خلق الله الناس على إختلاف أنواعهم وأشكالهم وألوانهم وألسنتهم ، وبمقتضى الحياة كان لابد من تفاعل الناس مع بعضهم البعض نتيجة لتلبية حوائجهم، فالله خلق الناس محاوج لبعض، وهذه سنة الحياة، وتلبية للفطرة البشرية يحدث الزواج وكنتيجة للزواح يحدث التفاعل الفطري بين الزوجين ومن ثم يحجث إختلافات وجهات النظر والتي تنتهي بالإختلافات التي قد تصل إلى حد الإنفصال إن لم يرع كلا الطرفين أو إحداهما أصول التعامل وأسلوب الحوار والنقاش وفن ضبط النفس والتحكم في إتخاذ القرار.
معرفة مسؤليات الزوجين:
بمعرفة واجبات ومسؤليات كل طرف من الزوجين وإدراك طبيعة المهام المنسوبة إلية قد يُساهم في الوقاية من حدوث الخلافات ، كذلك معرفة الزوجين الأخطاء التي تحدث منهما قد يُشكل جزء من الحل ، وياتي بيان أخطاء الزوجين مُفصلا كالتالي:
أخطاء الزوج من زوجته:
- قلة الحرص منه على التوفيق بين الزوجة والوالدين.
- شكه في زوجته وإساءة الظن بها، بل ربما اتهمها في عرضها، أو اتهمها أنها تسرق من ماله.
- الاستهانة بزوجته، فلا يعتد بكلامها، ولا يستشيرها في أي أمر من الأمور، بل ويحتقرها بين أبنائها، وقد يقوم بذم أهلها والإساءة إليهم لأدنى خلاف معها.
- أكل مال زوجته بالباطل، فربما تكون زوجته معلمة، أو تكون قد ورثت مالاً فيهددها بالطلاق إن لم تعطه.
- عدم الحرص على تعليم زوجته أمر دينها، بل ربما يأتي لها من الملهيات بما يشغلها عن طاعة ربها ويحسب أنه يحسن صنعًا.
- كثرة اللوم والانتقاد لها، فلا تكاد تخلو جلسة بينهما من ذلك.
- كثرة الخصومة مع زوجته، فعلى أتفه الأسباب تجده يخاصمها ويقاطعها أيامًا.
- إذا هجر زوجته لسبب شرعي، طالت المقاطعة عن الحد المشروع، فيزداد الشقاق بينهما.
- كثرة الجلوس مع أصدقائه، وبعض الرجال يطول وقته في عمله، فيرجع لبيته تعبًا مهدود القوى، فيتسبب ذلك في إهمال زوجته وأولاده.
- إساءة العشرة مع زوجته، فلا يراعي مشاعرها، ولا يبالي في إيذائها.
- ضرب الزوجة وكأنه يضرب حيوانًا، فيسومها سوء العذاب عند أتفه الأسباب.
- الحيف في معاملته لزوجاته إذا كان متزوجًا بأكثر من امرأة، فلا يلزم العدل، ولا يقوم بما أمره الله به.
- الاستعجال في شأن الطلاق، فيلقي كلمات الطلاق جزافًا كأنها كلمات سهلة ميسورة .
أخطاء الزوجة مع زوجها:
- عدم مراعاتها لوالديّ زوجها، فمن إكرام الزوج إكرام والديه.
- تبذلها، وقلة تجملها لزوجها، فلا تراعي حقه في التمتع بمظهرها ولباسها.
- كثيرة التسخط، قليلة الحمد والشكر، فاقدة لخلق القناعة، غير راضية بما آتاها الله من خير.
- تمنّ على زوجها في خدمته والقيام على رعايته، وأيضًا المنَّ عليه بمالها إن أعطته منه شيئًا كثيرًا كان أو قليلاً.
- عدم مراعاة مكانة الزوج ووضعه الاجتماعي، مثل كون الزوج مهتمًا بشؤون الناس، قاضيًا لحوائجهم، أو كان ممن يطلب العلم، ويحب القراءة والكتابة فتتضجر لذلك.
- المسارعة بإخبار الآخرين بمشكلات البيت حتى ولو كانت صغيرة.
- إرهاق زوجها بكثرة الطلبات دون مراعاة لأوضاعه المادية.
- تتمرد على الزوج إذا علمت أنه يحبها، فلا تلبي له طلبًا إلا إذا نفذ مطالبها.
- تمتنع عن فراش زوجها إذا دعاها للفراش بحجة أنها مرهقة، أو مشغولة بشيء آخر.
- تقصر في حقوق زوجها، فلا تقوم بخدمته، ولا قضاء حاجاته، ولا رعاية بيته.
- تخرج من البيت دون إذن زوجها، بل ربما أرادت ذلك؛ لتشعره بقوة شخصيتها.
- تغارُ على زوجها غيرة شديدة، فتكثر به الظنون والشكوك فتحيل حياتهما إلى نكد وشقاء.
- تسيء التصرف إذا علمت أن زوجها تزوج عليها، فتتصرف بحمق وسفه، فتوقع نفسها في المشكلات مع زوجها دون وجه حق.
إذن لو علم كلا الزوجين حق الأخر عليه وما هو الدور المنوط فعله لربما وقى نفسه من كوارث مُحققة قد تهدد كيان الأسرة والمجتمع ، ومعرفة أخطاء الزوجين والتي يقع فيها معظم الازواج قد يُساهم أيضاً في تجنب الخلافات الزوجية والتعمق في فهم شخصية الاخر .