لوط عليه السلام هو أحد أنبياء الله عز وجل الذي أرسلهم إلى قوم كانوا يفعلون الخبائث وبعدما دعاهم نبي الله لوط إلى ترك هذه الخبائث واللواط والإيمان بالله وحده رفضوا واستكبروا في الأرض، فأنزل الله عليهم عذابا شديدا حيث رفعت قريتهم بالكامل إلى السماء كما يروى في القرءان الكريم وانقلبت وهبطت إلى الأرض وقضى على جميع أهلها.
ويقول السائل هل كان لنبي الله لوط عليه السلام معجزة؟
والإجابة هي لم تذكر تلك المعجزة كما أن أنبياء لم تذكر أسماءهم فكذلك كثير من الأنبياء لم تذكر لهم معجزة وإلا فكل نبي أيد بمعجزة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتى ما على مثله آمن البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليهم، ولكن بعض المعجزات لم تذكر.
يقول الله تعالى:
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) سورة النمل. وكانوا قوما شاذين يقومون بالشذوذ مع الرجال علنيًا دون إحراج وفي سورة الشعراء ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) وفي سورة العنكبوت يقول الله وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30).
أي أنهم كانوا يعاشرون الرجال علنًا، ويقطعون الطريق، وكانوا يفعلون الفاحشة بدون أي حياء حتى أنهم كانوا يخرجون أصوات الريح في النوادي ويتضاحكون. والله يريد أن يعلم الجميع أن هذا شيء سيء جدا.
وتجمعت فيهم صفات الشر وأخذ يدعوهم
وفي سورة الشعراء يذكر الله قول لوط لهم كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)
يعني نفس دعوة جميع الأنبياء لكن ماذا كان الرد ؟! فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) سورة العنكبوت. وهذا نفس الرد الذي قاله قوم نوع وعاد وثمود، حيث طلبوه بأن يعذبوا من الله وفي آية أخرى وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) في سورة القمر.