زكاة الفطر فرض على جميع المسلمين صغارا وكبارا ولا تسقط عنهم فهي المعنى الحقيقي للتكافل الاجتماعي، وهي تدخل في أركان الاسلام الخمسة فالزكاة حجر الزاوية الذي يمكن البناء عليه هذه الحياة الرائعة الاسلامية التي تربط السماء بالأرض، فالزكاة هي الأداة الرئيسية التي شرعها الله عز وجل للرقي الروحي والاجتماعي لكل مسلم ومسلمة.

المعنى الإسمى للزكاة

تعني كلمة "زكاة" في علم الاصطلاح بـ "الطهارة" و "التطهير" و "الطمأنينة" و "الاستقامة" (سواء في الحواس المادية أو الأخلاقية). وهذا يعني أيضًا "النمو" أو "الزيادة".

وفهم هذه المعاني اللغوية يساعدنا على فهمنا الصحيح لـ الزكاة المالية التي التي يفرضها الله، وفي الاسلام يمكن تعريف زكاة الفطر بصدقات الفطر لأنها تشهد على إخلاص المسلم لله وصلاحه في سعيه والامتثال بتشريعه.

الهدف الأساسي لـ الزكاة ليس هو "الإحسان" البسيط، لأن الله وضع آليات أخرى لهذا الغرض، فزكاة الفطر هي أبعد بكثير من ناحية الرؤية وهدفها هو الحفاظ على رفاهية النفس وروح المسلم كعبد من عباد الله، بالاضافة إلى تكاتف الامة الاسلامية بأكملها.

ما هو مقدار زكاة الفطر؟

زكاة الفطر وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عبارة عن صاع من تمر أو صاع من شعير فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ.

والواجب صاع من جميع الأجناس بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين ، كما في القاموس وغيره ، وهو بالوزن يقارب ثلاثة كيلو جرام.

مَن الواجب عليه اخراج زكاة الفطر؟

كل مسلم مسؤول عن دفع زكاة الفطر غنيا كان أو فقيرا ومصرفها للفقراء والمساكين والواجب إخراج زكاة الفطر عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والمملوك من المسلمين . أما الحمل فلا يجب إخراجها عنه إجماعا ، ولكن يستحب ؛ لفعل عثمان رضي الله عنه .

ولابد من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد ، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد ، ولا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين . وبذلك يعلم أن أول وقت لإخراجها في أصح أقوال العلماء هو ليلة ثمان وعشرين ؛ لأن الشهر يكون تسعا وعشرين ويكون ثلاثين ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين .

وثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ . رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح أبي داود .

مقالات متعلقة بـ : زكاة الفطر ومقدارها

كيف تقي نفسك من العطش اثناء الصيام‎

كيف تقي نفسك من العطش اثناء الصيام‎

كيف تحمي بشرتك من الجفاف اثناء الصيام‎

كيف تحمي بشرتك من الجفاف اثناء الصيام‎

عيد الفطر وعاداته عند المسلمين‎

عيد الفطر وعاداته عند المسلمين‎

آداب الصيام‎

آداب الصيام‎

كيف تكون منتجاً اثناء الصيام‎

كيف تكون منتجاً اثناء الصيام‎

كيف تقلع عن التدخين في رمضان‎

كيف تقلع عن التدخين في رمضان‎

عادات صحية اثناء الافطار فى رمضان‎

عادات صحية اثناء الافطار فى رمضان‎

كيف تحافظ على قولونك في رمضان‎

كيف تحافظ على قولونك في رمضان‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

الدين والدنيا واقع متلازم‎

تصفح المزيد