم إجلاء كل شخص من الجزيرة إلى أنتيغوا تقريبًا.
