ريكيافيك هي عاصمة دولة ايسلندا وهي كذلك أكبر مدينة فيها، وهي تقع جنوب غرب البلاد على الشاطيء الجنوبي لخليج فاكسا ما يجعلها عاصمة شمال العالم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 123.300 نسمة وهي قلب النشاط الثقافي والاقتصادي والحكومي في ايسلندا بل هي مقصد سياحي شهير أيضًا.
وتعتبر ريكيافيك هي أول مستوطنة دائمة في ايسلندا تأسست عام 874 ميلاديًا ووفقًا للمؤرخ الشهير انغولفور ارنارسون فالمدينة لم تشهد تنمية حضرية حتى القرن التاسع عشر.
وتأسست مدينة ريكيافيك عام 1786 باعتبارها مدينة تجارية رسميًا، ونمت بصورة مطردة على مدى العقود التالية، وتحولت لمركز اقليمي ثم مركز وطني للتجارة يعمل فيها السكان وتمارس فيها الانشطة الحكومية، وهي من بين أكثر دول العالم نظافة، وأكثرها خضرة وأكثرها سلمية في العالم الحديث.
نبذة تاريخية عن مدينة ريكيافيك
يذكر أن أول من استوطن مدينة ريكيافيك بصورة دائمة في ايسلندا هم النورسيمن حيث أسس انغولفور ارنارسون هذه المدينة بعدما هاجر من النرويج حوالي عام 870 ميلاديًا.
يقال إن انغولفور أرنارسون استخدم الطريقة النورسية التقليدية لبناء مستوطنته على تلك الأرض حينما شاهد الساحل الخاص بالمحيط واستفاد من بخار الينابيع الساخنة في ريكيافيك والتي بالاساس اسمها يعني (الينبوع الساخن) وذلك لوجود بركان في المدينة يقوم باخراج مجموعة من أبخرة المياه في الكهوف.
لا تذكر أي مصادر تاريخية وجود أي مظاهر حضرية في القرون الوسطى في مدينة ريكيافيك إلا أنها كانت أرض زراعية خصبة، وفي القرن الثامن عشر شهدت المدينة بداية التنمية الحضرية.
وعمل حكام أيسلندا الدانمركيين على انشاء صناعة محلية في ايسلندا من أجل التنمية الشاملة عام 1752 حيث تبرع فريدريك الخامس، ملك الدنمارك بحيازة ريكيافيك لشركة إنريتينغار من أجل تنميتها.
وفي تلك الفترة تم بناء العديد من المنازل التي تأوي صناع الصوف الذين ظلوا يعملون هناك لفترة طويلة، كما تم بناء مصائد الأسماك، وتعدين الكبريت، والعمل على التنمية الزراعية، وبناء السفن.
وألغى التاج الدانمركي الاحتكار التجاري عام 1786 ومنح ستة من المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد ميثاق تجاري حصري وكان منهم ريكيافيك التي تحتلف بذكرى سنوية بهذا الميثاق ولا تزال حقوق التجارة مقتصرة على التاج الدانمركي هناك في ايسلندا.