هل سألتم أنفسكم من قبل مَن الذي اخترع الآلة الحاسبة القادرة على حساب مجموعة من العمليات الحسابية المعقدة في ثوان معدودات ؟! اليوم نخبركم عن مخترعها الفرنسي بليز باسكال الذي اخترعها عام 1639 ميلاديًا ونلقي نظرة عن حياة هذا المخترع العظيم فتابعونا.
الخطوات الأولى لباسكال في الحياة
- باسكال مولود في مدينة كلير مونت في فيراند بفرنسا، وكان ولدا نابغة في الرياضيات ومتدينا في حركة اسمها الجانيسية.
- وبسبب تدينه كان هناك عداء بينه وبين المنظمة اليسوعية الجانسينيين التي وصفت الحركة الجانيسية بالمبدعة وأدانت قائدهم أنطوني أرنولد.
- وردًا على ادانة أرنولد كتب باسكال ثمانية عشر كتابا ساخرًا اسماهم بـ ( الرسائل الريفية) والتي حازت على اعجاب الكثير من القراء في الاعوام 1656 م و 1657م.
باسكال يخترع الآلة الحاسبة
- الآلة الحاسبة تعتبر من أهم اختراعاته على الرغم من اختراعاته الاخرى في مجال الرياضيات، وذلك لأنها استطاعت أن تقوم بخدمة العلوم التطبيقية.
- وضع باسكال تصميمها الأول في مدينة روان عام 1648 وبعد تسع سنوات وصل إلى شكل آلته الحديثة التي تجمع بصورة مباشرة لكن الطرح كان من خلال المكمل العددي.
- كان باسكال سعيد جدًا باختراعه للآلة الحاسبة لكن حالته الصحية لم تساعده حيث أصابه المرض ولم يستطيع العثور على مصمم ساعات على درجة كافية من المهارة ليستطيع تصميم الآلة الحاسبة التي تستطيع القيام بالضرب والقسمة، لذلك كانت عمليات الضرب الخاصة به تتم بطريقة الجمع المتكرر أما القسمة فكانت باستخدام الطرح المتكرر.
اختراعات أخرى لا يمكن أن ننساها
- لا يمكن نسيان التحليل المتناهي الصغر الذي طوره بليز باسكال في الفنرة ما بين 1650 – 1660 وكذلك لا يمكن نسيانه في مشاركاته في خصائص السلاسل العددية الصحيحة، والترتيب العددي والأعداد الطبيعية، والأعداد المثلثية ومثلث باسكال والتطبيقات الخاصة به.
- كذلك لا يمكن نسيان باسكال في الاحتمالات الخاصة بحساب الاحتمالات فقد كانت هناك احتمالات الألعاب وبعض أنواع التجارة والعلوم الرياضية.
- باسكال هو أول من عرف الضغط الدوي خاصة وأن بارومتر تورشيلي الزئبقي دائمًا كان ثابت عند 76 سم ولو تم استبدال الزئبق بالماء يشير إلى 10 متر لذلك استطاع باسكال أن يصعد فوق جبل ومعه بارومتر زئبقي وطلب من شخص آخر باسفل الجبل ويسجل قراءته، فوجد أن فوق الجبل البارومتر لا يشير إلى 76 سم بل إلى 66 سم وبهذا استطاع اثبات أن ضغط الغلاف الجوي يختلف وكلما صعدنا إلى الأعلى انخفض الضغط الجوي حتى ينعدم.
دنيا موسى:
قراءة كُل مقالات الكاتب