ويعتبر البيروني أحد أعظم علماء العصر الاسلامي في العصور الوسطى وكان على دراية جيدة جدًا بكل من علوم الفيزياء، والرياضيات وعلم الفلك، والعلوم الطبعيية وكان مؤرخ ولغوي أيضًا.

وهو أول من أثبت أن سرعة الضوء تزيد عن سرعة الضوء، ودرس تقريبا جميع مجالات العلم في عصره، وأعطى ابحاثا عديدة.

وعاش البيروني في العصر الذهبي للإسلام حيث كان الفكر العلمي يسير جنبًا إلى جنب مع منهجية الدين الاسلامي، وتأثر البيروني بكثير من الأمم الأخرى مثل اليونانيين الذين ألهموه حينما كان يدرس الدراسات الفلسفية.

كان يتحدث البيروني كل من الغة الخوارزميانية والفارسية، والعربية والسنسكريتية، وكان يعرف أيضًا اليونانية والعبرية، والسريانية. وقضى جزء كبير من حياته في “غزنى” وهي افغانستان الحديثة، عاصمة السلالة الغزونية التي كان مقرها فيما هو الآن بوسط شرق أفغانستان.

وفي عام 10147 سافر إلى جنوب آسيا وأعد دراسة للثقافة الهندية بعدما قام باستكشاف الهندوسية التي تمارس في الهند، وحصل على لقب مؤسس الإندولوجيا، وكان كاتب محايد في العادات والمعتقدات من مختلف الدول وحصل على لقب ( الأستاذ Master ) وذلك لمسهاماته العديدة التي تقدم بها في أوائل القرن الحادي عشر بالهند، ويعتبر هو أيضًا ابو الجيوديسيا لمساهماته الهامة في هذا المجال بالإضافة إلى مجال الجغرافيا.

فهرس

• حياة العالم المسلم مكتشف سرعة الضوء البيروني
• مساهمات البيروني في علم الرياضيات والفلك
• مساهمات البيروني في علم الفيزياء
• مساهمات البيروني في الجغرافيا
• مساهمات البيروني في علم الأدوية وعلم المعادن

حياة العالم المسلم مكتشف سرعة الضوء البيروني

ولد في المنطقة المتاخمة من مدينة كاث عاصمة سلالة أفريغيد خوارزم ( وهي جزء من أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان)، وكلمة بيروني تعني: المنطقة الخارجية باللغة الفارسية، ولهذا السبب أصبح نسبه إلى البيروني، ونظرًا لأن أقاربه اهتموا بالعلم أيضًا لذلك نشأ في بيئة مشجعة على طلب العلم، وكانت عائلته لها روابط بالعائلات الملكية المرموقة.

يعتبر البيروني أكثر العلماء أهمية بين علماء المسلمين حيش شجع جميع العلماء على العمل على أبحاثهم، وأمضى البيروني أول خمسة وعشرين عامًا من حياته في خوارزم يدرس الفقه الاسلامي، واللاهوت، والقانون، والرياضيات، وعلم الفلك، وعلم الطب، والفلسفة وكذلك الفيزياء وأغلب العلوم الأخرى أيضًا.

مساهمات البيروني في علم الرياضيات والفلك

يوجد خمسة وخمسون كتابا من أصل 146 كتابا كتبها البيروني لعلم الفلك، والرياضيات، وموضوعات الجغرافيا الرياضية.

ونظرًا لتدينه فقد ساهمت أبحاثه في علم الفلك وذلك لكي يعرف بعض المواقع المقدسة واتجاهاتها، ولكنه رفض علم التنجيم الفلكي واصفا اياه بأنه سحر، وفي مناقشاته مع الكتاب المسلمين في عصره أقر البيروني بأن الأرض تدور وليست ثابتة.

مساهمات البيروني في علم الفيزياء

ساهم البيروني في إدخال المنهج العلمي التجريبي للميكانيكا، والقياسات الموحدة والديناميات في علم الميكانيكا، ودمج مجالات الهيدروستاتيكا مع الديناميات لخلق الهيدرونيناميكا.

وتوصل إلى أساليب مختلفة لاستكشاف الكثافة، والوزن وحتى الجاذبية جنبًا إلى جنب مع تلك الأساليب ذهب البيروني إلى حد وصف الأدوات التي تترافق مع كل من هذه المجالات أيضًا، رغم أنه لم يركز تماما على الفيزياء في أي من كتبه، إلا أد دراسة الفيزياء موجودة في العديد من أعماله المختلفة. وجاء البيروني بمجموعة من الفرضيات المختلفة بخصوص الحرارة والضوء.

مساهمات البيروني في الجغرافيا

وضع البيروني أسلوب خاص لتحديد نصف قطر الأرض من خلال مراقبة ارتفاع الجبل ونفذ ذلك في ناندانا في بيند دادان خان في باكستان، ويعود الفضل في اكتشاف نصف قطر الأرض إلى أبحاث البيروني.

مساهمات البيروني في علم الأدوية وعلم المعادن

أهم أعمال البيروني في مجال الصيدلة هو ” كتاب الصيدلة في الطب” والذي وصف فيه جميع الأدوية المعروفة في عصره، وسرد مرادفات لأسماء الأدوية باللغة السريانية والفارسية، واليونانية، والبلوشية، والأفغانية، والكردية، وبعض اللغات الهندية.

وأنشأ جهازًا بنفسه ونجح في قياس تحديد الثقل النوعي لعدد معين من المعادن بدقة متناهية النظير.