سنغافورة جمهورية صغيرة تقع في جنوب شرق آسيا على جزيرة، وتعتبر رابع مركز مالي مهم في العالم، وأيضا لها دور هام جدا في الاقتصاد العالمي، ويصل تعدادها إلى خمسة ملايين نسمة، 42% منهم وافدين أجانب على الجزيرة من أجل العمل أو الدراسة، وتمتلك سنغافورة تاسع أعلى احتياطي في العالم، ويحتل جواز السفر لسنغافورة المركز السادس على العالم لأنه يمكن حامله من دخول 167 دولة بدون تأشيرة مسبقة.

سبب التسمية:
سميت سنغافورة بهذا السميت سنغافورة بهذا الاسم نظرا أنها تجمع بين الكلمتين سنغا، وبورا، وتعنيان مدينة الأسد، وسبب هذه التسمية هي أن أمير يدعى “سانغ نيلا أوتاما”، رأى أسد هناك فسماها مدينة الأسد، على الرغم من أن الأبحاث أثبتت عدم وجود أسود في هذه المنطقة وأن الذي رآه نمر وليس أسد.

نبذة عن تاريخ سنغافورة:
عرفها العرب قديما بهذا الاسم، وكانوا يقومون بوصفها للإيطاليين واليونانيين، ثم ظهرت أهميتها كميناء للسفن في القرن التاسع عشر، حتى أصبحت ميناءا عالميا في 1819 ميلاديا، ثم أصبحت خاضعة للاستعمار البريطاني بعد سيطرته على شبه جزيرة الملايو، وكانت قاعدة عسكرية هامة للأسطوال البريطاني في الحرب العالمية الثانية، ثم استقلت الجزيرة عن الحكم البريطاني سنة 1957 ميلاديا بحسب اتفاقية لندن.

بدأت سنغافورة بتحقيق نمو اقتصادي مميز من عام 1980 ميلاديا، واستطاعت وقتها أن تخفض نسبة البطالة إلى 3%، افتتحت بعدها مطار سنغافورة، ثم ميناء سنغافورة الذي أصبح من أهم الموانئ في العالم.

جغرافيا سنغافورة:
تبلغ مساحة سنغافورة 710 كم مربع، وتقع في جنوب شرق أسيا، بالطرف الجنوبي لجزيرة ملايو، واعتبرت سنغافورة أهم الموانئ في العالم لأنها تربط بين البحر الأبيض المتوسط، وغربي أوروبا من جهة، والشرق الأقصى من الجهة الأخرى،سنغافورة أرض منخفضة السطح ولايوجد بها مرتفعات إلا بعض التلال التي لاتتعدى طولها أكثر من 177 متر، وكانت تسيطر بعض الغابات على كثير من سواحلها ولكن أزيلت مساحات منها وحلت مكانها الزراعة وتحولت الأرض إلى مزارع كبيرة للمطاط وجوز الهند، والفواكه الاستوائية، وتشتهر سنغافورة أنها مدينة صناعية تجارية هامة جدا.

المناخ:
مناخ جزيرة سنغافورة شبه ثابت طوال السنة وذلك لقربها من خط الاستواء، متوسط درجة الحرارة هناك 31 درجة مئوية والصغرى 25، ونسبة الرطوبة بها مرتفعة طوال السنة، وتتساقط الأمطار على الجزيرة طوال السنة أيضا، ولكن سنغافورة تفتقر إلى المياة العذبة، أيضا تواجه جزيرة سنغافورة مشكلة ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الجو الناتج عن استهلاك الكهرباء والوقود، والأفراد، وصناعة الأسمنت.

الديانة:
تتعدد الديانات بسنغافورة نظرا لتعدد الأعراق المختلفة المقيمة بها، ولكن أكبر الديانات هناك هي البوذية نظرا لأعداد اليابانيين والصين وتايوان هناك الكثيرة، وتأتي بعدها الديانة المسيحية، والدين الرابع هناك هو الإسلام وأغلب المسلمين يرجع أصلهم إلى ماليزيا والهند وتبلغ نسبتهم حوالي 14.9% من مجموع السكان، وعدد المساجد الموجودة بها 80 مسجدا.

اللغات:
هناك أربع لغات رسمية هي الإنجليزية، الصينية، الماليزية، والتاميلية، ولكن تعتبر اللغة الماليزية هي اللغة القومية، بينما الانجليزية هي اللغة الرسمية للحكومة والمدارس والجامعات، ويتم بث البرامج باللغات الأربع وإصدار الصحف أيضا باللغات الأربع.

تتعدد الثقافات بسنغافورة نظرا لأن سكانها من الثقافات والحضارات المختلفة، وتسيطر الحكومة هناك على معظم وسائل الإعلام، وهناك قيود كبيرة على حرية الإعلام هناك في سنغافورة.

تشارك سنغافورة في معظم الألعاب الرياضية، الرياضات الرسمية هناك والشعبية هي كرة القدم والكريكت، الرجبي، السباحة، كرة الريشة، كرة السلة، الدراجات، وتنس الطاولة.

ونظام الرعاية الصحية هناك يعمل بشكل جيد جدا وكفء، صنفت سنغافورة بأنها الدولة السادسة على العالم في الرعاية الصحية، وانخفاض معدل الوفيات، والمستوى المرتفع من الحصانة والمناعة.

أيضا تمتلك سنغافورة خطوط مواصلات متطورة جدا وتعمل بشكل جيد والتي تستطيع استيعاب حوالي 800000 راكب يوميا، ويبلغ طول الخط حوالي 70كم، وتملك أيضا واحدا من أحدث وأهم المطارات في العالم، وميناء هام جدا ورئيسي، وتربط خطوط السكة الحديد سنغافورة بماليزيا، وتتواجد بها 10 صحف رسمية باللغات الرسمية، وأيضا تعد سنغافورة مركزا هاما للاتصالات في العالم.

أيضا كل موظف بسنغافورة يستطيع توفير منزل له ولأسرته لأنها تتبع نظام جيد في تحويل جزء من الراتب إلى حساب شخصي وتمتد لمدة 30 سنة، ويكون مقابلها امتلاك منزل له ولأسرته.

دنيا موسى:

قراءة كُل مقالات الكاتب