آدم عليه السلام كان في حد ذاته معجزة فقد خلقه الله عز وجل من طين وعرضه على الملائكة الذين شهدوا بعلم آدم أبو البشر فقد علمه الله عز وجل علوم الدنيا جميعا وأسماء الأشياء.
وفي القرءان الكريم يثبت أن آدم كان رجل عالمًا : " وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)".
ومن المعجزات أيضًا التي حدثت مع آدم أن الله أدخله جنّة واختبره فيها، وخلق من ضلعه الأيسر أم البشر حواء عليها السلام.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج".
الملائكة تغسل آدم وتكفنه وتدفنه
وفي الحديث النبوي : " إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه قبل أن يقبض أني اشتهي من ثمار الجنة قال فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكة ومعهم الأكفان والحنوط ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل ( يعني ادوات الدفن وتجهيز الميت ) فقالوا لهم يا بني آدم ماتريدون وما تطلبون فقالوا أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم ارجعوا فقد قضى أبوكم ( يعني حان وقت وفاته) فلما رأتهم حواء عرفتهم، فلاذت لآدم فقال إليكِ عني فإني إنما أوتيت من قبلك، خلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل فقبضه ملك الموت وغسلته الملائكة".
وصلى الملائكة على آدم صلاة الجنازة ودفنته ثم حثوا عليه التراب ثم قالوا لبني آدم يا بني آدم هذه سنتكم.
ومات آدم عليه السلام بعد حياة كلها طاعة لله عز وجل ولم يعصاه إلا مرة واحدة حينما أكل الشجرة ولم يعص الله غيرها أبدًا طيلة حياته على الأرض 960 عاما، وهو أسوة وقدوة.