لودفيج فان بيتهوفن، هو عازف البيانو ومؤلف موسيقي الماني ، وعلي الرغم من انه كان اصم ، الا انه استطاع ان يشكل الموسيقي السائدة في الفترة الانتقالية بين العصور الكلاسيكية والرومانسية، ويعتبر من أهم الموسيقيين العالميين على مدار التاريخ، ألًف الكثير من السيمفونيات والمقطوعات الموسيقية الرائعة، ولاسيما السيمفونية التاسعة، وسوناتا القمر.

المولد والنشأة:
ولد لودفيج فان بيتهوفن في 17 ديسمبر 1770، في بون، المانيا ، ومن بَينِ 7 إخوة لـِلودفيج كانَ هوَ الثاني من بينِهم، وقد تُوفوا جميعاً صِغاراً عدا أخوينِ لهُ أصغَر مِنه أحَدُهما يُدعى كاسبار انطون كارل والآخر يُدعى نيكولس يوهان وهوَ الأصغر ،وكان بيتهوفِن في صِغره يُلقّب بالإسباني بسبب لون شعره الداكن وبشرته الغامقة، مما رجّح عند المؤرخين أن يكون بيتهوفِن مُهجّناً من دمٍ إسباني، فقد احتلّت أسبانيا تلك الأراضي سنواتٍ طويلة .
تعليم الموسيقى على يد والده.

بدأ الأب تعليم ابنه الموسيقى بعنف وصرامة أثرّا عليه تأثيرًا كبيرًا دام لبقية حياته؛ فقد كان بوسع الجيران سماع صوت بكاء بيتهوفن أثناء عزفه على البيانو، نظرًا لأن والده كان يضربه عند أي تردد أو خطأ في العزف ، وهكذا كانت حياة بيتهوفن اليومية عبارة عن المكوث في القبو للتدرب على العزف ساعات طويلة، دون نيل قسط وافر من النوم. درس بيتهوفن مع والده العزف على الكمان والبيانو، كذلك تلقى دروس إضافية على يد موسيقيين آخرين في المدينة. وقد أظهر في تلك الفترة نبوغًا وموهبة موسيقية يفوقان عمره بكثير.

أول أعماله الفنية:
عندما بلغ عمره 12 سنة، نشر أول عمل موسيقي له من تأليفه، وهو عبارة عن تنويعات موسيقية لأحد الألحان التي ألفها الموسيقي الكلاسيكي دريسلر. لكن بحلول عام 1784، تدهورت الحالة الصحية للأب نتيجة إدمانه على الكحول، ولم يعد قادرًا على الغناء وإعالة الأسرة، فطلب بيتهوفن تعيينه عازف أورغن في الأبرشية، وحظي طلبه بالموافقة رغم حداثة سنه، وهكذا تقاضى بيتهوفن راتبًا سنويًا مقدره 150 فلورينز.

بداية الصعود للقمة:
في مارس عام 1795، كان ظهوره العلني الأول في إحدى الحفلات، حيث أدى وفقًا لبعض الباحثين والمؤرخين أول كونشيرتو بيانو له. وتلا الحفلة بفترة وجيزة قيام بيتهوفن بنشر سلسلة Opus 1 للبيانو، التي لاقت نجاحًا ماليًا كبيرًا، ثم عُزفت السيمفونية الأولى لبيتهوفن” في المسرح الملكي الإمبراطوري في فيينا، فلاقت ترحيبَا وإعجابًا كبيرين، وأضحى بيتهوفن بعدها من الموسيقيين البارزين في أوروبا وذلك عام 1800.

تابع بيتهوفن بعدها تأليف القطع الموسيقية المختلفة، التي رسخت سمعته بوصفه موسيقيًا بارعًا. وفي عام 1801، نشر “الرباعيات الوترية الستة” التي ضاهت في براعتها وجمالها مؤلفات موزارت وهايدن، ومن ثم ألّف باليه “The Creatures of Prometheus”، التي تمتعت بشعبية جارفة. وبعدها ألف السيمفونية الثالثة التي تعتبر أعظم أعماله وأكثرها أصالة.

إصابته بالصمم :
أُصيب بيتهوفن بِفقدانِ السَمع ، كانَ يُعاني من طنين حادٍّ في أذنيه مما صعّب عليه سماعَ الموسيقى بشكلٍ جيّد، وقد صار يتجنّب المُحادثات مع الناس. ما سَبّب الصمم لبيتهوفِن غير معروف ولكن يُرجّح على أنّه التيفوس الوبائي أو أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة مِثلَ مرض الذئبة الحمراء، وحين شرّحوا جُثّته وجدوا أنّ أُذنَه الداخليّة مُلتَهبة.

وفاته:
كان بيتهوفن طريحَ الفراش لمعظم الأشهر المتبقية من حياته، وجاء العديد من الأصدقاء لزيارته. وقد توفي في 26 مارس 1827 عن عمر يناهز السادس والخمسين عاماً خلال عاصفة رعدية، حيثُ أخبر صديقه أنسلم هتبرنر بهذا. وقد كشف تشريح الجثة عن تلفٍ كبيرٍ في الكبد ربما كانَ ناتِجاً عن استهلاك الكحول بكميات كبيرة ، كما كشف عن تمدد في الأعصاب السمعيّة .

يُعتَبر بيتهوفن حاليّاً واحِداً من عظماء الموسيقى الكلاسيكية، وأحد الثلاثة الذين وصفهم الشاعر الألماني بيتر كورنيليوس بأنهم الأفضل في مجالهم ، وكان تأثير بيتهوفن على الجيل اللاحق عميقاً وكبيراً، فهو يُشكّل نقطة تحوّل بين الموسيقى الكلاسيكية في القرن الثامن عشر والموسيقى الرومانسية في القرن التاسع عشر، ويُذكر أن لوحة فوياجر الذهبية التي أُرسِلت إلى الفضاء الخارجي ضمن برنامج فوياجر احتوت على تسجيلات موسيقية من تأليفه .

مقالات متعلقة بـ : من هو لودفيج فان بيتهوفن

إسماعيل ياسين‎

إسماعيل ياسين‎

وفاة أم كلثوم‎

وفاة أم كلثوم‎

علاقة أم كلثوم بالزعيم جمال عبد الناصر‎

علاقة أم كلثوم بالزعيم جمال عبد الناصر‎

أبرز الملحنين الذين لحنوا أغاني أم كلثوم‎

أبرز الملحنين الذين لحنوا أغاني أم كلثوم‎

من هي أم كلثوم؟‎

من هي أم كلثوم؟‎

من هو سعيد صالح‎

من هو سعيد صالح‎

تاريخ السينما المصرية‎

تاريخ السينما المصرية‎

معلومات عن الكواكب و الأبراج‎

معلومات عن الكواكب و الأبراج‎