لابد من الاستخارة قبل الزواج لأن هذا أمر مهم جدًا، وينصح نبي الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام المسلمين الرجال باختيار المرأة ذات الدين التي تنفذ الأوامر الدينية وتبتعد عن النواهي الدينية، حتى إنه قال في الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ويحمل رقم (4802) ومسلم ويحمل رقم (1466) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ).
لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج من المرأة ذات الدين؟
لأن المرأة ذات الجمال سيزول منها يوم ما، ومال المرأة قد يطغيها، وحسب المرأة قد يحدث خصومة بينهم وبين الزوج، ولكن الدين هو الأهم لأن عنصر التدين كلما مرّ به الزمان يربو ويقوى، لكن الأشياء الأخرى كلما مر بها الزمان تبذل وتضعف.
من تختاره المرأة في الزواج ؟
النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالزواج من المتدين أيضًا روى الترمذي (1084) ، وابن ماجة (1967) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
بالتالي الزوجة تكون ذات دين، والزوج متدين وبالتالي سلوكهما سويًا سيكون على ما يرام، وسلوكهما مع من ينجبون سيكون جيد.
وإذا كان الاثنين ذا دين بالتالي سيلتقون على الخير، وليس عن الشر، وفي الطفولة يتعلم الرجل من الأم والأب في البداية، ويفهم بالحال قبل المقال، فعلى سبيل المثال يشرب الابن ويأكل تقليدًا لأبيه ولأمه قبل أن يفهم الأمر، بالتالي الولد حينما يشاهد ابيه وامه يصليان فسيقوم بتقليدهما قبل الفهم.
وهناك تحذير أن يختلف قولك عن عملك.
صيغة الدعاء وكيفية صلاة الاستخارة للزواج ؟
صلاة ركعتين من دون الفريضة وتذكر الدعاء بعد التشهد قبل السلام، (ولو لا تحفظ الدعاء ) تمسك الورقة التي بها الدعاء وتقول بقلب خالص:
اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر وأنا لا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر .... ( وتذكر أمرك وفي هذه الحالة تقول بزواجي من فلانة ابنة فلان) فيه خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري عاجله وآجله فاقدره لي وييسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر فيه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفه عني ثم اقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به ".