العلم كالماء والهواء كما يقول الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي, وبالعلم تقام الأمم وتنهض الشعوب وتتقدم فاليابان لم تصبح اليابان في العصر الحديث إلا بعدما اهتمت بالتعليم وتكنولوجيا التعليم وأخذت تطور في أساليب تعليمها والمناهج التي تدرسها، والولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع الصعود إلى القمر إلا حينما اهتمت بالتعليم ورفع مستواه والأخذ بآراء العلماء ومناهجهم في تطوير الدولة فأصبحت أكبر دولة في العالم وصاحبة أقوى جيش في العالم، والصين لم تصبح من أقوى اقتصاديات العالم إلا بعدما قامت بالإهتمام بالتعليم والصناعة، وفي تقريرنا التالي سنتحدث عن تكنولوجيا التعليم.
ما هي تكنولوجيا التعليم ؟
تكنولوجيا التعليم هي الإطار الذي يسير فيه التعليم وتحقق العملية التعليمية أهدافها باستخدام الأبحاث المتخصصة في التعليم المتجددة وذلك بالاستعانة بالعناصر البشرية، والأدوات غير البشرية من أجل خلق مناخ تعليمي ناجح والعمل على التطوير من أجل الوصول لمستوى تعليمي أفضل ينعكس على مستوى الطلاب وهناك العديد من التعريفات الرسمية لـ تكنولوجيا التعليم يمكن سردها في السطور القادمة.
تعريفات رسمية لتكنولوجيا التعليم
اليونسكو (منظمة العلوم والفنون والثقافة) : تعرف اليونسكو تكنولوجيا التعليم بأنه منحنى للعملية التعليمية يتم تصميمه وتنفيذه وتقويمه وفق الأهداف المحددة والواضحة وذلك باستخدام جميع الموارد المتاحة للوصول للفاعلية الأفل.
لجنة تكنولوجيا التعليم الأمريكية: عرفت اللجنة تكنولوجيا التعليم بأنه منحنى للعملية التعليمية تسير عليه المنظومة التعليمية بالكامل ولا يقتصر فقط على جميع الوسائل والأدوات التعليمية بمعنى أنه لا يوجد حصر لأسلوب محدد أو جهاز تكنولوجي واحد بل يتعدى كل ذلك من أجل تطوير البرنامج التعليمي.
المراحل التي مرت بها تكنولوجيا التعليم على المستوى العالمي
1- مرحلة التعليم البصري: وهذه المرحلة كرست كل أدواتها لايصال المعلومة عبر حاسة البصر حيث أثبتت الدراسات العلمية أن 90% من المعلومات المحصلة تكون عبر البصر.
2- مرحلة التعليم السماعي والبصري: وذلك يكون باستخدام أدوات تشكل خليط للتعليم البصري والسماعي من خلال اللوحات والوسائل التعليمية البصرية والأناشيد التعليمية.
3- مرحلة الاتصال الحديثة وهي تعتمد على التواصل بصورة جيدة مستمرة بين الأستاذ والتلميذ، وتعتمد على ديناميكية التواصل باستخدام أيضا المرحلة البصرية والسماعية والأدوات الخاصة بها.
4- مرحلة النظم وتطوير نظام التعليم وهو من خلال تكريس كل الأدوات السابقة في تطوير عملية التعلم.
5- مرحلة العلوم السلوكية وهو التركيز على العلم المهتم بالسلوك وتنميته باستخدام مواد تعليمية مخصصة لذلك.
6- مرحلة تكنولوجيا التعليم وفي هذه المرحلة يتم تحديد المشكلة وايجاد انسب طريقة لحلها وتحدد أهدافها باستخدام الأدوات والأجهزة والمعلم.