واحدة من أعظم الفتوحات الإسلامية والتي عدها المؤرخون معركة المعارك من حيث قيمة التحول التاريخي واعتبرها العسكريون نقطة فارقة في تاريخ العسكرية حيث المهارة والتكتيك والبرجماتية والمناورة ، فكانت فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.

المولد والنشأة :
وُلد محمد الثاني 20 ابريل 1429 م الموافق 26 رجب 833 هـ ، في مدينة درنة بالدولة العثمانية ، والده السلطان مراد الثاني ، ولما بلغ سن إحدى عشر عاماً أراد أبوه أن يعلمة فنون القيادة وأسلوب الحكم فأرسلة إلى أماسيا ليكون حاكماً عليها ، فتعرض لكافة الأعمال السلطانية وتدرب عليها وعايش خلافات الدولة العثمانية مع البيزنطنيين .

التعليم :
أثتاء تولى محمد الفاتح إمارة أماسيا أرسل إليه والده المعلمين حتى يتمكن من جمع العلوم الشرعية والعلمية ، فأرسل إليه الشيخ : أحمد بن إسماعيل الكوراني ” وكان عالما كبيراً بالإضافة لكون ذو طبع حاد ، فلما دخل على محمد الفاتح وأبلغه أن أبيه قد أرسله حتى يعلمه القران فسخر منه محمد الفاتح فما كام من الشيخ إلا أن ضربه أمام الحاضرين، وهذا الموقف جعل محمد الفاتح يحفظ القران في وقت قصير .

حلم فتح القسطنطينية :
بعد وفاة والده لم يهدأ السلطان محمد الفاتح ولم تنام له عين حتى يحقق حلمة والهدف الذى تربى عليه على يد شيخه ، الشيخ ” أق شمس الدين ” حيث زرع فيه قيمة الجهاد وأنه الفاتح المٌرتقب الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ “ رواه أحمد . بالفعل فتح القسطنطينية كان هو الحلم الذى يرواد السلطان محمد وذلك عمل على إعادة هيكلة الجيش وتسليحه تسليحا قوياً .

المناورة والتكتيك العسكري :
أخذ السلطان محمد الفاتح قرارته السريعة لتهيئة الجيش لهذا الفتح العظيم ، فجهز الجيش تجهيزاً عسكرياً بارعاً واهتم بالعدة والأسلحة حتى إستعان بالخبير : إربان ” والذي صمم له مدفعاً ضخما جداً كان فارقاً معه إثناء المعركة ، كما عقد المعاهدات مع اعدائه حتى يتفرغ لفتح القسطنطينية.

عبقرية الفكرة :
شنً السلطان محمد الفاتح هجوماً ضخماً على القسطنطينية والتي كانت محصنةً تحصيناً قوياً بالأسوار تارة والسلاسل الذهبية في البحر تارة اخرى ، ونجح السلطان في دك حصون المدينة بمدفع إربان ولكن حالت السلاسل الذهبية دون التعامل المُباشر فلم يستطع السلطان محمد العبور ،وهنا لمعت الفكرة الجنونية في ذهن السلطان فنقل السفن البحرية من البحر إالى الأرض وذلك من خلال وضع أخشاب مزودة بالشحم لتسهل إنزلاق السفن وسرعة تحركها .ونفذ الخطة ليلاً ،وما إن أشرقت الشمس حتى إستيقظ البيزنطينيون وجنود السلطان محمد الفاتح فوق رؤوسهم ،وفتح القسطنطينية.

إهتماماته بالعلم:
كان السلطان محمد الفاتح مُحباً للعلم والعلماء ، فاهتم ببناء المدارس والمعاهد وأدخل بعض الإصلاحات في منظومة التعليم وعمل على تنقيح المناهج بما يلائم الواقع ويساهم في بناء المستقبل ،فكانت المواد التى يتم تدريسها فى تلك المعاهد والمدارس التفسير والحديث والفقه والأدب والبلاغة وعلوم اللغة والهندسة.

وفاة السلطان محمد الفاتح :
كان من عادة السلطان أنه لا يُخبرأحد بمكان الحملة العسكرية ولا احد يعرف وجهة ، وكان يعقوب باشا طبيبه الخاص قد رتب قتله بالسم فلما علم بخروجه في حملة عسكرية زاد له جرعة السم ، وتم إكتشاف أمره سريعاً وأعدم على الفور .ومات السلطان الفاتح بعدما حكم قرابة عاماً إنتشر فيها العدل والعلم والفتوحات الإسلامية.

مقالات متعلقة بـ : ماذا تعرف عن السلطان محمد الفاتح

ما هى الديمقراطية؟ .. النشأة و التعريف‎

ما هى الديمقراطية؟ .. النشأة و التعريف‎

محمد رشيد رضا‎

محمد رشيد رضا‎

هجرة الرسول إلى المدينة‎

هجرة الرسول إلى المدينة‎

من هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي‎

من هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي‎

ما هو زواج المتعة‎

ما هو زواج المتعة‎

ماذا تعرف عن الشيوعية‎

ماذا تعرف عن الشيوعية‎

من هو الإمام محمد عبده‎

من هو الإمام محمد عبده‎

العلمانية .. النشأة والتطور‎

العلمانية .. النشأة والتطور‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

تصفح المزيد