هو الركن الأساسي فى عملية من عمليات البناء الحديث ، وهو ما يحتمى به الأنسان منذ القدم من حرارة الشمس وبرد الشتاء، ولذا يٌعتبر من ضروريات الحياة والتي لا يمكن الإستغناء عنها أبداً، إنه الطوب الأحمر ، تعود كلمة الطوب إلى كلمة " دوب " وهى كلمة يعود تاريخها إلى مصر القديمة ثم حُرفت الكلمة وأصبحت طوب.
الطوب على مر التاريخ:
عرف المصريون القدماء الطوب حيث بنى المصريين تبنى بالطوب اللبن لخمسة آلاف سنة وفي في الخمسين سنة الأخيرة تحولت مادة البناء للطوب الأحمر والحجر وغيرها ويعلل عدم بناء منزل المصري القديم بالطوب الأحمر لاعتقادهم بأن دار الخلود ليست في الحياة الدنيا واكتفوا ببناء بيت الفرعون أوما يعرف بالبيت الكبير بالحجر والطوب الأحمر اعتقادا منهم بأن ساكنه الإله أوابن الإله الفرعون حسب العقيدة المصرية القديمة وكذلك بنى المصري القديم القبر والمعبد بالطوب الأحمر والحجر ولقد عرفوا عمليات حرق الطوب. وكان يستخدم في الأمريكتين لبناء المعابد والأهرامات ولا يزال يستعمل في اليمن والعراق.
أنواع الطوب:
الطوب المُصمت: من اسمه يتضح لنا انه قالب طوب مصمت بالكامل من الداخل الا من فتحتان صغيرتان جدا ؛ مما يجعله ثقيل الوزن و هذا النوع من الطوب الاحمر ليس بمطلوب من قبل الاهالي ؛ نظرا لوزنه الثقيل ، و ايضا لثمنه المرتفع ؛ كما أن طبيعته المصمته تجعل من الصعب جدا مد توصيلات الصرف الصحي و خطوط الكهرباء من خلاله .
الطوب المُفرغ: اما هذا فهو معاكس تماما للأول ؛ حيث انه ملئ بالفراغات مما يخفف من وزنه و يجعله خامة مناسبة لاعمال البناء ؛ و يتواجد منه في الاسواق نوعان هما : الطوب المفرغ العادي - الطوب المغرغ الخفيف .
الطوب الريبس: هذا هو النوع الثالث من انواع الطوب الاحمر ؛ و هو مشابه الي حد كبير للطوب المفرغ و لكن مع فارق واحد يتمثل في ابعاد فراغاته ؛ و هذا النوع مخصص لبناء الاسقف فمهما كان اختيارك من انواع الطوب الاحمر ، او اشكال قرميد اسطح المنشآت .
طوب الحولسترا: وهذا النوع يأتي على شكل هندسي ويستعمل لأعمال الديكور ، ويفضل أن يكون خشن كي يسهل الالتصاق بطبقة القصارة , أما في حالة الحجر الذي لن ياتى فوقه طبقة قصارة يفضل أن يكون الملمس الخارجي ناعم ، ويجب ألا تقل قوة التحمل هذا النوع من الطوب عن 35 Kg/cm² والوزن الفراغي يجب أن لايزيد وزن الطوبة عن الوزن الافتراضي .
صناعة الطوب:
تختلف طرق صناعة الطوب باختلاف المواد الخام الداخلة في صُنعة، والغرض من استخدام الطوب نفسه، بالإضافة إلى عوامل أخرى. إلا أن مراحل الإنتاج التجاري منه تشمل أربع مراحل هي:
1ـ تحضير المواد الخام: تحضير المواد الخام وطحنها أو سحقها، ثم التخلص من الشوائب، وتركها إلى أن تجف. وتُخزَّن المواد بعد ذلك في مخازن خاصة حتى وقت تحضير خلطات الطوب.
2ـ قَوْلَبة الطوب: وهنا نقصد تصنيع ثلاث عينات من خلال إجراء عمليات ثلاثة وهما عملية الطين القاسي، عملية الطين اللين و عملية الضغط الجاف.
3- تجفيف الطوب: يتم في هذه العملية خلط المواد المكوِّنة للطوب مع كمية كبيرة من الماء مقارنة بعملية الطين القاسي وبهذا يصبح من السهل قولبة الطين الطري اللين إلى طوب، وهنا يجب التنبه إلى ضرورة عدم جعل الطوب اللين أكثر صلابة؛ وذلك بتجفيفه في الهواء قبل رصه لتجفيفه في الأفران، وهذه الخطوة تؤدي إلى زيادة العمل المطلوب، وتجعل من طريقة الطين اللين أبطأ الطرق الأخرى لصناعة الطوب. وتُستخدم عملية الطين اللين في إنتاج الطوب ذي الأشكال الخاصة التي لا يمكن قولبتها بالطرق الأخرى.
4ـ حرق الطوب: وتأتى مرحلة حرق الطوب اخر مرحلة وذلك كعلاج لمنع ظهور الشقوق والعيوب الإنشائية الأخرى أثناء الشي ويتم تجفيف معظم الطوب في أفران نفقية، ويمكن أن تصل درجة حرارة الأفران إلى 200°م. ثم يٌرص الطوب على عربات تتحرك خلال الأفران وتتغير درجات الحرارة وزمن التجفيف حسب مقدار الرطوبة التي يحويها الطوب.