اسحاق النبي له معجزة ذكرها الله عز وجل في القرءان الكريم وهو أن أمه سارة زوجة أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام قد أنجبته بمعجزة من عند الله تعالى وببشرى من الملائكة الذين كانوا ذاهبين لايقاع العذاب بقوم لوط لعنة الله عليهم.
الملائكة تذهب لبيت ابراهيم وتبشره بابنه اسحاق
وكان عُمر ابراهيم عليه السلام آنذاك 120 سنة حينما جاءته البشرة باسحاق وكان عمر سارة 90 عاما، فنزل ثلاثة من الملائكة يبشرونه هم جبريل، وميكائيل، وملك الموت في طريقهم إلى قرية لوط التي أمرهم الله بأن يدمروها، وفي الطريق أولا ذهبوا إلى إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة ونزلوا بسورة بشر وكان ابراهيم عليه السلام يحب الضيوف.
فسلم هؤلاء الضيوف واندهش ابراهيم عليه السلام منهم فهم لا يعرفون في هذه البلد وليس عليهم آثار سفر ولا معهم دواب للسفر، فالله سبحانه وتعالى قال: " قالوا سلاما قال سلاما قوم منكرون" يعني قوم غير معروفين لا من أهل القرية التي بها ابراهيم ولا عليهم اثار سفر، لكن أدخلهم البيت وأكرمهم.
وقص الله سبحانه وتعالى قصة اللقاء بالكامل في سورة الذاريات كالتالي:
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) ۞ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)
ما الذي فعله ابراهيم عليه السلام مع الملائكة ؟
جاء ابراهيم عليه السلام بذبح العجل وهذا كان كرمه عليه السلام وأحضر عجل سمين وشواه خصيصا لهم وقربه إليهم، فلما أيديهم لا تصلوا إليه خاف منهم في السر لأنهم لا يريدون تناول الطعام، وقالوا لا نأكل طعاما إلا بثمن، فقال كلوه بثمن قالوا ما ثمنه ؟ قال أن تقولوا في بدايته بسم الله وعند نهايته الحمدلله، فقالوا الحق أن يسميك الرحمن خليل الرحمن.
سارة تضحك ثم يتم تبشيرها بولادة اسحاق وطول عمرها
ولما عرف أنهم من الملائكة، قالوا له لا تخف إنا رسل ربك، وفي آية أخرى إنا أرسلنا لقوم لوط وأخبروه بمهمتهم لتدمير قوم لوط.
وكانت سارة واقفة تخدم ضيوف ابراهيم عليه السلام، فضحكت قبل أن تبشر. وقال العلماء ضحكت لما سمعت الخبر أن قوم لوط سيدمرون لأنهم كانوا قد ملئوا الأرض فسادا.
يقول عنهم لوط عليه السلام ما أعلم على الأرض أهل قرية أخبث من هؤلاء، ولما سمعت أنهم سيدمرون استبشرت وضحكت.
وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، يعني تم تبشيرها بأنها ستلد اسحاق ويمتد بها العمر وترى حفيدها يعقوب يعني ثلاث بشارات.
رد فعل سارة بعد البشرى بولادة اسحاق
فاندهشت سارة وأصاحت كيف تلد وهي عجوز وزوجها شيخ عمره كبير، مضيفة أن هذا شيء عجيب، فرد عليها الملائكة قائلين هل تعجبين من أمر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد.
فكانت هذه البشرى بميلاد اسحق عليه السلام.