المطربة الشهيرة أم كلثوم كوكب الشرق أثرت في أجيال عدة، فلا يمكن أن ينساها الجنود المصرية في حفلاتها الخيرية التي كانت تقيمها لجمع التبرعات للمجهود الحربي، ولا من يشرب القهوة على المقهى في ليالي الأنس ويسمعها ويجيش صدره بمشاعر الحب والحنين إلى المحبوب على أغانيها العاطفية الرائعة، وفي تقريرنا التالي سنتحدث عن آخر مراحل حياة أم كلثوم ثم الوفاة.
أم كلثوم مصابة بالتهاب الكلى
أصيبت أم كلثوم بمرض إلتهاب الكلى الشديد، وساءت أحوالها الصحية بشدة عام 1971 لدرجة أنها أثناء غناءها أغنية " أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك" في البروفة سقطت أكثر من مرة بسبب الألم الشديد.
و لذلك سافرت أم كلثوم إلى الاطباء الانجليز في العاصمة البريطانية لندن، لذلك ابتعدت عن تقديم الحفلات الغنائية في الاذاعة والتلفزيون.
وآخر ما غنت قبل وفاتها أغنية " ليلة حب " في السابع عشر من نوفمبر من عام 1972 ورغم مرضها الشديد أنها كانت ترفض الاقامة في المستشفى لدرجة أنها كانت سترحل عن عالمنا في في 21 يناير 1975م بسبب الألم الشديد والتهاب كليتها. من أشهر ما كانت تقوله: "لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك".
عام 1975 الإذاعة تستهل نشرتها بالحالة الصحية لأم كلثوم:
بدأت الإذاعة المصرية نشرتها بالحالة الصحية لأم كلثوم، وبذلك تصدرت جميع أخبار الصحف أيضًا، لدرجة أن الناس من محبيها عرضوا التربع بالدم لها، إلى أن وفي عصر يوم الأثنين 3 فبراير 1975م أصيبت الفنانة الراحلة أم كلثوم بقصور في وظائف القلب، وفارقت الحياة عن عمر يناهز 76 عاماً في القاهرة.
شيع جنازة أم كلثوم الآلاف من المصريين والعرب من مسجد عمر مكرم بوسط البلد، و يعتبرها المؤرخون أنها من الجنازات الضخمة في العالم حيث وصل عدد المشيعين أكثر من مليون شخص، بعدما نشرت الاذاعات المختلفة مثل اذاعة الشرق الأوسط، وصوت العرب، والبرنامج العام خبر وفاتها لدرجة أن صحيفة لوفيجارو الفرنسية كتبت خبرًا عن وفاتها، وكذلك صحيفة التايمز البريطانية، وكذلك صحيفة ألأورو الفرنسية.
و من أشهر ما حدث بعد وفاتها أن الأمير عبدالله الفيصل أرسل ليترات من ماء زمزم هدية وصلت مباشرة إلى الراحلة أم كلثوم لغسلها به.