كييف هي عاصمة أوكرانيا وأكبر مدينة بها، تقع في الجزء الشمالي من البلاد على الدنيبر، ويبلغ عدد السكان وفق آخر تقدير له في شهر يوليو 2015 حوالي 2،887،974 (على الرغم من ارتفاع الأرقام المقدرة في الصحافة)، مما يجعل كييف المدينة السابعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أوروبا.
كييف مركز صناعي هام في أوروبا الشرقية
كييف عبارة مركز صناعية وعلمي وتعليمي وثقافي هام في أوروبا الشرقية، وهي موطن لكثير من الصناعات ذات التقنية العالية، ومؤسسات التعليم العالي والمعالم التاريخية الشهيرة على مستوى العالم.
كييف عبارة عن مدينة لديها بنية تحتية واسعة ونظام متطور للغاية من وسائل النقل العام، بما في ذلك مترو كييف.
لماذا سميت كييف بهذا الاسم؟
ويقال إن اسم المدينة مستمد من اسم كيي، أحد مؤسسيها الأسطوريين الأربعة. خلال تاريخها، كييف، تعتبر واحدة من أقدم المدن في أوروبا الشرقية، مرت من خلال عدة مراحل من البروز الكبير والغموض النسبي.
ربما كانت المدينة موجودة كمركز تجاري في وقت مبكر من القرن الخامس. مستوطنة سلافية على الطريق التجاري الكبير بين الدول الاسكندنافية والقسطنطينية.
وكانت كييف رافدا للخازار، حتى استولى عليها الفارانجيون (الفايكنج) في منتصف القرن التاسع. تحت حكم فارانغيا، أصبحت المدينة عاصمة كييف روس، أول دولة شرق السلافية.
تاريخ نشأة مدينة كييف؟
دمرت المدينة تماما خلال غزو المغول في 1240، فقدت معظم نفوذها على مدى قرون قادمة. وهي عاصمة إقليمية ذات أهمية هامشية في ضواحي الأراضي التي يسيطر عليها جيرانها الأقوياء؛ أولا دوقية ليتوانيا الكبرى، تليها بولندا وروسيا.
ازدهرت المدينة مرة أخرى خلال الثورة الصناعية الإمبراطورية الروسية في أواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1917، بعد أن أعلنت الجمهورية الوطنية الأوكرانية الاستقلال عن الإمبراطورية الروسية أصبحت كييف عاصمتها.
من عام 1919 كانت كييف مركزا هاما للقوات المسلحة لروسيا الجنوبية وكان يسيطر عليه الجيش الأبيض. من عام 1921 فصاعدا كانت كييف مدينة جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، التي أعلنها الجيش الأحمر.
ومنذ عام 1934، كانت كييف عاصمتها. خلال الحرب العالمية الثانية، عانت المدينة مرة أخرى من أضرار كبيرة، لكنها تعافت بسرعة في سنوات ما بعد الحرب، بقي ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفيتي.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال الأوكرانية في عام 1991، ظلت كييف عاصمة أوكرانيا وشهدت تدفقا متواصلا للهجرة من الأوكرانيين العرقيين من مناطق أخرى من البلاد.
خلال تحول البلاد إلى اقتصاد السوق والديمقراطية الانتخابية، ظلت كييف لتكون أكبر وأغنى مدينة في أوكرانيا. انخفض إنتاج كييف الصناعي الذي يعتمد على التسلح بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، مما أثر سلبا على العلم والتكنولوجيا.
ولكن قطاعات جديدة من الاقتصاد مثل الخدمات والتمويل سهلت نمو كييف في الرواتب والاستثمار، فضلا عن توفير التمويل المستمر لتطوير الإسكان والبنية التحتية الحضرية.
ظهرت كييف باعتبارها المنطقة الأكثر مؤيدة للغرب في أوكرانيا حيث الأحزاب التي تدعو إلى تكثيف التكامل مع الاتحاد الأوروبي تهيمن على الانتخابات.