بعض اللمسات على شاشة زجاجية صغيرة، تجعل العالم محصورًا بين يديك، تتصفح آخر الأخبار، وتراسل من تريد أينما كان، وحيثما شئت، ومن خلالها تنطلق الصواريخ لعالم الفضاء، علاوة على استخدمات لا حصر لها، لكن السؤال هنا هل تعرف آلية عمل شاشة اللمس؟

“إذا عرف السبب بطل العجب ” فإن كنت تجهل الإجابة، وترى أنها تقنية ظاهرها معقدة، فلا تندهش لأن تطورها له عمق تاريخي طويل، فلابد أن نلقي معًا نظرة عليه، حيث تعود بداياتها لعام 1965، فكانت عبارة عن جهاز لمراقبة الحركة الجوية، وإذا تحدثنا عن استخدام هذه التقنية في الهواتف؛ فيعود ذلك لـعام 1992، من خلال هاتف IBM-Simon، وهو أول هاتف يحتوي على شاشة لمس.

وتتكون شاشة اللمس من:-
– طبقة زجاج مطلية بمواد موصلة.
– لوحة للإحساس باللمس، وهى عبارة عن شبكة تحتوي على مجال كهربائي، وتسجل التغير الكهربي في موقع اللمس، وتقع خلف طبقة الزجاج.
– لوحة التحكم والتوجيه، وهي التي توجه إشارات اللمس إلى المعالج لتُظهر لنا المخرجات التي نريدها.

وهنالك أنواع متعددة لشاشات اللمس، منها:-
– شاشة المقاومة.
– شاشة السعة أو المكثفة.
– شاشة الموجات فوق الصوتية.
– شاشة الأشعة تحت الحمراء.

ولكل نوع من الأنواع السابقة مميزات وعيوب، سنتناولها مع معرفة آلية عمل كل منهما:

النوع الأول:
“شاشة المقاومة”، وهو أقدمهم، ولا تحتوي على مميزات كثيرة، مقارنة بالأنواع الأخرى، فهى تعمل عن طريق تغير المقاومة في مكان الضغط؛ فيمر تيار كهربي يعبر عن مكان الضغط، بالبتالي هي لا تدعم تقنية اللمس المتعدد، فلها قلمًا مخصص، ولا يمكن الضغط أكثر من ضغطة في آن واحد، ولا يمكنك سحب الشاشة، بالإضافة إلى أن الصورة تكون غير واضحة، حيث تمتص 25% من الضوء المنبعث من الشاشة.

النوع الثاني:
“شاشة السعة”، وهذا النوع متقدم عن سابقه؛ فيعتمد على الشحنة الموجودة في جسم الإنسان، فعندما يحدث تشويش في المجال الكهربي، يحمل المتحكم الإشارات إلي المعالج الذي يقوم بدور ترجمتها، لتكون أكثر استجابة للمس، ويصبح امتصاص الشحنات عن طريق طبقة من “القصدير” تطلى بها الشاشة، ومن مميزات هذا النوع أن الضوء المفقود يكون بنسبة 10% فقط، وبالتالي تكون الصورة أوضح وتدعم خاصية اللمس المتعدد، وليس القلم بالتالي يكون من عيوبها أنها ليست دقيقة مثل شاشات المقاومة.

النوع الثالث:
“شاشة الموجات الصوتية”، المعتمدة علي الموجات فوق الصوتية، حيث تمر هذه الموجات عبر الشاشة، ويسجل المتحكم التغير في الموجات المارة علي الشاشة، وبالتالي تتحول إلي إشارات تترجم بواسطة المعالج، ومن مميزات هذا النوع أن الشاشة تُري بوضوح في ضوء الشمس ويمكن استخدام القلم، وتدعم تقنيات اللمس المتعدد أيضًا، لكن من عيوبها أنها شديدة التأثر بالملوثات التي يمكن أن تتواجد على الشاشة، بالإضافة إلى تكلفتها العالية.

النوع الرابع:
“شاشة الأشعة تحت الحمراء”، وتعتمد على خلايا كهروضوئية موجودة خلف شبكة من الأشعة تحت الحمراء بحيث تتكون من شبكة ضوئية بمساحة الشاشة تتأثر باللمس، ومن مميزات هذه الشاشة أنها لا تتأثر بسهولة بالملوثات وتتحمل الصدمات.

هذا بعض ما توصلت إليه هذه التقنية بعد مرورها بتطوراتٍ عدة، فكلما استطعنا أن نتعرف على خصائص الموجات، خاصة الكهرومغناطيسية منها والضوئية، كلما تقدمت هذه التقنية بالتزامن مع تطورهم، فالسؤال هنا إلى أي مدى ستصل هذه التقنية؟

 

مقالات متعلقة بـ : تقنيات الشاشات اللمسيّة

ما هى أوبر؟‎

ما هى أوبر؟‎

ما هى جائزة نوبل‎

ما هى جائزة نوبل‎

من هو على مصطفى مشرفة‎

من هو على مصطفى مشرفة‎

ما هى الجاذبية الارضية‎

ما هى الجاذبية الارضية‎

تاريخ جائزة نوبل‎

تاريخ جائزة نوبل‎

مثلث برمودا‎

مثلث برمودا‎

الهاتف الذكي واضراره‎

الهاتف الذكي واضراره‎

من هو أحمد زويل؟‎

من هو أحمد زويل؟‎

ما هو اختراع أشعة الليزر؟‎

ما هو اختراع أشعة الليزر؟‎

تصفح المزيد