خشونة الركبة مرض ينتج عن تأكل الغضاريف الناعمة التى تغطي سطح المفصل و التى تعمل كوسادة مرنة و تساعد على نعومة الحركة ، حيث يحدث ضعف فى تماسك هذه الغضاريف مما يؤدي الى تشقق سطحها ثم تبدأ تتآكل تدريجيا الى أن يصبح سطح العظمة عاريا من الغضاريف التى تحميه. و يصاحب هذا التآكل إلتهاب فى الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي) و هو المسئول عن إفراز السائل الذى يساعد على تزييت سطح المفصل و هذا الإلتهاب يؤدي الى حدوث إرتشاح (تجمع الماء) بالركبة و تورمه.
أعراض خشونة الركبة:
الألم : وهو الشكوى الأساسية و عادة ما يزداد الألم تدريجيا مع تدهور المرض, و يزداد مع المجهود مثل صعود السلالم ، وفى الحالات المبكرة لا يوجد ألم إلا أثناء المشي و الحركة و لكن فى الحالات المتأخرة قد يكون هناك ألم حتى أثناء الجلوس أو النوم و يكون هذا عادة بسبب التهاب الغشاء المبطن للمفصل. ومن المهم تحديد سبب الألم بدقة لوصف العلاج المناسب له, فقد يكون الألم نتيجة أحد العوامل التالية : إلتهاب الغشاء المبطن للمفصل أو وجود قطع بالغضروف الهلالي أو إحتكاك العظام ببعضها أو وجود الزوائد العظمية.
تشخيص خشونة الركبة:
علاج خشونة الركبة يعتمد على التشخيص السليم. و عادة ما يتم تشخيص خشونة الركبة بالكشف الدقيق على المريض لتحديد أسباب الألم و درجة تأثر المفصل و مدى الحركة به. و يكفي عمل أشعات عادية على الركبة للتأكد من صحة التشخيص و درجة الخشونة حيث تظهر الأشعه وجود ضيق فى المسافة بين عظام الركبه نتيجة تآكل الغضاريف بينها و وجود زوائد عظميه ، و قد يتم اللجوء للرنين المغناطيسي فى قليل من الأحيان إذا كان هناك شك فى وجود إصابات أخرى أخرى بالركبة تتسبب فى الالم أكثر من الخشونة. كما قد يتم اللجوء لبعض تحاليل الدم إذا كان هناك شك فى وجود مرض عام مثل الروماتويد او النقرس.
أسباب خشونة الركبة:
تتعدد أسباب خشونة الركبة وقد يجتمع أكثر من سبب عند بعض المرضى ، واتفق الأطباء على الأسباب الأتية :
- الوراثة: حيث أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية لهذا المرض.
- السمنة: وهي من أهم مسببات هذا المرض.
- العمر: تزداد الاصابة مع تقدم السن ومع فقدان الغضارف لحيويتها.
الاجهاد المتكرر للركبة: كمن يعمل لفترات طويلة بوضعية ثني الركبة ولعل أكثر الشرائج إصابة بهذا المرض ، شريحة النساء نظراً لزيادة الوزن وتحميل الركبة أكثر مما تحتمل.
علاج خشونة الركبة:
ينقسم علاج خشونة الركبة بصفة عامة الى علاج غير جراحي و علاج جراحي.
أولاً العلاج الجراحي :
و يتم اللجوء له إذا فشل العلاج الطبيعي فى التغلب على أعراض المرض و لاسيما فى الحالات المتأخرة و قد يشمل العلاج الجراحي أحد الطرق التاليه و التى تتحدد بناء على حالة المريض:
جراحات المناظير لتنظيف المفصل و معالجة تمزق الغضاريف الهلاليه و ترقيع الغضاريف التالفة. و لكن أثبتب دراسة حديثة الى أن إجراء جراحات مناظير الركبة فى حالات الخشونة المتقدمة بمفصل الركبة يكون تأثيرها مؤقت فقط لا يتخطى الستة أشهر حتى للحالات التى بها قطع بالغضروف الهلالي. و أشارت الدراسة الى أن الكثير من المرضى تتحسن حالته بالتمارين الرياضية المناسبة بغض النظر عن إجراء الجراحة .
جراحات إستعدال تقوس الساقين لحاللات الخشونة المبكرة الناتجة عن تقوس الساقين .
جراحات المفاصل الصناعية و هى أنجح طريقة لعلاج حالات الخشونة المتقدمة و تعنبر العلاج النهائي لها
ثانياً العلاج غير الجراحي :
و يتم اللجوء له دائما أولا و خاصة فى الحالات المبكره من الخشونة .
تقليل الوزن الزائد: يعتبر من أهم وسائل علاج خشونة الركبة حيث ان السمنة تعوق علاج الخشونة.
- تغييرات فى أسلوب الحياة و ذلك لتقليل الأحمال على مفصل الركبه و ذلك عن طريق التعليمات العامة للخشونة و هى مهمة للغاية لعلاج خشونة الركبة.
- المواظبة على عمل التمارين بصفة يومية من الامور الهامة للحفاظ على الركبة و مدى حركتها و لتقليل الالم الناتج عن خشونة الركبة. و يمكن عمل هذه التمارين بسهولة فى المنزل.
- العلاج الطبيعي: و هو مفيد لتقليل الألم و تقوية عضلات الركبة و تحسين مدى حركة المفصل. و العلاج الطبيعي قد يشمل الموجات القصيرة أو فوق الصوتية، بالإضافة للتمارين الرياضية لتقوية عضلات الفخذ .
- الدهانات الموضعية: الحالات البسيطة من خشونة مفصل الركبة و التى يصاحبها ألم بالمفصل قد تحتاج الى علاج موضعي فى صورة دهانات او مراهم او بخاخات او لصقات لتقليل الالم و الألتهاب المصاحب للخشونة .